نجيب الزامل
1ـ في محطة (أويل تي في اند برودكتس) تتأهب المذيعة الشقراء وتطـلق بسـمة متسـعة مـن الاذن إلى الأذن معلنة عن لقاء مع السيد (درجر كازولين).. ويبدو السيد (درجر) محمر الوجه كجمرة على شيشة مشرقية. وتبدأ المذيعة بسؤاله: (سيد درجر كم تقدر عدد سكان العراق؟).درجر ـ هم يشكلون ربع احتياطي العالم من السكان.المذيعة ـ سوري! ماذا قلت.درجر ـ نعم فعددهم 112 بليون برميل احتياطي محقق.... المذيعة الشقراء يحمر وجهها أكثر من جمرة مشرقية.2ـ يقف مذيع محطة (دس آرم) في مكان عراقي ما ويقابل اللفتنانت (ليفنج سون) ويسأله:ـ هل عثرتم على اسلحة دمار؟ـ نعم ومعي هنا قطعة في يدي، أنظر..ـ يا الهي، ولكن هذه ذراع طفل عراقي مقطوعة.رماها اللفتنانت (ليفنج سون) بسرعة، قائلا وهو يغادر موقع التصوير: إذاً علينا مواصلة البحث!3ـ يبدو مشهد ممرات تمر بسرعة امام الشاشة ثم تظهر ظهور مسئولي البيت الأبيض المعروفين (اياهم) وتجري المراسلة وراءهم مع مصورها يتعثر بكاميرته الثقيلة على كتفه وتسأل لماذا انتم مسرعون هكذا؟تلتفت اليها امرأة سمراء مشهورة بساقيها (السريعتين!) مزيحة كتفا غليظة لرجل مكفهر هو السيد (أي لوف وار) وردت لاهثة: لقد اقفلنا المكتب العراقي وعلينا أن نجري الى المكتب الاخر. (أي مكتب؟) تسأل المراسلة، يرد رجل شائب هو (السيد هارت بين) يكاد يقع في سكتة قلبية (!): (الى المكتب السوري!).4ـ واشنطن ـ الكاميرا مرتجة وتبدو لوحة معتمدة من أرفع مستوى في الادارة تحذر اي جامعة... جامعة او معهد او مدرسة او فصل محو امية في اي مكان من مقابلة أي أستاذة جامعية سعودية.. تفتري على اليهود!