'مشكلات المسرح العربي ' في أحدية المبارك
ضمن نشاطات احدية الشيخ أحمد المبارك القى الدكتور ربيع عبد العزيز محاضرة (المسرح العربي حاضره ومشكلاته التجربة المصرية نموذجا)بدأ المحاضر حديثه بتوطئه عن النص المسرحي مشيرا الى أن العرب لم يعرفوا المسرح كما عرفه الغرب نتيجة كونهم غير مستقرين بخلاف اليونان الذين انشأوا مسرحهم في حقول جني العنب , كما ارجع غياب المسرح عند العرب الى طبيعة التضاريس المنسطة وغياب الغابات والجبال التي تكثر فيها الاساطير.ثم تحدث عن بدايات المسرح في العالم مشيرا الى أن أول مسرح تم انشاؤة في مصر وانشأه الفرنسيون للترفيه عن جنود هم اثناء الحملة الفرنسية.وقال أن / اول عرض مسرحي كان سنة 1840 حينما قام مارون النقاس بتأليف وتمثيل مسرحية البخيل , في بيته وتم تحويل المسرح بعد وفاته إلى كنيسة , ويرجع الفضل في نشأة المسرح المصري الى سليم النقاش الذي أنشأ مسرحا في الاسكندرية وهو مسرح زيزينيا وكذلك الاوبرا في القاهرة لكن الخديوي اسمياعيل اغلق المسرح ,إلى أن جاء أحمد ابو خليل القباني.وعن النص واهميته في المسرح قال لا مسرح بلا نص / وهذه حقيقة لا شك فيها والناظر في المسرح المصري لا يخطئ قلة النصوص المكتوبة والمترجمة , فلا توجد ببليوجرافيا للسمرح مثل معجم البابطين للشعراء العرب.واشار الى أن هناك تراجعا في الأقلام الجادة عن الكتابة ويرجع الى غياب مادة المسرح عن مدارسنا ومناهجنا الدراسية وتراجع كليات الآداب عن الاهتمام بالمسرح تأليفا واخراجا وغيره مع ان أوربا منذ ثمانين عاما تفعل ذلك في جامعاتها وكذلك تراجع الترجمة الى العربية بشكل ملحوظ.كما تطرق الباحث إلى عدم إلمام المؤلفين بقواعد الكتابة المسرحية لإهمال هذا الفن في المناهج ولهذا نما كثيرون دون ادوات , مشيرا الى أن هناك عزوفا ملحوظا عن كتابة المسرحية الشعرية بعد رحيل صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الشرقاوي وحتى مسرحيات هذين الرائدين يعز العثور عليها في المكتبات وما يعاد طباعته مرتفع السعر مما يصد عن اقتنائه وقد عاب المحاضر التركيز على الإضحاك في الكوميديا لأنه يورث سلوكيات لغوية غير محمودة وذكر أن وزارة الثقافة اهتمت بانشاء المسارح في القاهرة والاسكدندرية والاقاليم وكذلك في الجامعات لكن نسبة المسارح قليلة بالنسبة لعدد السكان كما يحرم من متعة مشاهدة المسحريات السكان البعيدون عن عواصم المحافظات,بينما في فرنسا تقام دور العرض المسرحي في القرى الفرنسية كما يقول رشاد رشدي في كتابة فن كتابة المسرحية , بان هناك مسرحا في الهواء الطلق يتسع لخمسة الآف متفرج ولولا اني كنت ضيفا على الحكومة الفرنسية لما استطعت دخول المسرح لامتلائه كل ليلة وأكد المحاضر على أهمية الاستفادة من تجارب الأمم الأخرى كتشجيع الفرق المسرحية بالأقاليم على اقامة عروضها في المدن المختلفة ويمكن تسيير حافلات من مدنهم الى حيث العرض.وعن النقد المسرحي ذكر المحاضر ان مصر عرفت حركة من النقد المسرحي المزدهر في العقود الرابع والخامس والسادس من القرن العشرين كانت في غاية الازدهار مثل الرواد : د.غيمي هلال , رشاد رشدي ـ لويس عوض ـ محمد مندور.وهناك الآن فوزي فهمي ـ سمير سرحان ـ نبيل راغب ـ لكن النقد المسرحي الآن غير مزدهر وفي الختام انتقد الصفحات المخصصة للنقد في المجلات المتحخصصة لأنها لا تفتح أبوابها للنقاد الجادين.وبعد ذلك فتح المجال المداخلات التي بدأها الشيخ احمد المبارك حكى فيها عن تجربته في مصر في حضور عروض المسرح الملكي (القومي) وسأل عدة اسئلة مهمة من خلال معايشته ثم توالت المداخلات لكل من صلاح بن هندي وعباس منصور ود. بسيم عبد العظيم وعبد الله القنبر ود. احمد اللويمي , ود. محمد الدوغان وأحمد العيسى ود. نبيل المحيسن , تمحورت حول تراجع المسرح العربي وعزوف الجمهور عنه.
صلاح عبد الصبور
عبد الرحمن الشرقاوي
صلاح عبد الصبور
عبد الرحمن الشرقاوي