اختتام مؤتمر «الفنون البصرية بين الثابت والمتغير»
اختتم المؤتمر الدولي الثالث للفنون البصرية بين الثابت والمتغير الذي انعقد في الفترة من 29 ابريل حتى أول مايو وناقش عدة محاور: الوسائط الجديدة ودورها فى صياغة الفن المعاصر، الفنون والعمارة.. ابعاد التحول، التراث بين العولمة والهوية، الاتجاهات النقدية المعاصرة فى الفنون البصرية، تعميق وسائط الثقافة البصرية للمجتمع.نوقش في المؤتمر ثمانون بحثاً لباحثين من السعودية والاردن والكويت والعراق وايطاليا وايران واسبانيا وفرنسا.قدم د. وليد فؤاد الأستاذ بقسم العمارة الاسلامية بكلية الهندسة والعمارة الاسلامية بجامعة ام القرى بحثا تناول فيه التحولات العمرانية المكية بين الاصالة والمعاصرة موضحاً ان سبب اختيار مكة المكرمة لانها مهبط الوحى ومسقط رأس خاتم الانبياء والرسل وهى بوتقة انصهرت فيها ثقافات متعددة تبلورت مجتمعة فى منطقة واحدة فتمخض عنها ثقافة وحضارة ذات طابع محلي فريد.وأشار إلى الموقع الطبوغرافي لمدينة مكة المكرمة موضحاً موقع الحرم وسط الجبال واستعرض مواد البناء واسلوب الانشاء المتبع فى مكة المكرمة، وان التحولات العمرانية بمكة المكرمة مرت بعدة مراحل منها مراحل تمويل التخطيط حتى عام 1964، ومن عام 1972 بدأ التخطيط وحدثت طفرة عمرانية على مستوى المدينة وبالأخص منطقة الحرم المكى وفى عهد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة استمر التوسع لاكثر من عشرين عاماً وفى مراحل متتالية ومتداخلة فى عهد كل من الملك فيصل والملك خالد، وتوسع الملك فهد بالجزء الغربى. وآخر التوسعات التى تتم حالياً زيادة عرض ممر السعي (الصفا والمروة) الى الضعف بالاضافة الى الدراسات والمقترحات التى تتم حالياً لاقامة توسعة مستقبلية فى مناطق عديدة حول الحرم واهمها توسعة الحرم جهة منطقة الشامية شمال الحرم طبقاً للمخطط الارشادى لمنطقة الشامية، وضم مناطق جديدة حول الحرم وازالة مناطق قديمة بكاملها.وطالب فؤاد بعدة توصيات من اهمها الموازنة بين متطلبات التطور العلمى والتكنولوجى وبين ضرورة الحفاظ على التراث الحضارى وكيفية التعبير عنه بموضوعية وبدون تشويه وذلك بالبحث عن تعاليم الاسلام التى تؤثر على التصميم المعمارى وترجمتها الى اسس تصميمية مع ترك اسلوب تنفيذها الى وسائل التكنولوجيا المعاصرة، والحفاظ على مقوماتنا الحضارية بدراسة تنظيم سكنى شامل لكل مدينة عربية يتناسب مع امكانياتها وتراثها وتقاليدها وتشجيع الدوائر الرسمية فى المدن العربية الاسلامية على اتباع النمط التقليدى البسيط فى بناء المساكن العصرية، يجب اعادة النظر فى تلك المشروعات الكبيرة حول الحرم المكى ووضع ضوابط تصميمية وتخطيطية تحدد كثافات معينة للقادرين وان يكون هناك نسبة كبيرة محققة لذوى الدخل المحدود من القادمين للحج والعمرة.وقدم د. احمد محمود الحلوانى استاذ العمارة الداخلية المساعد بكلية التربية الاساسية بالكويت بحثا بعنوان (تصميم الاسواق الكويتية بين الماضى والحاضر) موضحاً الطابع التصميمى العام فى مدينة الكويت حيث هناك تنوع وانسجام وتضاد وتنافر فى كثير من المناطق الا ان التطور العمرانى فى السنوات الاخيرة ازال كثيرا من السلبيات. واوصى باعادة النظر فى مناهج التعليم وطرق التدريس وتعميق الخبرات والاستفادة من ايجابيات العولمة ومن التطور والتقدم المعرفى وتكنولوجيا المعلومات واستيعاب ذلك التقدم فى بيئتنا.وأوصى د. محمد النشائى «المرشح لجائزة نوبل فى الفيزياء هذا العام» بان تسارع الدولة العربية والاسلامية لدخول عالم النانوتكنولوجى لانه فيه الامل والنهضة.وأوضح د. فاروق محمود امين استاذ الطباعة بكلية الفنون الجميلة بالاسكندرية ان الطباعة وسيلة حيوية لنقل المعلومات حققت قفزة حضارية رائعة خلال السنوات الاخيرة باعتمادها على تقنيات الحاسب الآلى كوسائل تقنية حديثة فى اعداد السطح الطباعى الشبكى بطرق لا فيلمية لا يتم فيها استخدام الافلام الفوتوغرافية فى تجهيز السطح الطباعى ويهدف البحث الى دراسة تكنولوجية واقتصادية لاستخدام التقنيات الرقمية بشكل عام وما تحققه من تحسين الجودة والتكلفة الاقتصادية فى مراحل التشغيل الخاصة بتجهيز الأسطح الطباعية المسامية وعلى الأخص تقنية من الحاسوب الى الشبكة مباشرة واثر ذلك فى تحسين جودة المطبوع ورفع معدلات الانتاج الطباعى مع تقليل التكلفة.