صحيفة اليوم

اتركوا التعصب وشجعوا الهلال

بزغ فجر الخميس .. فجر المحبة والاشتياق .. فجر جديد يزف لنا عيد شمس سطعت مباشرة ومتفائله لنا بالانتصار شمس انارت جميع أنحاء الوطن بالفرح والسرور انها شمس العريس في ليلة الخميس وبعد طلوعها غربت وأتى هلال التمام ممسياً فرحاً ليسهر العريس فيسطع ضؤوها فمبروك لهلالنا البطولة نعم مبروك للعريس الأزرق . يا فرحتنا بك يا الأزرق يا فرحة الديار .. مبروك مبروك عدد ما هطلت الأمطار عدد ما اشرفت الشمس وغربت وفرحت الارض وابتلت .. فاليوم نحن نعيش فرحاً وغدا إن شاء الله فرح .. ويا ليت الفرح دائما هذا قلمي سطر أفكاري على ورقي ولكن عجز اللسان عن التعبير والقلم عن التسطير والبطولة الأخيرة التي حصل عليها الزعيم .. أتت بخطى راسخة واثقة بالغة .. من أقدام نجوم الموج الهادر فتدفق سيل البطولات .. وهل غيث الإنجازات نابع من معين صاف وكيان راق .. فرسانه نجوم وتميزوا بالإبداع وأسروا بالفن .. وملكوا قلوب الملايين من محبيه أنهم رجال الأزرق عشاق البطولات منذ الأزل ولن يرضوا عنها بديلاً لأنهم بحق موج البحر المتلاطم ملحق الهزائم بأعتي الفرق الذين وقفوا أمام تلاطم أمواجه وتلاعب شطآنه فأذاقهم مرارة الهزيمة وجعلهم لا يفكرون بعد ذلك مجرد تفكير في مواجهة أمواج البحر القاتلة .. لقد جعل ذلك الموج المخيف من نفسه شبحاً مرعباً تهابه الفرق وتحسب لملاقاته حسابات كثيرة .. وربما بقيت في دوامة الحسابات حتى يدركها الموج فيلحق بها الهزيمة النكراء إن ما أقوله حقيقة لا خيال عن قاهر ومدمر الأضواء الذي لا يعرف المستحيل ولا يرضى بالقليل .. غنى برجاله الذين تكفلوا بحفظ حماه عالياً ورفع اسمه فوق السحاب. وأما تلك اللوحات الجميلة الأخاذة التي قدمها الهلال شعرت بأنه يغريني ويوقظ ويبعث في داخلي كوامن التعبير والإشادة بكل جميل .. وكم كنت اتمنى أن أكون من المبدعين لأعبر بصورة أفضل عن حبي وعشقي وإعجابي .. وكما يقول علماء الفيزياء لكل ردة فعل مساويه في المقدار ومعاكسه في الاتجاه فردة فعل الإبداع يجب أن يكون إبداعاً . إن المتأمل في تاريخ هذا النادي العملاق يجد أنه امام ناد رائع وفن غزير فكما قال الهلالي الشهير محمد الكثيري رحمه الله عشق الجمال جمال .. أن الذين يميلون لهذا الجمال هم من عشاق الذوق الرفيع .. نعم انه الهلال الذي ينفرد عن البقية بالفن والبطولات التي لا تجدها في أي ناد آخر ولا يتسع المجال لذكرها فعندها تمسك بالقلم لتصف هذا الجمال تشعر بأن الكلمات تطير منك وتخونك الذاكرة .. فيارب سلم فريقنا الذهبي ليبقى الموزع الوحيد للفن الكروي بآسيا .. الهلال لا يستعصي عليه شيء مهما كان حجمه .. وأظنه قد استوعى ذلك من المتنبي عندما قال : ويعظم في عين الصغير صغارها وتصغر في عين العظيم العظائم ما أصغر كأس الخليج أما عظمة الهلال @ سامي الجابر ذئب الهلال وزئبقه .. مدهش .. مراوغ من الطراز الأول نجم في كل الحالات وفي لحظة يجعل المدرجات تهتز وتتمايل طرباً يسعد قلوباً ويبكي أخرى مع الجابر يكون للفرح طعم ومذاق آخر فما أسعدك يا هلال بهذه الأسطورة . وختاما لم نعد نعرف هل الهلال هو من يبحث عن البطولة أم أن البطولة هي من تبحث عن الهلال . آخر المشوار : اتركوا التعصب وشجعوا الهلال احمد محمد المزروع ـ الرياض