القاهرة - الوكالات

الإنترنت يلغي حاجز اللغة و يمد يده لمتصفحيه

يبدو أن اللغة لم تعد عائقا في العصر الحالي حتى يتفاعل الناس معا، والفضل يرجع للإنترنت الذي وفر لمستخدميه، ممن يرغبون تعلم اللغات الأجنبية، فرصة عظيمة لتنمية قدراتهم اللغوية والتفاعل مع غيرهم حول العالم.ومن أبرز ما يوفره الإنترنت في تعلم اللغات الأجنبية هي غرف الدردشة التي انتشرت في كافة المواقع على الإنترنت وباتت تجذب المستخدمين للمحادثة والتفاعل معا لساعات طويلة وبكافة اللغات العالمية دون تأثرهم بمشكلة اللغة من خلال مراقبتهم لمتحدثي اللغة الأصلية والتعلم منهم والتفاعل معهم مهما كانت لغتهم بواسطة برامج الترجمة الفورية.اما فيما يخص اللغة العربية فقد اصبح بالامكان الاعتماد على الترجمة الآلية التي يوفرها موقعا عجيب والمسبار.ومن غرف الدردشة التي تقدم خدمة الترجمة موقع ياهوو الذي يوفر فرصة كبيرة لتعلم اللغات الأجنبية بجانب الدراسات الأكاديمية حيث يتيح لأعضائه الدردشة مهما كانت لغتهم حول العالم بداية من أوربا الشرقية وحتى أميركا اللاتينية.ولا يتطلب دخول غرف دردشة ياهوو أكثر من هوية المستعمل التي يتم تسجيلها في غضون خمس دقائق فقط لكي يتحدث العضو الجديد مع أعضائه المنتشرين حول العالم بالإضافة إلى توفير متصفح قياسي للدردشة بحيث يمكن العضو الدردشة مع آلاف الأعضاء في جميع دول العالم في وقت واحد.كما تتيح غرف دردشة ياهوو للأعضاء ماسينجير للدردشة الثنائية الصوتية والنصية وأيضا بالصورة مع إمكانية طباعة دردشتهم والاحتفاظ بها بحيث يمكن مراجعتها وتعلم العبارات والجمل اللغوية الجديدة بصورة منتظمة لرفع قدرتهم اللغوية وحصيلتهم من مفردات الكلمات من اللغات الأجنبية. بالإضافة إلى إمكانية سماع المتحدثين في غرف الدردشة العامة ومراقبة حديثهم من خلال مكبرات الصوت أو التفاعل معهم في الحديث وسماع إجاباتهم المتباينة وتسجيلها بحيث يمكن الرجوع إليها والتعلم منها.كما يوفر موقع أميركا أون لاين و الهوتميل إم إس إن غرف دردشة دولية تتيح لأعضائها تعلم اللغات الأجنبية خاصة وان الموقعين يدعمان أعضاءهم بالبرامج المتطورة لتحسين الدردشة الثنائية بصورة منتظمة.كما يوجد موقع أرس هيلب أورج والذي يوفر نظام الدردشة أي آر سي على الإنترنت حول العالم وهو ليس سهل الاستعمال كما الحال في ياهوو أو أميركا أون لاين أو إم إس إن حيث يوفر الدردشة من خلال آلاف القنوات. وهو يحتاج إلى مفردات لغوية كبيرة بحيث يستطيع الأعضاء الاستمتاع بالدردشة والتواصل اللغوي.ولم يقتصر تعلم اللغة على غرف الدردشة فحسب ولكن يوفر الإنترنت طرق عديدة لمن يرغب تعلم اللغات الأجنبية منها المواقع الإعلامية المتعددة التي تبث عدد كبير من موادها الإعلامية في صورة ملفات إذاعية على الإنترنت أو المحطات الإذاعية التي تضم مئات الملفات الإذاعية حيث يمكن لمتصفحها أن يتعلم اللغة الأجنبية عن طريق الاستماع إليها ومتابعاتها بصورة منتظمة باستعمال برامج ريل بلاير أو ميديا بلاير أو كويك تايم وحفظها للرجوع إليها والتعلم منها.بالإضافة إلى الصلات التي توفرها بعض المواقع الإعلامية ومنها موقع كومفم كوم وإم س إن كوم وريال كوم حيث تصل متصفحها بآلاف المحطات التليفزيونية حول العالم سواء في البلدان المتقدمة أو الفقيرة حيث تمتد خدماتها في أفريقيا و بلدان الشرق الأوسط وأوربا ووسط وجنوب أميركا وتعرض كافة المواد الإذاعية الدولية باللغات المحلية.كما يوفر الإنترنت مواقع خاصة لتعلم اللغة وبحوث ودراسات وقواميس للترجمة المباشرة والسريعة لكافة لغات العالم والتي يمكن لراغبي تعلم اللغات الأجنبية استثمارها في تصفح أجهزة الإعلام المطبوعة وأدلة الصحف والمجلات الأجنبية الدولية بحيث تمكن المستخدمين من متابعة المنشورات الإعلامية وقراءتها بانتظام لإتقان اللغات الأجنبية.