الرياض ـ هاني الحجي

د. القحطاني يؤول ' تيس' هناء حجازي في ملتقى السرد

لم تمنع العواصف والأمطار التي هطلت بكثافة على مدينة الرياض جماعة ملتقى السرد من عقد ملتقاهم الأسبوعي. كان نشاط هذا الأسبوع قراءة للدكتور سلطان القحطاني الذي تعرض لحادث بسيط في طريقه للنادي لمجموعة (بنت) للقاصة هناء حجازي. في أمسية أدارها الأستاذ " سعيد الغامدي" بدأوا الدكتور/ سلطان ورقته من الغلاف الذي يعبر بصورة تيس له قرنان طويلان ( يرمز لتسلط) الذكورة على الأنثى. بنت مجموعة قصصية تعالج مشاكل المرأة في مجتمع ذكوري النزعة ذكوري التوجه، وذكوري التفكير، فالمجموعة نابعة من تصور المرأة بصورة جماعية، وهي تقوم على ثلاث ركائز أساسية الأولى:- الركيزة الفكرية لكل النساء في المجتمع الذكوري المهيمن على الحياة بالوراثة يأتي الابن بعد عدد من البنات في تغير كنية الأب، لأن الابن حامل اسم العائلة وريث الأب في اللقب. تقوم هذه المجموعة على قصة ( بنت) التي حملت مسمى المجموعة فكرياً.فالبنت هنا هي ظل للمرأة مهما كان عقله وتفكيره، هو غطاء المرأة في السفر، وهو الآمر في البيت. في القصة الثانية ( يوم ما) يغيب هذا الظل عن عين المرأة محدثاً فراغاً تبحث عن ملئه، ولو بالوهم، حتى يعود- متى يعود، تجلس الطالبة بالقرب من الدكتور في المحاضرة لتعوض بصورته عن ظل الغائب. أو تفرغ شحنتها في دفتر المذكرات، لتستريح من عناء التفكير فهل يبادلها الغائب التفكير أم هو مشغول بغيرها؟ هذا ما تفكر فيه بجدية، أخوها يسافر ولم يجد من يمنعه من السفر لأنه ذكر. تشارك بقية الطالبات في التهاني والتبريكات لزميلتهن المخطوبة، وسيكون لها ظل رجل الكل يترقب ظهور هذا الظل متى، أين، ومن؟ القصة الثالثة ( السلم الخاص) رسالة الحب تصارع التفكير الخاص بين من يكون ومن لا يكون، من يكون هو المجهول، ومن لا يكون هو الحب والمهم الأخير، صراع عنيف في هذه القصة مرجعة الخوف من المجهول.ورأى الدكتور أن المجموعة تثبت في فترات متباعدة وترتكز على ثلاثة محاور أساسية: 1- فكري 2- إبداعي 3- فني. وفي نهاية الورقة رأى الدكتور سلطان أن القصص متفاوتة بين الضعيف والخاطرة والجيد. لم تتمكن الكاتبة من أدواتها الفنية وامتدح لغتها الجيدة. وفي نهاية الأمسية فتح مدير الأمسية الباب للمداخلات التي بدأها أ. إبراهيم الناصر الحميدان مشيراً إلى أن الكاتبة تركت الجانب الفني واهتمت بالجانب الفكري أكثر، والمجموعة ضعيفة فنياً وكان عليها أن تعيد النظر في طرح أفكارها لتكون أكثر شمولية. وتساءل محمد عقدة هل نجحت الكاتبة في قولبة أفكارها في قوالب فنية وسردية، وتساءل إلى أي المدارس تنتمي قصصها؟ يحيى الأمير ذكر أن التعاطي غير النصوصي مع النص كممه بفرضية يجب. أولاً يجب كل النصوص مدنية أو كل تفاصيلها مدنية، وهذا الخطاب السيكولوجي مدينته. وأشار إلى أن الكاتبة استبدلت بالخطاب الفطري الريفي الخطاب العادي ( العديني) ومشكلة النصوص النسائية لدينا أنها مقدمة من كاتبات يحتكمن إلى ثقافات عولمية. وكان هناك مداخلات لكل من أ. حسين علي حسين،أ. سعيد عاشور أحمد الدويحي