إبراهيم اللويم ـ الأحساء

مزارعون يدللون البطيخ الحساوي بسعف النخيل

للبطيخ ذي اللون الأصفر أنواع كثيرة ولكن أكثرها قبولا لدى كثير من الناس ما يسمى بالبطيخ (البلدي) الذي تشتهر به محافظة الأحساء فهو احد أنواع المحاصيل الزراعية الذي تكون فترة زراعته في فصل الصيف وفي أوقات معينه من السنة حيث يبدأ المزارعون بالاستعداد لزراعته قبل دخول فصل الصيف بشهرين تقريباً من كل عام ومع دخول الصيف يبدأ موسم الحصاد وتحديداً بعد ثلاثة أشهر من زراعته ليصل ذروته في النضج ويتوفر في الأسواق بكميات كبيرة تقريباً في شهر جمادى أولى وبعدها يبدأ في التلاشي مع نهاية جمادى الثاني حتى ينقطع، البطيخ البلدي ( الأصفر ) يعتبر من أجود أنواع البطيخ على مستوى المملكة بطعمه المميز فلا يتعدى وجوده في الأسواق أكثر من ستين يوما. فمحافظة الإحساء تشتهر بشكل عام بالثروات الغنية وخصوصاً في قطاع الزراعة فهي تصدر سنوياً إلى مناطق المملكة والدول المجاورة الكثير من المحاصيل حتى أصبحت من أهم المناطق التي تشتهر منذ قدم الزمن بالتمور والرطب والأرز الأحسائي.اهتماميقول المزارع صالح السعيد أن ما يميز البطيخ الأحسائي عن غيره أنه يعطى اهتمام بالغاً من قبل المزارعين حيث يبدأون أولاً بتهيئة الأرض التي سوف يزرع فيها من خلال أشباعها بالأملاح المعدنية والأسمدة الكيماوية مع توفير المياه الكافية لريه بعدها يتم زراعته بواسطة الحبوب التي تكون بداخله وذلك مرة واحدة في العام.الظلويكمل السعيد حديثه يعلم الجميع أن صيف الاحساء حار جداً والبطيخ من فواكه الصيف التي تحتاج إلى الظل فترة نموه حتى لا يتلف حيث نقوم بتغطيته بالأشجار وسعف النخيل وذلك لتخفيف حرارة الطقس عليه وبعد أن ينضج ويصبح جاهزا للأكل يقطف ليتم وضعة في غرف تكون برودتها معتدلة لحين بيعه في الأسواق.الفريدونيويشير البائع طاهر الحجى أن هناك نوعين للبطيخ البلدي نوع يسمى الفريدوني وهو دائري الشكل ويميل قليلاً للون الأخضر ويكون طعمه حلوا بزيادة، وتكون الحبيبات التي بداخله قليلة، وعن سبب التسمية بهذا الاسم يضيف نفسه بقوله لا أعلم عن المسمى شيء.العياشيويكمل الحجي حديثه عن نوع البطيخ الآخر بقوله أنه يسمى العياشي ولونه مشابه للفريدوني ولكن يختلف من حيث الشكل فهو غالباً يكون طويلا، فطوله يبلغ تقريباً 40 سم وتكون الحبيبات التي بداخله كثيرة وطعمه معتدلا ويأكله الكثير من مرضى السكري.الاسعاروعن طريقة البيع والشراء يقول البائع احمد ألعلي نشتريه بكميات كبيرة من سوق الحراج بسعر إلى 1200 ريال بدون أوزان، يحسب بقيمة حجم السيارة التي سوف تنقله ونبيعه بسعر الواحدة منه بسعر يصل إلى سبعين ريالا وبعد أن يتوفر بكميات كبيرة تبدأ أسعاره في تدن حتى تصل الحبة الواحدة الى عشرة ريالات.يباع في جميع الأماكنوأضاف العلي أن غالبية باعة البطيخ يكونون متواجدين في جميع الأماكن العامة على أرصفة الشوارع والطرق العامة وحتى عند المساجد بغرض تصفيته بالكامل وذلك خوف أصحابه عليه من التلف .
إقبال على البطيخ الحساوي