ساعدني كي لا اكره صديقي اكثر
الاخ الدكتور/ ناصح الرشيدبداية اشكر لكم ولـ(اليوم) هذه الصفحة الطيبة التي تسهم في حل المشاكل التي نعانيها واسأل الله ان يجعل ذلك في ميزان اعمالكم وان تساعدني في حل مشكلتي التي تؤرقني.دكتور/ناصحلي صديق كنت اعتز به جدا واعتبره من المقربين الى نفسي كثيرا.. وترجع صداقتي له الى ما قبل (12) عاما.. منذ حوالي عامين تملكني شعور داخلي بالكراهية تجاهه حتى بت اتمنى ان لا اجده في اي مكان اذهب اليه. والغريب انني اشعر انه يبادلني نفس الشعور.. فمثلا اذا رغب احد اصدقائنا ان نقوم برحلة او سفر الى مكان ما وعلمت انه سيصحبهم اعتذرت عنها.. واذا عرفت انه يجلس في مكان لا اذهب اليه.. وهو ايضا اصبح يتذمر ويحنق علي ويختلق المشاكل معي ليجعلني مكانا للسخرية امام الاصدقاء.. يكذب الناس ولا يصدق الا نفسه.. وهو غير جاد في امور حياته.. حاولت معه بكل الطرق كي اصلح منه لكن دون جدوى خاصة لفترة فيجئ الي ويعتذر مبديا اسفه على ما حدث وان الامر لا يتعدى المزاح والضحك يلجأ الي متوددا عندما يكون له مصلحة.. ادرك انه يكذب ولكني اسكت.ارجوك ان تساعدني لان صبر نفذ واخشى ان افعل ما لا يحمد عقباه.. واضع نفسي موضع التساءل.ـــــــــــــــــــــ** ... ابو عبدالله...نقب عن الأسبابالأخ / ابو عبداللهوكأني المح في رسالتك بعض التناقض فهل لم تكتشف ضيقك وكرهك الا بعد عشر سنوات من الصداقة؟ وهل يمكن لك ان تخبرنا كيف كانت هذه الصداقة طيلة هذه السنوات العشر.. لدرجة انك لم تكتشف هذه العيوب الا بعد عامين لتنقلب الصداقة الى كره دون سبب فانت لم تذكر اي سبب الى كره وضيق يدفعك الى الابتعاد حتى عن المكان الذي يضم صديقك السابق.. بالتاأيد يا ناصر هناك سبب وسبب قوي دفعك الى اتخاذ هذا الموقف.. لان الصداقة ليست مجرد كلمة هكذا ولكنها ابعد غورا من ذلك فمعناها اسمى واجمل وانبل من ان تتحول الى كره بشكل مفاجئ.. فهل بحثت في اعماقك عن السبب اعتقد ان هناك سبب قوي يدفعك الى تجنبه.. هل هو السخرية منك او تسفيهك امام اقرانك؟ ارى ان الصديق الحق لا يفعل ذلك.. اذا ما الامر. حاول ان تفتش عن ما جرى ودفع مشاعرك نحو التبدل من النقيض الى النقيض اننا وببساطة نستطيع ان نقول لك حاول ان تبتعد عنه, ولكنا نرى ان ذلك لا يشكل حلا.. فعلم النفس يرى ان نزعة الكراهية كانت مكبوته منذ زمن خلف الصداقة وكان هناك صراع داخلي حسم لصالح الكراهية بسبب ما.. ليندفع المكبوت الى الظهور ويهيمن الكره وينفرط عقد النقائص الشخصية عند صديقك كما تخيلتها.. ويطلق علم النفس على هذه الحالة Ambiualence اي اجتماع الضدين.اننا نود ان لا يقودك الامر الى العدوانية والتي لمحنا اطلالتها في نهاية رسالتك والتي يحرض عليها الانفعال الذي يتملكك بل نود ان تجلس مع نفسك وتسترجع صداقتكما من بدايتها كيف نشأت وتطورت وماذا ألم بها من احداث وما هي مميزات وعيوب صديقك وما هي مميزاتك وعيوبك وهل هناك آخرون وما دروهم.. حاول لتقرر بعد ذلك هل انت على حق ام ان الامر يتوجب الابتعاد وانهاء هذه الصداقة.. وحاول ان تبتعد عن الانفعال او الردود الانفعالية.. لترى بهدوء ما الذي يتوجب عليك القيام به.. ولو انك مددتنا بتفاصيل اكثر لافدناك اكثر في رسالة خاصة. ......ناصح