الالكسو تدعو لوضع خطة حازمة تحمي الثقافة والحضارة العربية الإسلامية
بدأت في تونس امس اعمال الدورة السادسة والسبعين للمجلس التنفيدي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) برئاسة وكيل وزارة المعارف للشؤون الثقافية الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الشدى رئيس المجلس للتحضير للدورة 16 للمؤتمر العام الذى يعقد على مستوى وزراء المعارف والتربية والتعليم العالى.واكد مدير عام المنظمة الدكتور منجى بوسنينة في كلمة افتتح بها أعمال الدورة التى تستمر خمسة ايام على طبيعة الظروف التى تنعقد فيها الدورة عربيا ودوليا والتى تستوجب خطة حازمة لمواجهة كل ما تشهده الثقافة والحضارة العربية الاسلامية من مخاطر واشكالات.وتطرق الى التهم والافتراءات المسلطة على الامة وتغييب دورها الحضارى والانسانى الذى كان مؤثرا في التقدم البشرى فضلا عما يدور في العالم من تحولات في مجال الاقتصاد والسياسة والثقافة والتربية والتقدم العلمي.واستعرض بوسنينة عمل المنظمة خلال السنتين الماضيتين وسط سياسات العولمة وفي ظل تداعيات احداث الحادى عشر من سبتمبر وما ستقوم به المنظمة في الفترة القادمة لاسيما لقاءات الحوار الثقافي والشراكة مع منظمات وهيئات عربية واقليمية ودولية اخرى اضافة الى ما يناقشه المجلس من برامج واستراتيجيات عربية.وتوقف عند الخطة الاستراتيجية المستقبلية للمنظمة مابين 2005 / 2010 المعروضة على المؤتمر العام للمنظمة في صيغتها النهائية مبينا انها تنطلق مما يسود العالم من تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية ومعرفية واتصالية وقيمية وما يواجه الوطن العربى من تحديات كبرى تنموية وعلمية وتربوية وثقافية مقترحة أولويات الرد على التغيرات والتحديات من قبل الامة العربية عموما والمنظمة بصورة أخص ومن بينها تقليص نسبة الامية ونشر التعليم الاساسى ومعالجة الفجوة الثقافية التي تفصل الامة العربية عن الدول المتقدمة وتطوير منظومة البحث العلمى ونشر الثقافة العربية ودعم الحوار بينها وبين الثقافات الاخرى.وتحدث في افتتاح الدورة وكيل وزارة المعارف للشؤون الثقافية رئيس المجلس الدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز الشدى مرحبا بأعضاء المجلس الجديد.ووصف الدورة بأنها واحدة من الدورات المتميزة التى يعقدها المجلس التنفيذى حيث يتم فيها الاعداد لاجتماعات اعلى هيئة تشريعية للمنظمة متمثلة في المؤتمر العام في دورته السادسة عشرة كما يتم التخطيط لدورة انتقالية ما بين خطتى المنظمة متوسطة المدى الثالثة التى تكتمل مع نهاية هذا العام وبداية الخطة الجديدة للمنظمة التى تبدأ عام 2005.ولفت الى انعقاد الدورة في ظل ظروف دولية واقليمية بالغة الخطورة لها اثارها الواضحة على الامة العربية والاسلامية وهى ظروف قال انها بدأت منذ سنوات وازدادت وضوحا في العام الماضي ومافتئت تتطور وتتصاعد مما يتطلب متابعة واهتماما.وتطرق الدكتور الشدى ضمن ذلك الى الاوضاع في فلسطين المحتلة التى تزداد سوءا حيث يتعرض الشعب العربب في فلسطين لحرب ابادة منظمة ومحاولات بشعة للنيل من ارادته وصموده ومساع للمساس بحقه في اقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .كما تطرق الى ماتشهده المنطقة العربية بما وصفه بالسحب القاتمة التب تنذر بحرب سوف تترك ظلالها على الامة وتؤثر سلبا على مسيرة التنمية فيها وتطرق الى الكتابات الحاقدة والمغرضة التب تواصل تصويب سهامها الى ثوابت الامة وتراثها في محاولة لتشويه صورة ما هو عربي واسلامي.ونوه الدكتور الشدى بتركيز المنظمة خلال الاشهر الماضية على موضوع الحوار الثقافي كأولوية لعمل المنظمة موضحا ما تم عقده من لقاءات وندوات عن اهمية الحوار بين الثقافات كانت الاولى في باريس واخرى في تونس حول الحوار الثقافي العربب الايبرو/ امريكى داعيا الى الاستمرار في التعريف بالثقافة العربية الاسلامية وايضاح حقيقة المبادئ والقيم الانسانية النبيلة التى جاء بها الدين الاسلامى الحنيف.ويناقش المجلس التنفيذى للمنظة العربية للتربية والثقافة والعلوم جملة من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله منها التصديق على محاضر اجتماعات الدورة الخامسة والسبعين للمجلس التنفيذي ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة نفسها ومشروع ميزانية المنظمة وبرنامجها للدورة المالية لعامى 2003 / 2004 ومشروع ميزانية وبرنامج الصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار خلال نفس الفترة0كما يناقش المجلس دعم الوزارات والمؤسسات والهيئات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين والخطة المستقبلية لعمل المنظمة 2005 / 2010 والرؤية الثقافية المتكاملة للمنظمة لمواجهة تحديات ما بعد الحادى عشر من سبتمبر 2001 والمشروعات والبرامج المقترحة لتنفيذ هذه الرؤية.ويناقش المجلس أيضا تقريرا تحليليا يتعلق بالجوانب التنفيذية للاتفاقيات التى عقدتها المنظمة مع المنظمات الدولية والاقليمية الاخرى والتقرير النهائى للمؤتمر الثالث لوزراء التربية والتعليم والمعارف في الدول العربية والموضوعات المقترحة للمؤتمر الرابع وقرارات وتوصيات المؤتمر الثالث عشر للوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربى واستكمال دراسة امكانية تنفيذ المشروع الريادى لمحو الامية وتعليم الكبار في الدول العربية بالتعاون مع الدول العربية والمنظمات الدولية ووضع خطة تنفيذية عملية لمساعدة الدول في مسعاها لمواجهة الامية سواء من ميزانية المنظمة او من المصادر الخارجية.كما يناقش المجلس مشروع انشاء اللجنة العربية لاخلاقيات المعارف العلمية والتكنولوجية وتوثيق وتطوير علاقة المنظمة بالمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى ودراسة جدوى انشاء مؤسسة قومية للاحصاء وتعديل جداول مرتبات جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة والدراسات التحليلية للتقارير والبيانات الواردة من الدول الاعضاء في مجالات التربية والثقافة والعلوم ومحو الامية.وفيما يتصل بالوضع التنظيمي للمنظمة يناقش المجلس تعديل النظام الاساسي لموظفي المنظمة ومواصفات من يرشح لشغل منصب المدير العام للمنظمة والتقييم الشامل الداخلي والخارجي لمشروعات وبرامج المنظمة خلال الخطط السابقة والحساب الختامي للمنظمة (الادارة العامة والاجهزة الخارجية) عن عام 2001 الى جانب تقريري المراجع القانونب الخارجب وهيئة الرقابة المالية لمراجعة حسابات المنظمة ورد المدير العام عليها والمركز المالي للمنظمة في 30 نوفمبر 2002 وموقف مساهمات الدول الاعضاء في ميزانية المنظمة ومشروع الاستراتيجية العربية للتعليم عن بعد ومشروع الاستراتيجية العربية لتطوير التعليم العالي وسبل دعم فعالية (صنعاء عاصمة الثقافة العربية لعام 2004) من قبل المنظمة والدول الاعضاء لانجاحها.وسيطلع المجلس على عدد من التقارير التي رفعها المدير العام للمنظمة وتتناول سير عمل المنظمة والبرامج التى نفذتها فيما بين انعقاد دورتى المجلس الخامسة والسبعين والسادسة والسبعين والمقدمة التحليلية لتنفيذ البرامج عن عامى 2001 / 2002 وانشطة المنظمة خارج البرامج والمشروعات الممولة من مصادر خارجية وانشطة المراكز والاجهزة الخارجية وسياسة المنظمة للمساهمة في عرض وجهة النظر العربية في الملتقيات والمنتديات والمؤتمرات الدولية التى تتناول القضايا المطروحة على الساحة العالمية ونشاط المنظمة في افريقيا وسير العمل في تنفيذ مشروع الكتابين المرجعيين في (جغرافية وطن عربي بدون حدود) و(تاريخ الامة العربية) وماتم تنفيذه في مشروع الموسوعة العربية المتخصصة (اعلام العلماء العرب والمسلمين) والخطوات العملية التي اتخذتها المنظمة لدعم جهودها في مجال محو الامية وتعليم الكبار والسعي لتوفير مصادر للتمويل الخارجي للصندوق العربي لمحو الامية وتعليم الكبار اضافة الى تقرير حول مبنى المقر الدائم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والموازنة التقديرية لمشروع النفقة الخاصة بمعهد البحوث والدراسات العربية لعامي 2003 / 2004.