صحيفة اليوم

مقالة بدون عنوان

حاولت أن أجمع أفكاري وألملم تخيلاتي من كل مكان لأصيغ فكرة معينة، لأسطر منها مقالة أشارك بها، كثير من الأفكار كانت تراود عقلي، وعدد كبير من المسميات تخطر على بالي، لكن كنت محتارا ماذا أختار؟ هل أكتب عن السياسة (وما أدراك ما السياسة) وما بها من تعقيد جعل أصحاب النقد والسياسيين في حيرة من أمرهم، مما أدى إلى اختلاط الأمور عليهم، ولم يستطيعوا أن يحددوا اتجاهات السياسيين؟ وبعد تفكير قلت: لماذا لا أكتب عن الاقتصاد وما يسببه هذا العلم من مشاكل بين الدول، وامكانية سيطرة بعض الدول على دول أخرى في تحديد سياستها واتجاهاتها وتبعيتها لهذه الدولة ذات الاقتصاد الكبير؟ أو أكتب عن الرياضة التي يتابعها معظم الشباب وكبار السن وأفراد الأسرة بجميع أعمارهم وأشكالهم، رغم أنني الى الآن لا أعرف السبب وراء هذا اللهث لأخبار الرياضة ومتابعة أخبارها بكل دقة، حيث تجد كثيرا من الشباب يشتري الجريدة، ليطلع على ملحق الرياضة فقط، ويرمي باقي الجريدة، أتمنى أن أصل إلى سر هذا الارتباط القوي في مجال الرياضة، بالاضافة الى ما تسببه أحيانا من مشاكل اجتماعية بين الأفراد، وما أكثر هذه المشاكل، والكل يعرف بعضها، والتي يتم نشرها دائما في الجرائد، خاصة أثناء مباريات كرة القدم. أو أكتب عن الفن، وعالم الفن الذي لا يخفى على أحد أسراره المليئة بالمتناقضات والسلبيات، والأسرار التي يتغير معها لون دم الوجه.كثير من المواضيع التي لو أردنا أن نكتب عنها بكل تفاصيلها فلن تكفي ولو حدد لها كل صفحات جريدة اليوم، إنما هذه مشاكلنا في هذا العالم المتغير، وهذه حياتنا بسلبياتها وإيجابياتها.. نحاول ونكرر المحاولات نبحث في دهاليز الحياة عن حلول لهذه المشاكل، فنتمنى ونتخيل، ولكن في النهاية تضيع أفكارنا وتخيلاتنا، كما نبحث عن عنوان لحياتنا، لكن بدون جدوى يتوقف قلمنا وتنكسر كلماتنا على تلك السطور. خالد ناصر الجدعان