قراءة مختصرة لمستقبل العراق
عزيزي رئيس التحرير رغم الغموض الذي يسود النوايا الأمريكية في مدى إمكانية بقائها. فإن الحل الأمثل في اعتقادي هو إقامة حكم فيدرالي في الجنوب وفي والوسط كما هو في الشمال وهذا قد يخرج العراق من الاحتقان الذي بدأت بوادره تظهر. ربما أن العلم في السياسة يقول أنه كلما ضعفت الحكومة المركزية كلما ازدادت الأطراف قوة. وبهذا فإنه لا مناص من الحكم الفدرالي. وعلى القوات الأمريكية الغازية الانسحاب في أسرع وقت ممكن فكلما مر يوم على وجود القوات المحتلة كلما زادت احتمالات المقاومة الشعبية وأصبح العراق كلبنان قبل مؤتمر الطائف. هذا من ناحية من ناحية أخرى نجد أن التهديدات من صقور الإدارة الأمريكية يهدف إلى انشغال سوريا بنفسها أو تحييدها كي تنفرد القوات الغازية الأمريكية على المسرح السياسي العراقي لرسم السياسة التي تروق لها وتخدم مصالحها. أن صعوبات جمه وكبيرة تواجه هذه الحكومة. واندلاع المقاومة الشعبية أمر وارد وليس بعيدا إذا ما أرادت واشنطن فرض ما تريده بالقوة دون إشراك الشارع العراقي الذي يبدو أن له رأيا مخالفا لرأي واشنطن في تنصيب حكومة لمعرفته بخلفية وماضي رموزها. يجب أن تعلم واشنطن أن العراق ليس لبنان. فالعراق دولة عربية رئيسية وكبيرة ويجب أن تتعامل واشنطن معها على هذا الأساس وأي استخفاف بهذا المنطق سوف يجر الويلات التي لا تحمد عقباها.. د. عبد الآله المحمود - الدمام