مطمئنون على أبنائنا لدى الداخلية وننتظر الإفراج عنهم
استقبلت 14 أسرة سعودية منذ صباح أمس الباكر أخبارا سارة،تتعلق بوصول أبنائهم وإخوانهم إلى مطار قاعدة الرياض بعد إطلاق سراحهم من معتقل خليج غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات المختصة في المملكة .وقد تحدث مجموعة من أهالي المفرج عنهم لـ(اليوم) معبرين عن سعادتهم الغامرة بعودة أبنائهم إلى أرض الوطن، وفرحين بنس الوقت على طريق تعامل وزارة الداخلية معهم .. حيث أن الداخلية تكفلت بسفرهم من مناطقهم المختلفة إلى منطقة الرياض لزيارة أبنائهم في السجن والتكفل أيضاً بسكنهم وفتح الزيارة لهم لمدة أسبوع كامل قبل أن يبدأ التحقيق مع العائدين للتأكد من سلامتهم وعدم تورطهم بأحداث إرهابية وتخريبية حدثت بداخل المملكة أو خارجها .. اصغر معتقل :في البداية عبر سليم غيثان الشهري شقيق (عبد السلام) وهو أصغر معتقل سعودي كان في غوانتانامو ووصل مع المفرج عنهم فجر أمس إلى الرياض، عبر عن سعادته للإفراج عن شقيقة الذي يبلغ حالياً عشرين عاما، مشيراً إلى أنه لم يره منذ أكثر من خمس سنوات . وقال سليم ان شقيقه الذي يحمل شهادة الابتدائية قد أرسل لهم رسالة خطية استلمتها العائلة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ ما يقارب 3 اشهر وكان يطمئنهم عن صحته ويسأل عن أحوال العائلة بأكملها ولم يشر إلى قرب إطلاق سراحه أبداً .4 نساء : وأوضح شلاح حسن الحربي والد طارق أنه فرح كثيراً بالنبأ الذي أخبرته له وزارة الداخلية صباح أمس وأنه يستعد هو ووالدة طارق للذهاب لرؤية أبنهم بعد حرمانهم من لقائه ما يقارب الستة سنوات متواصلة، مؤكد أن أبنه الذي لم يتجاوز الخامسة والعشرين لم يتزوج ويحمل شهادة المتوسطة من مدارس المملكة .وقال وصوته يملؤه الفرح أنه مشتاق لرؤية ابنه وأخذه بالأحضان ويملئ عينيه برؤيته مضيفاً أنه مستعد حين يفرج عن أبنه نهائيا من السجن أن يزوجه أربع نساء دفعةً واحدة إذا رغب طارق في هذا .طريقة حضارية:وتحدث إلينا من خارج المملكة عبدالله عم المفرج عنه عبد العزيز عبد الرحمن البداح وهو في المطار يحاول إنهاء حجز سفره للعودة مساءً إلى منطقة الرياض للقاء ابن أخيه، مشيراً إلى أن الداخلية اتصلت بوالدته وأقربائه في مقر سكنهم بمنطقة مكه المكرمة للتنسيق لهم لكوب رحلة طيران إلى الرياض ولقاء ابنهم . وعبر عبدالله عن سعادته حول ما تبذله وزارة الداخلية من جهود كبيرة ومثمرة في نفس الوقت لإطلاق سراح أبنائهم السعوديين من معتقل غوانتانامو والطريقة المفرحة التي يتعاملون فيها مع الأهالي لرؤية ذويهم من المفرج عنهم والتأكد من سلامتهم الصحية.إجازةوقال عبد الله الغانمي شقيق المفرج عنه صالح محمد الغانمي البالغ من العمر 28 عاماً والحاصل على شهادة المتوسطة وكان يعمل بشركة ارامكو السعودية، أن شقيقة أعتقل عندما كان يقضي إجازته بباكستان.ويضيف عبدالله أن شقيقة غير متزوج ووالده متوفى قبل أن يعتقل، وأن عائلته استلمت آخر رساله خطية منه قبل ثلاثة اشهر تقريبا، وكان فيها يطمئنهم على صحته وأحواله في معتقل غوانتانامو .أغلى اتصال :ويقول ابن خالة المفرج عنه سعد ابراهيم سعد البدنه سعد الحميد الذي لم يتسع وصف شعوره في هذه اللحظه فقال: الحمد الله الذي رحمنا برحمته استجاب لدعائنا بخروج ابننا سعد الذي له ما يقارب الأربع سنوات في سجون غوانتنانامو بدون أي ذنب اقترفه في الواقع كان الاتصال الذي اتانا والذي يبشرنا بوصول سعد من اغلي الاتصالات التي تلقيتها في حياتي واختتم حديثه بالدعاء لجميع المعتقلين الموجودين بغوانتانامو بالخروج والرجوع الى أهاليهم سالمين غانمين وذكر انه متوجه الان لرؤيته ابنة خالته. 13 رسالة : ومن جانبه قال والد المفرج عنه صالح علي زيد الخثعمي انني أتوق شوقا لرؤية ابني الذي امضى في السجون الامريكية قرابة الأربع سنوات والثمانية اشهر. واضاف انه وصلت منه الى الان حوالي الثلاث عشرة رسالة وذكر انه قبض علي ابنه وهو يقدم المساعدات في افغانستان ونقل الي سجون غوانتنانامو في كوبا.وقدم الخثعمي شكره الجزيل الى الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين والى ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية ومساعده للشؤون الامنية على ما قاموا به من جهود في سبيل خروج المعتقلين وعودتهم الي ارض الوطن. الاتجاه الصحيح :من جهته أكد وكيل اسر المعتقلين السعوديين في غوانتانامو المحامي كاتب الشمري ان الافراج عن دفعة جديدة من المعتقلين السعوديين في غوانتانامو يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها غير كافية من الجانب الأمريكي مازال يصر على احتجاز مئات المعتقلين دون توجيه تهم لهم او تقديمهم الى محاكمات عادلة منهم تسعون سعوديا وياتي هذا الإفراج نتيجة الجهود الحثيثه للسلطات السعودية التي تتابع بذل مساعيها المستمره لتامين عودة جميع المعتقلين السعوديين الي ارض الوطن ومنذ بادية هذه القضيه الانسانية اكدنا ومازلنا نؤكد علي أنها قضية سياسيه وان الجانب الأمريكي غيب الجانب القانوني فيها ويالتالي فقد عولنا منذ اللحظه الأولى علي جهود الحكومة السعودية لايجاد حل لهذه القضية والحمد الله فان الجهود تتواصل ونتمني ان تؤدي قريبا الي الافراج عن اخر معتقل سعودي في غوانتانامو.