الاسكندرية

مكتبة الاسكندرية تعيد طبع كتاب عن شارلي شابلن

أعادت مكتبة الإسكندرية طبع كتاب عن حياة الممثل الكبير شارلي شابلن صدر للمرة الأولى عام 1958، وهو تأليف المخرج الراحل كامل التلمساني.وجاءت الطبعة الأولى للكتاب الذي يحمل اسم عزيزي شارلي في أعقاب العدوان البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر عام 1956 حيث لم يتردد شابلن آنذاك في الاعتراض على سياسة حكومة بلاده.وقال شابلن وقتذاك إن واجب الأدباء الشرفاء في العالم كله هو الكتابة عن الكفاح الشعبي المسلح في مصر، إن مصير الاستعمار حتما إلى زوال.وتناول الكتاب الذي صدر مؤخرا عن مكتبة الإسكندرية رحلة شارلي شابلن من القاع إلى القمة منذ ولد عام 1889 في حي كيننغتون الفقير بلندن مرورا بالقبض عليه مع أخيه سيدني بتهمة التشرد وإدخالهما ملجأ هانويل للأيتام الذي تلقى فيه أول درس في معاني الحرية.واستعرض الكتاب كفاح هذا الفنان الذي ظل يجهل القراءة والكتابة حتى سن الحادية عشرة إلى أن أصبح النجم الأول المتربع على عرش السينما في العالم وتفجرت مواهبه في التمثيل والتأليف والإخراج.وسجل الكتاب محاولات صحف المليونير الأميركي راندولف هيرست إلصاق تهمة الشيوعية بشابلن على مدى أكثر من 35 عاما إلى أن اضطر لمغادرة أميركا من دون أن يحصل على جنسيتها.وأرجع المؤلف سبب هذا العداء لشابلن إلى أنه لم يكن على هوى المؤسسات المالية الحاكمة وكانت أفلامه ترفض الانضواء تحت إعلام هوليود وتوجيهاتها كما كان يسخر في هذه الأفلام من الرأسمالية الأميركية ورجال الحكم الذين يمثلونها.وكشف الكتاب جانبا مما يصفه المؤلف بتواطؤ قطاعات أميركية ذات نفوذ مع النازية في نهاية الثلاثينيات. فعندما أعلن شابلن عن التفكير في إنتاج فيلمه الدكتاتور العظيم مشيرا إلى الزعيم النازي أدولف هتلر احتج جورج كيسلنغ قنصل ألمانيا النازية في هوليود لدى المسؤولين في واشنطن.وأضاف ان هؤلاء شرحوا لحكام هوليود الحقيقيين من رجال البنوك والمؤسسات المصرفية الكبرى الممولة لشركات السينما خطورة مقاطعة ألمانيا وكل البلاد التي تحتلها لكل الأفلام الأميركية إذا استمر شارلي في جنونه وتصميمه على إنتاج هذا الفيلم.وصمم شابلن على إنتاج الفيلم وحده بعد انسحاب كبار رجال المال الأميركيين ومنهم روكفلر وفيما بعد أصدر هؤلاء الرأسماليون قرارات إلى شركات السينما في هوليود بضرورة أن تقف هوليود وأفلامها موقف الحياد من الدكتاتورية والنازية والفاشية.وبدأ عرض فيلم الدكتاتور العظيم عام 1940 وسط فتور عدد كبير من الصحف الاحتكارية التي قال المؤلف إنها كانت تسير في فلك هتلر وموسيليني، ولم يستيقظ الضمير الدولاري إلا بعد ضرب ميناء بيرل هاربور عام 1941.