العالم يشهد ارتفاعا في الطلب.. والعراق يعاني عجزا في برنامج
قال مسؤول في شركة النفط الوطنية الإيرانية ان بلاده ستسد النقص المحتمل في إمدادات النفط في حال تعرض العراق لهجوم عسكري امريكي مرتقب.وأشار حجة الله غنيمي معاون المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية الى ان ايران ستبذل غاية جهدها لتأمين احتياجات زبائنها ومنها اليابان من النفط اذا ما وقعت حرب جديدة في المنطقة .و أكد غنيمي التزام طهران بتزويد كافة المتعاملين معها بالامدادات الضرورية من الطاقة لاسيما اليابان معيدا الى الاذهان قيام طهران برفع إنتاجها من النفط بعيد الغزو العراقي لدولة الكويت لتعويض النقص الحاصل في صادرات النفط العراقية والكويتية الى اليابان .ومن جانب آخر قالت الأمم المتحدة إن صادرات النفط العراقية ارتفعت إلى 99ر1 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في العشرين من الشهر الحالي من 528 ألف برميل يوميا في الأسبوع السابق.وبلغ متوسط صادرات النفط الرسمية في 4 اسابيع ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء 44ر1 مليون برميل يوميا.وانخفضت الصادرات في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من ديسمبر مع بدء العراق مرحلة جديدة مدتها ستة اشهر من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة والذي يهدف لتخفيف معاناة الشعب العراقي.وبلغ متوسط صادرات النفط من خام كركوك الذي يجري تصديره من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط 24ر1 مليون برميل يوميا فيما بلغ متوسط الصادرات من خام البصرة الخفيف الذي يجري تصديره من ميناء البكر العراقي على الخليج 742 ألف برميل يوميا.وبلغ متوسط سعر برميل النفط العراقي في الاسبوع المنتهي في العشرين من ديسمبر 25.25 دولار.ارتفاع في الطلب العالميوفيما يتعلق بمعدلات الطلب العالمي على النفط فقد بينت منظمة الدول العربية المنتجة للنفط (أوابك) في نشرتها الشهرية الاخيرة ان الربع الاخير من العام الحالى قد شهد ارتفاعا فى الطلب العالمى على النفط تمثل فى وصوله الى 6ر77 مليون برميل يوميا بزيادة تقدر بحوالى 3ر1 مليون برميل يوميا مقارنة بالربع الاخير من العام الماضي الذي وصل فيه الطلب إلى 376.3 مليون برميل يوميا . واضافت (اوابك) ان الربع الثالث من العام الحالي شهد ايضا زيادة قدرتها بحوالى 76 مليون برميل بارتفاع يصل الى حوالي نصف مليون برميل يوميا مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي الذى بلغ فيه الطلب على النفط 75.5 مليون برميل يوميا. واشارت المنظمة الى أن الطلب العالمي على النفط في الربع الثاني من العام 2002 بلغ نحو 75 مليون برميل يوميا بزيادة قدرتها بنحو 200 ألف برميل يوميا بينما كان قد بلغ 2ر76 مليون برميل يوميا في الربع الاول من عام 2001.عجز في برنامج النفط مقابل الغذاء وسجل برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق عجزا قياسيا بقيمة 1.4 مليار دولار خلال الاشهر الستة الماضية. حيث تم خلال المرحلة الثانية عشرة المنتهية في الرابع من ديسمبر شحن 232.7 مليون برميل من النفط بقيمة 5.6 مليار دولار.وجاء في البيان الصادر عن الأمم المتحدة ان العراق احتاج الى تصدير ما قيمته حوالي 7 مليارات دولار من النفط ضمن المرحلة الثانية عشرة لكي يلبي ميزانية البرنامج الإنساني المقدرة باكثر من 5 مليارات دولار كما كان مقررا لها ضمن خطة التوزيع.واشار البيان الى انه نتيجة للانخفاض المتراكم في العائدات منذ المرحلة الثامنة من البرنامح (6 يونيو - 5 ديسمبر2000) لغاية المرحلة الثانية عشرة، هناك 2145 عقدا للحاجات الإنسانية بقيمة 4 مليارات دولار موافق عليها حاليا بدون تمويل.وقال ايضا ان القطاعات التي تأثرت بنقص التمويل هي الزراعة مع 694 مليون دولار ومعالجة الغذاء مع 518 مليون دولار والكهرباء مع 484 مليون دولار والصحة مع 460 مليون دولار والماء والصرف الصحي مع 398 مليون دولار والاسكان مع 382 مليون دولار والتعليم مع 306 ملايين دولار والنقل والاتصالات مع 332 مليون دولار.ويتيح برنامج النفط مقابل الغذاء الذي اقر عام 1996 للعراق بيع قسم من نفطه لشراء مواد غذائية وأدوية بإشراف الأمم المتحدة.... وانخفاض في الصادراتو أعلنت الأمم المتحدة ان صادرات العراق من النفط الخام هوت بأكثر من مليون برميل يوميا إلى 528 ألف برميل يوميا خلال الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر.وقد بلغ متوسط الصادرات الرسمية من النفط العراقي خلال 4 أسابيع في إطار برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الأمم المتحدة 5ر1 مليون برميل يوميا مقارنة مع طاقة البلاد التصديرية البالغ حجمها 2ر2 مليون برميل يوميا.وتحركت شحنة واحدة من خام كركوك من ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط بمتوسط حجمه 86 الف برميل يوميا كما تحركت شحنتان من خام البصرة الخفيف من ميناء البكر على الخليج العربي بمتوسط 443 الف برميل يوميا.وذكرت الامم المتحدة ان متوسط سعر النفط الخام العراقي ارتفع 90 سنتا الى 90ر22 دولار خلال ذلك الاسبوع.إعادة تأهيل لمصافي النفط ومن جانب آخر، قال دثار الخشاب، مدير مصفاة الدورة التي تغطي الجانب الأكبر من حاجات منطقة بغداد التي يقطنها نحو ستة ملايين نسمة. ان المصفاة في حاجة الى استثمارات تقدر بمئات الملايين من الدولارات لاستعادة طاقتها الانتاجية الى المستويات التي كانت عليها قبل حرب الخليج في عام 1991.وقال الخشاب اننا في حاجة الى ما يترواح بين 100 مليون و250 مليون دولار سنويا خلال العامين او الاعوام الثلاثة المقبلة لتحسين مواصفات منتجات المصفاة وجعلها صديقة للبيئة، ولزيادة الطاقة الإنتاجية لبعض أنواع المنتجات. و أوضح الخشاب ان التدابير الوقائية العادية اتخذت في المصفاة وبين ان المصفاة التي يبلغ عمرها 45 عاما تعاني نقصا حادا في قطع الغيار بسبب عرقلة اللجنة الدولية المختصة بالعقوبات المفروضه على العراق لعقود لحساب مصفاة الدورة قيمتها نحو 100 مليون دولار.وتشمل تلك العقود مضافات تشغيل ومواد كيماوية ومعدات تسبب عدم وجودها في تراجع إنتاج المصفاة دون المعايير البيئية المقبولة.وأوضح انه من المقرر بناء مصفاة جديدة غربي بغداد الا ان العمل لم يبدأ بعد بسبب نقص المعدات، مبينا انه كان من المنتظر بناء المصفاة وتشغيلها في بداية التسعينيات الا ان الامر تأجل. ما زلنا نسعى لايجاد سبل لبدء اعمال بنائها.ويبلغ حجم الطاقة التكريرية الإجمالية العراقية عبر مصافي البلاد الثلاث وهي مصافي البصرة وبيجي والدورة 500 الف برميل يوميا.مبيعات لشركات روسيةو أعلنت مصادر نفطية ان العراق يواصل حاليا ترسية عقود مبيعات نفطية مربحة على شركات روسية رغم الخلاف الذي اندلع بين بغداد وشركة لوك اويل كبرى الشركات النفطية الروسية.وذكرت مصادر مطلعة ان شركات روسية اقتنصت فعلا مبيعات نفطية عراقية جديدة حجمها 5ر15 مليون برميل من 42 مليون برميل وافقت عليها الامم المتحدة حتى الان في اطار المرحلة الثالثة عشرة من برنامج النفط مقابل الغذاء التي بدأت في الخامس من ديسمير كانون الاول، حيث تشير تلك الصفقات الى ان العراق مازال يعتبر موسكو حليفا وفيا.كما وافقت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) على بيع كمية من النفط لم يجرى شحنها وحجمها 5ر33 مليون برميل لشركات روسية في اطار المرحلة الثالثة عشرة من برنامج النفط مقابل الغذاء.وتعزز تلك العقود الجديدة التي قام العراق بترسيتها وجهة النظر القائلة ان العراق ألغى اتفاقه مع شركة لوك اويل البالغ حجمه 7ر3 مليار دولار لتطوير حقل غرب القرنة بسبب ما اعتبره اساءة تصرف على الصعيد السياسي من جانب الشركة.ولم تبرم شركة لوك اويل اي عقد لشراء نفط عراقي منذ المرحلة العاشرة من برنامج النفط مقابل الغذاء الذي تشرف عليه الامم المتحدة والذي انقضى اجله في العام الماضي.الا ان مسؤولين عراقيين شددوا على ان الاجراء الذي اتخذ ضد لوك اويل لن يلحق الضرر بالعلاقات مع روسيا او بالعقود المستقبلية مع الشركات الروسية.ومنذ بدء العمل ببرنامج النفط مقابل الغذاء في عام 1996 منحت بغداد شركات من روسيا نصيب الاسد من كمية المبيعات النفطية العراقية.وقال وزير النفط العراقي عامر محمد رشيد انه على الرغم من ان هذا النمط لن يتبدل الا انه ليس في وسع بلاده تجاهل الاعتبارات السياسية، مضيفا.. لم ندخل اي تعديل كبير على إرساء عقود المبيعات النفطية وان نفس هذا المنهج سيستمر. ويؤكد المسؤولون العراقيون على ان العراق يعطي الشركات الروسية الاولوية في تعاقداته الآنية والمستقبلية في جميع المجالات.
مقر شركة لوك أويل في موسكو
مقر شركة لوك أويل في موسكو