غواتيمالا ترفض المراسم الرسمية لجنازة أول جندي أمريكي قتل في العراق
اعيد جثمان اول جندي في الجيش الامريكي يقتل في العراق (خوسيه انطونيو غوتيريس) يوم امس الاول وسط تكتم كبير الى غواتيمالا ليدفن في مسقط رأسه.وكان غوتيريس (28 عاما) جنديا في الفوج الثاني من الفرقة الاولى لسلاح البحرية الاميركي وقتل في المعارك الاولى التي جرت في مدينة ام قصر في جنوب العراق.و رفض وزير خارجية غواتيمالا ادغار غوتيريس اقامة مراسم رسمية لجنازة الجندي موضحا انه كان يقاتل في صفوف جيش اجنبي في بلد غير غواتيمالا ولم يؤد خدمته العسكرية في بلاده .وكان خوسية تسلل من مدينة ايسكويتلا التي تبعد 55 كلم عن غواتيمالا العاصمة، الى الولايات المتحدة في 1991 عبر الحدود المكسيكية في رحلة يقوم بها سنويا حوالى خمسين الف شخص من اميركا الوسطى .و اوقفته اجهزة الهجرة الاميركية عند وصوله الى الولايات المتحدة لكنه منح اللجوء قبل ان يعهد به الى اسرة من اميركا اللاتينية تقيم في كاليفورنيا. وفي 25 مارس من العام الماضي وقع رسالة التحاقه بالجيش الاميركي على امل الحصول على الجنسية الاميركية التي ابلغت شقيقته اينغراسيا بمنحها له الاسبوع الماضي بعد موته.ويملك حوالى 15 الف عسكري منحدرين من اميركا اللاتينية نشروا مع القوات الاميركية في العراق والخليج تصاريح عمل (غرين كارد) في الولايات المتحدة لكنهم لم يحصلوا على الجنسية الاميركية.و وقع الرئيس الاميركي جورج بوش مرسوما اخيرا يقضي بمنح الذين يقاتلون في صفوف القوات الاميركية في العراق جواز سفر اميركي بسرعة.