تطوير علاج جديد يقلل أعراض الشلل الرعاش
طورت شركة تيفا عقارا جديدا لعلاج مرض الشلل الرعاش يأمل مبتكروه أن يمثل انفراجا في علاج المرض بينما وصفه علماء بأنه مهم على أقل تقدير. وأعلنت الشركة الانتهاء من تجربتين للعقار الذي أطلق عليه اسم رازاجيلين على المرضى. كما ذكر رئيس الشركة أن النتائج جاءت كالمتوقع وأثبتت نجاح العقار في تقليل أعراض المرض بدرجة ملحوظة . ويصاب المرضى بالشلل الرعاش نتيجة خلل تدريجي في وظائف المخ يسبب فقد المريض السيطرة على عضلاته بصورة تدريجية ويبدأ برعشة تصيب المرضى ويصل في مراحله المتقدمة إلى شلل عضوي في كثير من الحالات. ويوصف المرض بأنه قصور في إفراز مادة دوبامين وهي مادة كيماوية وظيفتها نقل الاشارات العصبية في منطقة بالمخ تسمى الجسم المخطط هي المسؤولة عن التحكم في الحركة. ويرجع هذا القصور إلى تدمير الخلايا العصبية التي تفرز مادة دوبامين في منطقة بجذع المخ تسمى المادة السوداء. ويؤدي نقص مادة دوبامين إلى خلل في وصول الاشارات من منطقة المادة السوداء إلى منطقة الجسم المخطط بصورة تشبه تناقص سمك السلك المعدني الموجود في المصباح الكهربائي تدريجيا حتى ينقطع في نهاية الامر بما يسبب انقطاع مرور التيار. ولا يوجد علاج للمرض حتى الان لكن هناك عقاقير تساعد في تخفيف أعراضه. ويقتصر العلاج حاليا على عقاقير أكثرها شيوعا هو ليفودوبا الذي يتحول إلى مادة دوبامين بمجرد عبوره من دم المريض إلى جهازه العصبي المركزي. لكن العقار يفقد فعاليته مع استمرار العلاج به كما تتزايد أعراضه الجانبية. لكن العقار الجديد يعتمد على أسلوب مختلف، فبدلا من تعويض إفراز مادة دوبامين فإنه يوقف تحللها وهي عملية ضرورية عند الاصحاء لتفادي تراكم المادة وذلك بقتل الانزيم الرئيسي المسؤول عن تحللها. وهناك عقار قديم يسمى دبرينيل ابتكره عالم مجري كعلاج للاكتئاب ويعتمد على نفس الاسلوب في العلاج. واكتشف يوديم بالاشتراك مع عالم ألماني متخصص في الكيمياء العصبية يدعى بيتر ريديرر عام 1975 أن العقار يمكن استخدامه أيضا لعلاج الشلل الرعاش. وتصل يوديم مع فينبرج ا إلى اكتشاف عقار رازاجيلين كبديل لعقار دبرينيل. وأجرت شركة تيفا على مدى العامين الماضيين تجربة للعقار على 472 مريضا في مرحلة متقدمة من المرض في أمريكا الشمالية عولجوا به لمدة ستة أشهر. كما أجرت تجربة أخرى للعقار في أوروبا والارجنتين على 687 مريضا عولجوا به لمدة أربعة أشهر. وذكرت الشركة أن التجارب أثبتت أن الفترة التي فقد فيها المرضى القدرة على التصرف بصورة طبيعية كانت أقل كثيرا منها عند المرضى الذين عولجوا بعقاري رازاجيلين وليفودوبا معا. كما أثبتت التجارب المبكرة للعقار الجديد فعاليته إذا استخدم في مرحلة مبكرة من المرض. وقال نعيم ساياج مدير المشروعات في تيفا أن من السابق للاوان تحديد الاعراض الجانبية للعقار حيث أن نتائج التجارب التي يجري دراستها لم تستكمل إلا الاسبوع الماضي. وقال إن نتائج الدراسة ستقدم في الولايات المتحدة في نهاية العام الحالي لطلب الموافقة على تسويق العقار تجاريا.يذكر ان الملاكم العالمي محمد علي كلاي اشهر الذين يعانون من هذا المرض في العالم .