حقوق الإنسان: الحلول ضيقة لقضية السعودي في سجون إسرائيل
أكد نائب رئيس جمعية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية الدكتور مفلح القحطاني أن الحلول المتاحة لحل قضية المواطن السعودي عبدالرحمن العطوي الذي تعتقله إسرائيل بسبب تسلله لحدودها (حسب ادعائها) ضيقة موضحا أن ادعاء إسرائيل بعدم رغبة المملكة تسلم العطوي، ادعاء غير صحيح وان حكومة المملكة أعلنت رسميا استعدادها لتسلم مواطنها عن طريق طرف ثالث.ورأى الدكتور القحطاني في تصريح لـ(اليوم) أن من الأسباب التي تؤجل حل القضية عدم وجود العلاقة المباشرة مع اسرائيل. وقال ان جمعية حقوق الإنسان السعودية تتابع وضع العطوي عن طريق جمعية مانديلا الإنسانية التي كلفت محامية لتتابع وضع المعتقل السعودي وتطميننا على حالته. واوضح ان الجمعية لم تتأكد بعد من صحة زعم اسرائيل ممانعة الدول المجاورة لها باستلامه. وقال القحطاني إن هناك تواصلا بين العطوي وأسرته من خلال الرسائل المكتوبة التي تصلهم بواسطة الجمعية الدولية للصليب الأحمر.يذكر أن عبدالرحمن العطوي معتقل في سجن الرملة الإسرائيلي، وهو كان يعمل في الدفاع المدني برتبة جندي ومن ثم عمل موظفا في إحدى الشركات بمكة المكرمة واستقال بعدها، وله تسعة أشقاء وبنت وحيدة من أم مطلقة، وتم احتجازه من قبل السلطات الإسرائيلية قبل نحو عام ونصف العام وذلك بتهمة الدخول غير الشرعي عن طريق الأراضي المصرية. وكانت المملكة قد أعلنت على لسان صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية في الرابع من أبريل الماضي، عن وجود أسير سعودي في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث أشار سموه في حينه إلى أن المملكة تجري اتصالات بالمؤسسات الدولية لاستعادة مواطنها المعتقل. وسربت أوساط إسرائيلية في وقت سابق خيارات من عدة دول قالت ان العطوي اقترح ان يبعد اليها اذا لم يعد الى بلاده وأن كل طلباته هذه قوبلت بالرفض من تلك الدول التي طلب أن يُبعد إليها. وكشفت مؤسسة مانديلا في تقرير سابق، عن ملابسات القبض على العطوي، إذ تم اعتقاله العام الماضي بالقرب من الحدود المصرية أثناء عملية تسلل عبر الحدود، وتم تحويله فور الاعتقال إلى منطقة «ايرز» على الحدود مع قطاع غزة، وقدم هناك إلى محكمة عسكرية حكمت عليه بالسجن ثلاثة أشهر..