توقعات بانخفاض رسوم النقل البري بين الكويت والدمام
توقعت مصادر عاملة في مجال نقل البضائع بين الدمام والكويت ان تشهد أسعار نقل البضائع الى الكويت انخفاضا ملحوظا يصل إلى 40 في المائة بعد التطورات الاخيرة التي طرأت على الحرب الدائرة في العراق حيث حدث ارتفاع كبير في أسعار النقل وصل الى اكثر من 500 في المائة, في اعقاب توقف ابحار كثير من السفن التجارية إلى ميناء الكويت, ورغبة التجار الكويتيين في ايصال بضائعهم إلى دولتهم.وكشف لـ (اليوم الاقتصادي) امس متعاملون في سوق النقل البري ان سعر الشاحنة الواحدة بعد اندلاع الحرب مباشرة ارتفع من 2000 ريال قبل اندلاع الحرب على العراق ليبلغ 15 ألف ريال للرد الواحد من الدمام إلى الكويت.ووقفت (اليوم الاقتصادي) على موقف الشاحنات الذي يقع خلف شارع الملك سعود بالدمام, وكان عدد الشاحنات المتوقفة هناك ما يربو على أربعين شاحنة كانت تنتظر دورها في نقل البضائع من ميناء الدمام الى داخل الكويت. وبين عدد من السائقين ان الاسبوعين السابقين شهدا ارتفاعا كبيرا في رسوم نقل البضائع من الدمام الى الكويت بسبب الحرب على العراق, إلا ان تلك الرسوم بدأت في الانخفاض الاسبوع الاخير للحرب, خاصة بعد دخول القوات الامريكية والبريطانية بغداد, مما يعنى زوال المخاطر التي كانت تقف أمام الشاحنات, وما تتعرض له من نقاط تفتيش تعمل على تأخر وصل تلك الشاحنات للكويت.ومنذ اندلعت الحرب على العراق وتحويل البواخر التجارية لمسارها البحري من موانئ الاحمدي والشويخ الى ميناء الدمام في اعقاب رفع كلفة التأمين للبواخر المتجهة لميناء الكويت ازدهر سوق النقل البري في المنطقة الشرقية, خاصة ان فرص النقل بالشاحنات لا تتوافر الا للسائقين السعوديين الذين يتمكنون من دخول الكويت في اي وقت, على عكس السائقين غير السعوديين الذين تشترط عليهم الكويت الحصول على تأشيرة سفر لدخول الكويت, وهو الامر الذي ساعد على ارتفاع كلفة النقل نظرا لمحدودية السائقين السعوديين مقارنة بالسائقين غير السعوديين.واكد سائقون لـ (اليوم الاقتصادي) ان أكثر ما ينقلونه الى الكويت عبر ميناء الدمام هو المواد الغذائية, وبخاصة المياه المعبأة, والسكر والطحين والأرز والحليب مشيرين الى ان المشوار الواحد لا يزيد على نـصف يوم أو سبع ساعات, الا ان السائقين اعتبروا السعر الذي يتقاضونه طبيعيا في ظل وجود مخاطر عليهم خلال الاسبوعين الماضيين اثناء تواجدهم في الكويت, خاصة ان بعض الشاحنات يتم تسليمها في اماكن شمال العاصمة الكويتية اي بالقرب من الحدود العراقية الكويتية في حدود الصواريخ العراقية وهو الامر الذي يبرر ارتفاع اسعار النقل البري.وقال عدد من السائقين ان اعداد الشاحنات المغادرة إلى الكويت بدأت تقل الى حد ما لاسيما بعد وصول كميات كبيرة من المواد الغذائية للكويت عن طريق القوات الامريكية والبريطانية والسلطات الكويتية. وهو الامر الذي انخفض معه رسوم نقل البضائع هذه الايام الى 40 في المائة.