صحيفة اليوم

عندما كان الأمير في الإحساء

المملكة بحمد الله ، وبفضل السياسة الواعية التي تنتهجها قيادتها الحكيمة نجحت في أن تكون أكثر تلاحما بين قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ وما بين المواطن أينما يكون موقعه ومكانه .. وهذه العلاقة التي تتجذّر يوماً بعد يوم لم تكن وليدة اللحظة، إنما هي نتاجُ سياسة بناها الملك الموحد عبد العزيز بن عبد الرّحمن ـ طيّب الله ثراه ـ وسار عليها أبناؤه وأحفاده من بعده بكل حبٍّ وإخلاصٍ ووفاء.واليوم ، حينما تتعطر الإحساءُ / التاريخ والحضارة، ويهلل نخيلها في شموخ عندما استقبل الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز.. الذي يؤكدُ المرّة تلوَ الأخرى سلامةَ النهج ِ.. المستمد من "شورى" نموذجية تستند إلى تعاليم الدين الحنيف ولا تجعل حاجزا بين أي مواطن وقيادته في أي منطقة.لم يكن غريبا على الأمير محمد وهو راعي النهضة في المنطقة الشرقية أن يشد على أيدي طلاب جامعة الملك فيصل مشاركا إياهم الفرحة مساء أول أمس، فسموه كان دائما ومازال الداعم الأول والمشجع الرائد لكل جوانب العمل التعليمي والذي تشهد المنطقة على حجم ما يقدمه سموه لأبنائه .ولم يكن غريبا .. وهو ابن الفهد أن يتجوّل في بعض أحياء الإحساء ويشرف بعض المواطنين بزيارة لم يتوقعوها.. يطمئن عليهم وعلى أوضاعهم وأحوالهم، في لمسة إنسانية جسدت بذلك الأساس المتين لهذا الوطن والعلاقة الأكثر حميمية بين أبناء وطن واحد يجتمعون على حبه ويتفقون على الولاء لقيادته ويخلصون من أجله.لم يكن غريبا أن تحوط قلوب مواطني الإحساء سموه وهم يرونه بينهم مواطنا قبل أن يكون مسئولا، وأخا قبل أن يكون أميرا .. ولم يكن غريبا أن نرى ونشاهد ونسمع ونسجل أيضا ما لم تقله الألسنة وباحت به العيون في لغةٍ نعرفها نحن أهل هذه البلاد والقادرين فقط على تفسير وترجمة هذه العلاقة المتبادلة.ولم يكن غريبا أيضا، أن يجتمع الجميع في تظاهرة حبٍّ عفويةٍ عنوانها الولاء للوطن والوفاء لقيادته.اليوم