صــباح الخيــر
@ بالكيفية التي انتزع بها النصر والجم لسانه.. استكمل الهلال شهادة استحقاق الثقة في كفاءته التدريبية الجديدة المتمثلة في المدرب الهولندي اد دي موس الذي انتشل فريقه في فترة قصيرة ليتعالى على جراحه الخليجية والآسيوية والمحلية بفقده كأس اندية مجلس التعاون، والتأهل الى نهائي مسابقة الاندية الآسيوية، والدخول ضمن فرق المربع الذهبي في دوري كرة القدم المحلي بعد خسارة اكثر من 21 نقطة تحت ادارة المدرب الكولومبي الفاجعة ماتورانا والمدرب البديل ـ في عقد قصير الاجل ـ الروماني ايلي بلاتشي.اما كيف استكمل الهلال شهادة استحقاق الثقة في كفاءة مدربه، فلاشك بفوز الفريق بثاني اهم لقب محلي، وترسيخ قدميه في ميدان المشاركات الخارجية من جديد، وفوزه على فرق المربع الذهبي جميعا.. حيث فاز على القادسية والاتحاد والاهلي في طريقه الى ذلك اللقب الثمين خلال الاسابيع الاخيرة، وفوزه على النصر الفريق الوحيد الذي لم تخدمه القرعة بمقابلته في تصفيات تلك المسابقة.. ليلتقيه الخميس الماضي في احدى مباريات الدوري الاخيرة والتي جعل الهلاليون من شوطها الثاني اشبه بالكابوس الذي كاد الا ينتهي حسب التوقيت المحلي لساعات النصراويين.. ليسدل بها الفريق الهلالي ستارا زاهيا على برنامجه المحلي الذي ما كان ليخطر على قلب هلالي ان ينتهي عليه بعد التركات الثقيلة للمدرب الفاجعة طيب الذكر ماتورانا.طبعا.. المباراة الهلالية.. ليست نهاية الدنيا للنصراويين.. حتى ولو وفق الفريق الازرق في استثمار فرص شوطها الثاني ليضاعف نتيجتها الى ثمانية اهداف (وهذه نقطة تسجل بحق مستقبل هجوم الهلال) فكيف بها وقد انتهت بنتيجة 0/2 فقط.مقابل حظوظ الهلال في البطولات على رأي النصراويين.. استمر النصر محظوظا في تفادي الهزائم الثقال بعد ستة الاهلي على رأي بعض الهلاليين، وبالتالي الا تكون ليلته الزرقاء الاخيرة هي اخر ليالي التزاماته في الدوري.. فامامه متسع من الامل يمكنه من اعادة تلميع صورته واللحاق بفرص المنافسة المتاحة على كأس الدوري له ولثلاثة فرق اخرى تنتظره وليس بينها الهلال لحسن حظه من جديد.. ففي الوقت الذي على الهلال ان يفوز في مباراته الاخيرة في الدوري على فريق الصدارة والنجوم (فريق الاتحاد) على النصر تثبيت قدميه في المربع الذهبي وازاحة الهلال عند هذا الحد بالفوز على احد الفريقين الهابطين من الدرجة الممتازة (فريق الرائد) الذي خسر من النصر في الدور الاول بنصف درزن من الاهداف.. وهو كما يتضح واجب سهل.. يسع اي طالب متحمس للتأهل ولم يذاكر.. ان يؤديه بنجاح خصوصا وفي داخله احتقانات زرقاء، وهزة نفسية عنيفة بهجومه الخطير اللافت للنظر والذي كان وديعا تحت مظلة الدفاع الهلالي الانيق ليلة الجمعة الماضية.. بلاشك مقابلة الرائد.. هي كالوجبات السريعة.. فرصة مناسبة ومواتية ولا تتكرر دائما لدفن معظم تراكمات اللقاء التنافسي المزعج والبناء عليه في اجواء صحية وخالية من الهلال لمواصلة طريق المنافسة على اهم لقب محلي وان كان محفوفا بمنافسة ثلاثية لا تقل مستوى عن شدة المنافسة الهلالية حيث يلزم التحذير بقوة من سقوط نصراوي قادم بسبب انهيار دفاعي محتمل، وتصريحات شؤم تجلب على الفريق خيبة امل جديدة، وضع الدفاع والتصريحات بين هلالين للاهمية، والآن لنلقي اطلالة سريعة على فرق المربع الذهبي.. ولنقل ان من لا يستطيع الفوز على احد الفريقين الهابطين لا يستحق ان يحسب بين فرق المربع الذهبي، ولذلك من شبه المؤكد والعلم عند الله.. ان نتيجة نصف الدرزن النصراوية قد تتكرر ان لم يحسب الرائديون حسابهم.. اما القدساويون الذين هنأناهم مبكرا الاسبوع الماضي رغم المنافسة الهلالية الضعيفة والمعقدة الظروف..فانهم يملكون اشياء بوسعهم تقديمها والظفر من خلالها بنهاية اجمل مما كان متوقعا في موسم كان يصارع فيه منافسهم المحلي (الاتفاق) املا في الهرب من الهبوط، وهذه نهاية لا تليق بفريق كفارس الدهناء.. وهي نهاية تحتاج قطعا لوقفات لاحقة.. وفيما تنفتح امام الاهلاويين (ابطال العرب) فرصة مواتية للعودة الى الاضواء المحلية مع توهج اداء مجموعتهم.. يبقى التساؤل حائما حول قدرة الفريق الاتحادي على كسب التحدي القاسي المفروض عليه باسم النظام ولوائح المسابقة وهو تحت ضغط جماهيري واعلامي كبير للثبات في مركزه الاول وانتزاع رهان التتويج الذي يستحق الظفر به بلاجدال في مباراة مسك الختام المنتظرة.. اما النصراويون الذين بوسعنا رغم كل ما تقدم ان نهنئهم بالدخول الى المربع الذهبي والاستمرار في المنافسة فيمكنهم التحرك بشكل افضل والتمسك باهداب الامل من اجل نهاية افضل خصوصا وفي فريقهم اسماء هجومية اجنبية مؤهلة لتحقيق الكثير فقط قليلا من التركيز واحترام المنافسين وربط احزمة المنافسة والامتناع او حتى التقليل من التصريحات التي تخدر الجمهور وتشتت امر الفريق تحت وقع دعوات الآخرين ويمكن الرجوع الى تصريحات ليلة الجمعة الهلالية للتعرف على مستوى اي مسؤول من التصريحات الرياضية يمكن التعلم منه والاقتداء به .. طيب الله اوقاتكم.