صحيفة اليوم

ســـواليـف

يبدو ان تغيير المدربين اصبح ظاهرة أو لنقل قرارا سهلا اشبه بقرار تغيير القمصان بين الشوطين. وقد قرأت تصريحا على لسان رئيس الاتحاد حسن جمجوم (الذي امتدحته قبل يومين) يقول فيه انه كاد يبعد اوسكار بين شوطي المباراة ويتولى المهمة مكانه.. وبعد قراءتي هذا التصريح تأكد لي ان المدربين هم أول ضحايا (اللا نضوج) الذي تعيشه رياضتنا المحلية.ولم أفهم حتى الساعة كيف تتبدل أمزجة الاتحاديين بهذه السرعة فاوسكار حقق لهم ثلاث بطولات في موسم واحد قبل عامين وبدلا من اعطاء الرجل حقه ظهر علينا من يقول ان تلك البطولات لم تأت ترجمة لكفاءته أو خبرته بل لان الفريق الاتحادي حينها كان متكاملا ورائعا.ياسلام.. !! اذا فاز الفريق فالمدرب ليس له نصيب اما اذا خسر فهو السبب وهو الذي دمر الفريق واضاع البطولة ويجب طرده بلا تأخير!!اوسكار الذي راح ضحية اخفاق الفريق في كأس سمو ولي العهد هو الذي قاد الاتحاد للمركز الاول في الدوري بعد تحقيقه أكبر عدد من مرات الفوز وأقل المرات خسارة بين الفرق، فالعميد مع اوسكار فاز في 13 مباراة ولم يخسر الا واحدة وجمع 42 نقطة بفارق 7 نقاط عن صاحب المركز الثاني وبقيت له مباراة مؤجلة عكس الآخرين ومع ذلك نسي الاتحاديون كل ذلك واعتبروا خسارة البطولة العربية الاخيرة والخروج من كأس سمو ولي العهد بسبب اوسكار لاغيره وكأنه هو الذي اعتدى على زميله في البطولة العربية وتم طرده وليس سيرجيو الذي افقد الاتحاد البطولة، وهو ايضا مبروك زايد الذي تسبب في ولوج هدفين أمام الهلال وخرج بذلك من المولد بلا حمص!!اعتقد ان اوسكار واحد من أفضل المدربين الذين مروا على الاندية السعودية بجانب يوردانيسكو ولانه مدرب محترف فانه يتفهم فسخ العقد معه، لكننا لانريد ان تختلط الاوراق وان يساء لهذا الرجل بعد نجاحاته قبل عامين وفي تصدره الدوري حتى الآن، في الوقت الذي ينسى الجميع تخبيصات الآخرين الذين استعرضوا بجلب لاعبين اجانب غير مفيدين مثل بيبيتو وغيره مما اربك الفريق والمدرب وأخل بتوازناته.الموضوع أمانة لا أكثر..بقى أن نذكر ان اوسكار حقق مع الهلال ثلاث بطولات هي كأس الاتحاد السعودي وكأس العرب أبطال الدوري وكأس السوبر الآسيوي.ولكم تحياتي..