ترحيب رسمي وشعبي بالمليك في مسقط اليوم
يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اليوم زيارة رسمية لسلطنة عمان الشقيقة على رأس وفد رفيع تستغرق عدة أيام ، حيث يصل – حفظه الله- إلى مطار السيب الدولي وسيكون جلالة السلطان قابوس بن سعيد في مقدمة مستقبليه حيث من المقرر أن تبدأ أولى جلسات القمة السعودية العمانية مساء اليوم ، فيما شهدت العلاقات بين البلدين قفزات قوية بشكل خاص على مختلف الصُعد السياسية ، الاقتصادية ، الثقافية ، وكمنظومة وحدوية من خلال مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفة عامة ، وصفت على مدى فترات طويلة بالأخوية ، ذات شواهد متعددة أساسها روابط الدين والجوار والموروث الاجتماعي الضارب في عمق التاريخ.ابن علوي يثمن الزيارة الملكيةووصف الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سلطنة عمان بقوله انها تشكل بلورة للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مشيراُ إلى أن السلطان قابوس بن سعيد يتطلع للقاء الملك عبد الله في بلده الثاني سلطنة عمان . وقال ابن علوي لـ(اليوم) ان علاقات البلدين في تطور مستمر، مؤكداً أن ما عمل في الماضي القريب من لأيام الثقافية العمانية بالرياض خير دليل على تنامي العلاقات المثمرة بين البلدين لكل الطرفين، مشيراً إلى أن زيارة الملك عبد الله لمسقط ستشهد التباحث في توثيق العلاقات وزيادة التعاون بين البلدين في المستقبل. وأضاف ان الموافقة على إنشاء المنفذ الحدودي المقترح إقامته بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هي جهد مشترك من قبل المسئولين في البلدين، ووصف المنفذ الحدودي بين البلدين الشقيقين بأنه شريان كبير سيعود بالخير والفائدة على مواطني البلدين بإذن الله تعالى .روابط قويةمن جهته رحب السفير العماني بالرياض سعيد بن علي بن سالم الكلباني بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز الأولى للعاصمة العمانية مسقط ، مؤكداً أن عمان هي البلد الثاني للسعوديين، مشيداً بالروابط الأسرية القوية التي تجمع البلدين . علاقات متميزةهذا وتشكل الدولتان الشقيقتان المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان جزءاً حيوياً لا يتجزأ من المنظومة الخليجية العربية حيث تتمتع الدولتان بعلاقات أخوية ذات شواهد متعددة وروابط الدين والجوار وذات مشاهد كثيرة وموروث اجتماعي ضارب في عمق الزمن والتاريخ . إن الأفكار النيرة للقيادتين لها مواقف كبيرة وعظيمة تقف شاهدة على عمق العلاقات الثنائية التي تتميز بالشفافية بين مسقط والرياض على مختلف المسارات . وإن التواصل المستمر بين القيادتين الحكيمتين يشمل جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويشكل لبنة قوية في صرح مجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث تحظى مسيرة المجلس بكل العناية والرعاية والاهتمام من قبل القيادات الحكيمة منذ انطلاق المجلس في عام 1982 .تاريخ حافلوقد تم حل جميع المشكلات العالقة بقيام مجلس التعاون الخليجي في عام 1981م الذي مهد الطريق أيضا لحل العديد من المشكلات العالقة بين دول المجلس، وفي ضوء هذه المتغيرات وانطلاقا من الرغبة الصادقة لكل من القيادتين في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان «وقع الطرفان في حفر الباطن أول اتفاقية لرسم خط حدودي مشترك يتفق بصورة عامة مع خط الرياض المعدل، وفي مايو 1991م تبادل الطرفان وثائق التصديق على اتفاقية الحدود الدولية بينهما، وبحلول مارس 1995م أنهت شركة ألمانية جميع أعمال تخطيط الحدود على الأرض، والتي يربو طولها على 650 ميلا، ووضع العلامات الحدودية بأحدث الطرق الفنية المتوافرة». وبالتوقيع على هذه الاتفاقية تكون المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان قد أنهيتا خلافا حدوديا استمر النقاش والجدل حوله فترة طويلة من الزمن. ولا شك في أن مثل هذا العمل قد ساهم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وساعد على تمهيد الطريق للتوقيع على اتفاقيات مماثلة مع بعض الدول المجاورة. واقع قائم على الاحتراموتجسد العلاقات العمانية السعودية واحدة من أنصع العلاقات وأقواها سواء العلاقات البينية أو تحت مظلة مجلس التعاون وقد أرسى اتفاق الحدود الموقع بين البلدين الشقيقين في مارس عام 1990 واقعا جديدا قائما على الاحترام المتبادل وضمان حقوق السيادة لكل بلد على أرضه، وهي مرحلة من مراحل التعامل الإيجابي الذي تسوده روح الأخوة بين السلطنة وشقيقاتها التي ترتبط معها بحدود مشتركة.و تلعب اللجان المشتركة دورها المهم في تمتين العلاقات العمانية السعودية والاقتصادية منها على وجه الخصوص حيث يطمح الشعبان في البلدين إلى تحقيق إطار التكامل النهائي الذي يوصل المنطقة إلى بر الوحدة الكبرى المأمولة سواء في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو في إطار جامعة الدول العربية، فتهيئة الفرص للاندماج الاقتصادي وإزالة ما تبقى من معوقات أو صعوبات أمام الاستثمار المشترك في البلدين هي خطوات تتحقق بثقة وأمانة واجتهاد واضح بين مسئولي البلدين.منفذ حدودي وحدث تاريخيو توصلت السلطنة والمملكة العربية السعودية مؤخرا ( قبل شهر ) إلى اتفاق إقامة منفذ حدودي برى بين البلدين والذي سيستغرق عامين منذ توقيع الاتفاقية بالرياض الشهر الماضي، وهو و لا شك يشكل حدثا تاريخيا ويمثل شريان اتصال بين المملكة والسلطنة عن طريق البر ويعتبر نقلة كبيرة وهامة خدمة للأفراد والاقتصاد.ويشمل التواصل المستمر بين القيادتين الحكيمتين جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويشكل لبنة قوية في صرح مجلس التعاون لدول الخليج العربي حيث تحظى مسيرة المجلس كل العناية والرعاية والاهتمام من قبل القيادات الحكيمة منذ انطلاق المجلس في عام 1982 م . وكان كل من البلدين يبديان ارتياحهما لمستوى العلاقة الثنائية بين البلدين في ختام أي زيارة لكل واحد للطرف الآخر ولما وصلت إليه من مستويات متميزة وبناءة واتفقا على تعميق وتعزيز تلك العلاقات الثنائية في كافة المجالات والانطلاق بها إلى مجالات أرحب وأوسع. وكانت القيادتان في البلدين ولا تزال تستعرضان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر حولها واستذكرا ما تم التوصل إليه في الاجتماع التشاوري لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وما اتخذه القادة في اجتماعاتهم من مواقف بشأن تطورات القضايا السياسية والأمنية والإقليمية والدولية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ومسيرة التطوير والتحديث في المنطقة والعلاقات البينية مؤكدين أن قدرة مجلس التعاون على مواجهة التحديات ترتبط بوحدة الموقف داخل المجلس. ويستعرض الجانبان دائماً الشأن العراقي ومستجدات الوضع السياسي والأمني وتزايد مسلسل العنف في العراق وما يترتب على هذا الوضع من استمرار لمعاناة الشعب العراقي الشقيق وعبرا عن دعمهما للعراق والعملية السياسية الهادفة إلى الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وعدم التدخل في شئونه الداخلية ودعوة الأطراف الأخرى لاتباع النهج نفسه كما عبر الجانبان عن حرصهما على إنهاء معاناة الشعب العراقي الشقيق . ويتابع الجانبان باهتمام تطورات الأحداث على الساحة الفلسطينية ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط وأكدا على مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالكف عن الممارسات العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني والتوسع في بناء المستوطنات واستمرار بناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وانتهاج سياسات المماطلة والتسويف في تنفيذ الاتفاقات والتعهدات التي قطعتها فيما تم الاتفاق عليه مع الأطراف المعنية وتحدي الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية وتجاهل خريطة الطريق وايجابيات المبادرة العربية وان السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط لن يتحقق الا بتطبيق مبدأ الأرض مقابل السلام وقيام دولة فلسطينية مستقلة قابلة للبقاء وعاصمتها القدس الشريف إلى جانب دولة إسرائيل تعيشان في أمن وسلام والانسحاب من الجولان السوري المحتل إلى خط حدود الرابع من يونيو حزيران من عام 1967 م ومن مزارع شبعا في جنوب لبنان. وفي مجال مواجهة المخاطر الخارجية سواء العولمة أو الإرهاب أو غيرها يبحث الجانبان دائما ومن خلال اللجان المشتركة سبل الاستفادة من العوامل الإيجابية للعولمة وتجنب الآثار السلبية الناجمة عنها ويجدد الجانبان دائما الدعوة إلى بلورة جهد عالمي لمكافحة ظاهرة الإرهاب التي أخذت بعدا وصورا متعددة تهدد السلم والأمن الدوليين .
المباحثات السعودية العمانية تحظى باهتمام كبير
تشاور مستمر بين قيادتي البلدين
المباحثات السعودية العمانية تحظى باهتمام كبير
تشاور مستمر بين قيادتي البلدين