موال من الشرق
ماذا تأمل من قوم اذا غضبواجاروا عليك وان أرضيتهم ملوافإن مدحتهم خالوك تخدعهمواستثقلوك كما يستثقل الظلفاستغن بالله عن ابوابهم ابداان الوقوف على ابوابهم ذلهذا الشعر لأبي القاسم محمد بن حسن بن حبيب صاحب كتاب عقلاء المجانين توفي سنة 406 هجرية وابو القاسم هذا اعجبني عقله وجنونه ولطفه وظرفه وحكمته وقد تحدث في كتابه عن أكثر من 260 مجنونا عاقلا وبالتأكيد لست بينهم وكان لكل منهم عالمه المستقل وكانوا في جنونهم أكثر عمقا وعقلا وحكمة من كثير من العقلاء ولا انصحكم بقراءة هذا الكتاب حتى لا يتحول العقلاء الى مجانين وحتى لا تفسدكم فضائل هؤلاء العقلاء حقا وصفاتهم الحميدة التي تكاد تندثر من هذه الدنيا. وأهمها الصدق وقائل الأبيات في اعلى هذا الكلام لم يزر الثلوثية و لا الاثنينية ولا الخميسية في جدة لقد قال شعره بالصدفة فانطبق حاله على حال هؤلاء. رحم الله الحسن بن محمد لقد كان عاقلا مجنونا ولا كل المجانين ولكنه كان يعرف قدر نفسه فلم يلوثها بعقل العقلاء ولا بجنون المجانين لقد كان عقله وجنونه متفردين وكان تقيا ورعا صالحا رحمه الله وأدخله فسيح جناته.