بعثة اليوم , محمد اسماعيل، سعد السريع، سلمان العقيلي، فيصل الفريان ـ الرياض

قمة التضامن تنطلق اليوم بالرياض

وسط اجواء سياسية هادئة واجراءات تنظيمية فائقة تبدأ اليوم اعمال القمة العربية في دورتها العادية التاسعة عشرة بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومشاركة 16 من الملوك والرؤساء والأمراء ورؤساء الحكومات العرب.ورحب خادم الحرمين الشريفين بالقادة العرب المشاركين في القمة الذين كان في استقبالهم امس وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام والامين العام للجامعة العربية وكبار المسئولين في استقبالهم في مطار قاعدة الرياض.ووصف الملك عبدالله القمة العربية بانها تعبير عن الارادة العربية الحرة المستقلة التي تخاطب آمال الشعب العربي وطموحاته، وتدفع بكل ما يوثق المصالح العربية المشتركة وتتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية و الثقافية التي تواجه الوطن العربي، وتتعامل مع القوى السياسية العالمية بتفهم وندية وتعمق من انتماءات وهوية المجتمع العربي الاسلامية والوطنيةوقد وصل كل من جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية وجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين و الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية رئيس وفد مصر الى القمة. والرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق و الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية و الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية و الرئيس احمد عبد الله محمد سمبي رئيس جمهورية القمر الاتحادية و الرئيس السوداني عمر حسن البشير والشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة والشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت و فهد بن محمود ال سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان رئيس وفد عمان ومحمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة.ويشارك أيضا في أعمال قمة الرياض كمراقب كل من الرئيس الباكستاني برفيز مشرف ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان والرئيس الكيني مواى كيباكي الرئيس الحالي لقمة الإيجاد إلى جانب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي وأكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وخافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر اشاد جلالة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة لإنجاح مؤتمر القمة وتعزيز وحدة المواقف العربية من القضايا المختلفة ورص الصف العربي وتطوير مسيرة التضامن العربي وخدمة قضايا الأمة العربية.وأعرب جلالته في بيان صحفي لدى وصوله الى الرياض امس للمشاركة في أعمال القمة عن أمله في أن تفضي القمة العربية إلى موقف عربي موحد تجاه كل ما يواجه الأمة العربية من تحديات مؤكدا أن العمل مكثف لحشد الدعم والتأييد لمبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002م. اعرب الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة عن سعادته بالمشاركة في القمة واعتزازه بلقاء أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. مؤكدا ثقته بأن الحكمة والاقتدار اللذين يتحلى بهما خادم الحرمين الشريفين يوفران مناخا مواتيا لإنجاح القمة والوصول بها الى الغايات التي يتطلع اليها الجميع.واشاد بمستوى الجدية والمثابرة التي أعدت وهيأت بهما حكومة خادم الحرمين الشريفين لقمة الرياض. من جانبه قال فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء في سلطنة عمان في بيان صحفي لدى وصوله الى الرياض امس ان سلطنة عمان يسعدها عقد القمة في المملكة العربية السعودية لتحيي وبكل اعتزاز المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على ما حققته من انجازات كبيرة في مختلف المجالات وعلى ما تبذله المملكة من جهود كبيرة وحثيثة على صعيد التقارب والترابط بين الشعوب العربية وتدعو المولى العلي القدير ان يوفق الشعب السعودي الشقيق وقيادته الحكيمة دائما لما فيه الخير والسداد .وأعرب الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر عن تحياته والشعب القطري الشقيق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود مقرونة بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودى التقدم والرفعة والازدهار.وقال في بيان صحفي لدى وصوله مساء امس: يسعدنى أن أوجه خالص تحياتى الى أخوتى قادة الدول العربية المشاركين فى هذه القمة التي تنعقد في ظروف دقيقة تتطلب تضافر جهودنا وتوحيد صفوفنا لمواجهة ما تتعرض له أمتنا من مخاطر وأزمات املين ان تؤدى نتاجها الى تحقيق ما تتطلع اليه شعوبنا من آمال، داعيا الله تعالى أن يسدد خطى الجميع ويوفقهم لما فيه خير أمتينا الاسلامية والعربية.ونوه الرئيس العماد اميل لحود رئيس الجمهورية اللبنانية بسعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- حفظه الله- وحكومته الرشيدة الى لم الشمل العربي وتحقيق أقصى درجات التعاون والشراكة المصيرية بين ابناء الامة العربية الواحدة.وأوضح في بيان صحفي لدى وصوله الى الرياض ان هذه القمة تنعقد وسط تحديات تواجهها المنطقة العربية سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان، مؤكدا إن هذه الظروف تدعو قادة العرب الى بذل كافة الجهود والامكانات من أجل رص الصف العربي وعدم تمكين الفتن والمؤامرات من الامعان في تشتيت واضعاف وتهميش الدور العربي في المنطقة والعالم.وطالب لحود بدعم لبنان لكي يبقى قويا ويتعافي اقتصاده من جديد وتتخطى مؤسساته السياسية ازمتها الراهنة ليسير مجددا على طريق الازدهار والنهوض والاشعاع . وأعرب عن شكره لجميع الدول العربية التي دعمت وساندت لبنان سياسيا واقتصاديا منذ حرب اسرائيل الاخيرة خاصة المملكة العربية السعودية متمنيا للقمة التوفيق والنجاح.وأكد الرئيس الموريتاني العقيد علي ولد محمد فال ان القمة العربية ستبحث قضايا السلام وتسوية المشاكل داخل البيت العربي ومختلف القضايا التي تستقطب الاهتمام العربي . وقال لوكالة الأنباء الموريتانية قبيل مغادرته بلاده الى الرياض ان جدول اعمال القمة مفتوح أمام كل قضية يرى القادة العرب أن طرحها يخدم دعم التكامل العربي وتجاوز الامة نحو عهد جديد من التفاهم. لقاءات جانبية بين الشخصياتاجتمع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس في الرياض مع وزير الخارجية النرويجي يوناس غار ستور وبحثا موضوع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت الاسير لدى المقاومة الفلسطينية وتم التأكيد على ضرورة انهاء هذه القضية والافراج كذلك عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية . كما تم بحث موضوع التهدئة بين الفلسطينيين والاسرائيليين حيث اكد الجانبان على اهمية التزام جميع الاطراف بالتهدئة.وضمن اللقاءات التي يجريها القادة العرب عشية القمة، استقبل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في مقر اقامته بالدرعية الرئيس السوري بشار الاسد واستعرضا موضوعات قمة الرياض اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين والاوضاع والتطورات الراهنة في منطقة الشرق الاوسط خاصة مسيرة السلام في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك . وعبر الجانبان عن أملهما في ان تسهم القمة العربية في تعزيز وحدة الصف العربي.وقام أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر مساء أمس بزيارة الى الرئيس المصري محمد حسني مبارك في مقره . كما استقبل أمير الكويت ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس اللبناني العماد اميل لحود . كما استقبل أمير الكويت في مقر إقامته رئيس الوزراء اللبناني.واستقبل فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة في مقر اقامته بقصر الدرعية رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة والبروفيسور علي محمد جيدي رئيس وزراء الصومال والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة ورئيس جمهورية جزر القمر الاتحادية أحمد عبدالله محمد سمبي ورئيس الوزراء التونسي الدكتور محمد الغنوشي.خادم الحرمين الشريفين يستقبل بشار الأسداستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في قصر الدرعية بالرياض مساء أمس أخاه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقية. وجرى خلال الاستقبال بحث مجمل الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة العربية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين.حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا أحمد القحطاني.الأمير سلطان يستقبل ملك البحريناستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في قصر الدرعية مساء أمس أخاه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق لجلالته.حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ومعالي السكرتير الخاص لسمو ولي العهد الأستاذ محمد بن سالم المري.كيمون: أعرف المعاناة الفلسطينية وأقدر مخاوف إسرائيلأكد الأمين العام للأمم المتحدة كيمون على دور الأمم المتحدة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط.وقال في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل مغادرته عمان متوجها الى الرياض انه شاهد بعينه «حجم التحديات والصعوبات التي تواجه العلاقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين».وزاد «اعرف أن الفلسطينيين يعانون بشدة جراء الحد من حرية الحركة والحواجز الإسرائيلية، وفي ذات الوقت اقدر المخاوف والاعتبارات الأمنية الإسرائيلية التي يجب أن تكون متوازنة مع معالجة المشاكل والصعوبات الإنسانية والاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون».ولفت مون إلى ما وصفه بـ «المؤشرات الايجابية» للجهود المبذولة على أكثر من صعيد لإعادة إطلاق عملية السلام، والتي من بينها «جولة وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة في المنطقة، وتنشيط اللجنة الرباعية، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية».عباس: المبادرة العربية تقدم لإسرائيل بحرا من السلامقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان خطة السلام العربية قد تكون آخر فرصة لاسرائيل كي تعيش في «بحر من السلام» ولا يتعين تفويت هذه الفرصة.وقال عقب وصوله الى الرياض أمس ان المبادرة تقول ببساطة لاسرائيل ان عليها مغادرة الاراضي المحتلة وستعيش في بحر من السلام من موريتانيا غربا الى اندونيسيا شرقا.وتابع انه يستبعد ان تكون هناك فرصة مشابهة لهذه المبادرة اذا لم تقبل بها اسرائيل.وأشار عباس الى ان هذه أهم مبادرة منذ عام 1948 لحل مشكلة الاحتلال الاسرائيلي فهي تقدم حلولا لجميع الأطراف التي تسعى للوصول الى تسوية.