نواقض الإسلام ' 1من10'
أن أغلى ما يجب أن يعتز به المسلمون ويحافظوا عليه ويستمسكوا به، ويدعوا إليه، دينهم وعقيدتهم الإسلام، كيف لا وهو دين الله الحق الذي لا يرضي لهم من الدين غيره، قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) وقال: ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) ولا يستقيم الدين إلا بسلامة التوحيد، وذلك بالاستمساك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والبعد عن المبتدعات الشركية والتي لا تزال جاثمة في أكثر بلاد المسلمين، وهي تزداد وتنتشر، فمن ذلك الشرك في عبادة الله وهو جعل شريك لله في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه وصفاته. ولا ريب أن الشرك أصل كل شر وجماعه، وهو أعظم الذنوب، على الإطلاق، حيث أنه الذنب الوحيد الذي نفى الله مغفرته، كما أنه يحبط الأعمال الصالحه جميعاً، ويوجب لصاحبه الخلود في النار، قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) وقال تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) وأبى الله سبحانه وتعالى أن يقبل من مشرك عملاً أو يقبل فيه شفاعة، أو يستجيب له في الأخرة دعوة، أو يقبل له فيها رجاء، فإن المشرك أجهل الجاهلين بالله، حيث جعل له من خلقه ندا، وذلك غاية الجهل به. وللتخلص من هذا الشرك يكون بالنظر إلى المعطي الأول فيشكرة على ما أولاه من النعم وينظر إلى من أسدى إليه المعروف فيكافيه عليه، فالله سبحانه هو المعطي على الحقيقة، فإنه هو الذي خلق الأرزاق وقدرها وساقها إلى من يشاء من عباده، فالمعطي هو الذي أعطاه وحرك قلبه لعطاء غيره، فهو الأول والآخر، فمن سلك هذا المسلك العظيم استراح من عبودية الخلق ونظره إليهم، وأراح الناس من لومه وذمه إياهم وتجرد التوحيد في قلبه. مدرس بمدارس الأبناء بالأسطول الشرقي