صحيفة اليوم

د. سعد بن عبدالرحمن الناجم

هل سقطت حكومة العراق، كما يردد الجميع، او ان هناك في غياهب الايام اشياء قادمة؟!كثير من الناس من يصدق عملية التآمر، وآخرون الموت لاعضاء القيادة، والكل يجتهد في المبررات، ومع ذلك فحتى امريكا لم تعلن صراحة، بل اعلنت على استحياء (الانتصار) في الحرب، وكأنها امام شيئين محيرين.اولهما: اخفاء جريمة بشعة ارتكبتها وهي التي تدلل على انتصارها المزعوم.ثانيهما: عدم وصولها الى دليل قاطع، يثبت نهاية النظام، رغم استسلام بعض المطلوبين من القيادة العراقية.وعلى كل حال، فحكومة العراق، بكل ماضيها لا تجعلنا نتباكى عليها، بل نتباكى على حالنا، وعلى حال العراق كأرض عربية مسلمة، استبيحت وكشفت سوءة المسلمين اذ ردد بوقاحة، احد الساسة الامريكيين قائلا: كنا نحسب حسابا للمسلمين، واعدادهم الهائلة في العالم، ولكن بعد تجربة افغانستان، عرفنا حجمهم الطبيعي (ظاهرة صوتية) وكذلك انكشفوا اكثر في العراق.لقد سقطت عاصمة الاسلام في الاندلس، وانتهكت عاصمة العباسيين في العراق (بغداد) والتهديد يتعالى لعاصمة الامويين دمشق، خصوصا ان مرجل السياسة الامريكية الفكر الصهيوني، والناس في غمرة ساهون، والاغبياء مستبشرون، فهل من متعظ؟.