المخدرات .. من أهم اسباب الضعف الجنسي
يؤكد المتخصصون أن نسب الإصابة بالضعف الجنسي في تزايد مستمر وهو ما يهدد ليس فقط حالة الرجل النفسية وانما الكيان الأسري كله ويعرف الضعف الجنسي بانه عدم القدرة على المعاشرة الطبيعية سواء كان ذلك ناتجا عن عدم اكتمال الانتصاب أو السرعة الشديدة في القذف.واسباب الضعف الجنسي كثيرة منها أسباب نفسية ولكنها لا تشكل أكثر من 10% من الحالات .. بينما تشكل الاسباب العضوية حوالي90% من الحالات ومن اهم الأسباب العضوية تعاطي المخدرات عكس ما هو شائع بان المخدرات والحشيش يزيدان من فحولة الرجل بالإضافة لارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة وارتفاع نسبة السكر في مرض البول السكري مع عدم العلاج او إهماله.اما الأسباب الأخرى فتشمل خللا في وظائف الكبد وخاصة مرض الفشل الكلوي أوالكبد أو خللا في افراز الهرمونات وخاصة نقص نسبة هرمون ( النسترورستون) بالدم وارتفاع في هرمون ( البرولاكتين) وهذا الخلل ينتج من اضطرابات في غدد الجسم المختلفة .. وان تناول عقاقير لعلاج بعض الأمراض تؤدي على المدى الطويل الى الإصابة بالضعف الجنسي ومن هذه العقاقير أدوية ضغط الدم المرتفع والسكر وقرحة المعدة والعلاج ببعض الهرمونات وهناك بعض الجراحات التي يجريها المريض قد تؤدي الى المرض واهمها جراحات الأورام السرطانية بالحوض.ويقول الدكتور ممدوح عثمان استاذ المسالك البولية واستشاري امراض الذكورة أن كل هذه الأسباب تؤدي الى تغييرات في وظائف الأعضاء التناسلية منها تلف باعصاب العضو الذكري مثلما يحدث لمرض السكر او اضطرابات بالدورة الدموية مثل أمراض ضغط الدم وبعض العقاقير أما اختلال الهرمونات والحالات النفسية فتؤثر عن طريق مراكز المخ المختلفة والتي تتحكم في الرغبة ورود الفعل الانعكاسية للمعاشرة الجنسية ولمعرفة العلاج اللازم لكل مريض لابد من تشخيص الحالة عن طريق التاريخ المرضي لكل مريض والفحص الدقيق الشامل وخاصة فحص الأعضاء التناسلية لتقييم الحالة المرضية بالإضافة لعمل الفحوصات المعملية للدم والبول وكذلك عمل بعض الاختبارات لقياس كفاءة الدورة الدموية والعصبية والنفسية للمساعدة في التشخيص والعلاج وفي بعض الحالات حسب التشخيص يكون العلاج بالادوية والعقاقير لاعادة التوافق الذهني والعصبي للمريض وخاصة في الحالات الناتجة عن الخلل أو الإجهاد النفسي وفي حالات اضطرابات الغدد يكون العلاج بالعقاقير والهرمونات لاعادة التوازن الهرموني بالجسم اما في حالات خلل الدورة الدموية للعضو الذكري وتلف الأعصاب فيكون العلاج اما بالحقن الموضعية والتي يجب أن تؤخذ تحت اشراف الطبيب المتخصص وهي تعطي نسبة نجاح كبيرة وفي حالة نجاحها يتم التوجه الى العلاج البديل وهو التدخل الجراحي ويعطي نسبة نجاح تفوق 90% من الحالات.