واشنطن ـ وكالات الأنباء

واشنطن تطرد صحفيين امريكيين من العراق لادلائهما بتصريحات محبطة للأمريكيين

طردت محطة "ان بي سي" التلفزيونية الامريكية الصحافي بيتر آرنت الذي اشتهر خلال تغطيته لحرب الخليج عام 1991، بسبب تعليقات أخيرة له عبر التلفزيون العراقي اعتبر فيها ان خطط الحرب التي اعتمدتها الولايات المتحدة فشلت. وقالت "ان بي سي" في بيان نشر أمس ان آرنت ارتكب خطأ بقبوله اجراء مقابلة مع التلفزيون الوطني العراقي لا سيما في فترة الحرب، موضحة ان بيتر آرنت لم يعد يعمل مع "إن بي سي نيوز" أو "ام اس ان بي سي". وفي المقابلة التي عرضت الاحد قال الصحافي الامريكي ان "خطة الحرب الاولى فشلت بسبب المقاومة العراقية، يبدو ان الخبراء الاستراتيجيين الامريكيين اساءوا تقدير قوة عزم القوات العراقية". وقدم آرنت أمس اعتذاراته الى محطة "ان بي سي" والى الجمهور الامريكي موضحا انه كان موقفا محرجا بسبب الجدل الذي اثارته تصريحاته. وقال انا لست ضد الحرب ولست مناهضا للعسكر. وبيتر آرنت (68 عاما) مواطن امريكي من اصل نيوزيلندي وكان من الصحافيين الامريكيين القلائل الذين بقوا في بغداد. وقد اكتسب شهرته من تغطية حرب الخليج العام 1991 لحساب محطة "سي ان ان".وفي نفس الوقت، اعتبر مسئولون عسكريون امريكيون جيرالدو ريفيرا احد كبار صحافيي محطة فوكس نيوز التلفزيونية الامريكية شخصا غير مرغوب فيه في الهجوم الذي تشنه الولايات المتحدة على العراق. وقال الناطق العسكري الامريكي القومندان تشارلز اوينز: يمكنني ان اؤكد ان هذا صحيح لقد طلبنا منه مغادرة الوحدة التي كان فيها. ولم يحدد الناطق الاسباب التي دفعت الى اتخاذ هذا القرار. لكن معلومات صحافية افادت بان الاجراء اتخذ في حق الصحافي بعدما رسم على الرمال خلال بث مباشر خريطة حول موقع الوحدة التي يرافقها وكشف عن تنقلات للقوات الامريكية. ولم تعلق فوكس نيوز على هذه المسألة. وفي فيينا انتقد المعهد الدولي للصحافة وزراء الحكومة البريطانية بسبب محاولتهم التأثير على اسلوب عمل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في نقل اخبار الحرب في العراق. وقال المعهد في بيان: توجد عدة امثلة على انتقادات وجهها الوزراء للبي بي سي بسبب تقديمها تغطية على مدى 24 ساعة بدعوى ان ذلك يشوه نظرة الشعب الى الحرب في العراق.