الكويت- كونا

الكويت تؤكد سلامة منشآتها النفطية والتزام القطاع النفطي أمام الاسواق

قالت مؤسسة البترول الكويتية انها بدأت بالتطبيق الفعلي لاجراءات خطة الطوارىء التي اعتمدها القطاع النفطي، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها باستيفاء التزاماتها تجاه زبائنها داخل الكويت وخارجها. واوضح المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لمشاريع المؤسسة والعلاقات الحكومية والبرلمانية والاعلام والمتحدث الرسمي للقطاع الشيخ طلال الخالد الصباح ان المؤسسة اعدت خطة شاملة للطوارىء القصوى في حال نشوب الحرب على النظام العراقي لضمان سلامة المواطنين والمقيمين وموظفي القطاع وسلامة المنشآت النفطية. وقال الشيخ طلال ان الكويت ستستمر في عمليات التصدير وستحافظ على انتاجها وتدفق صادراتها النفطية والاستمرار في معدل الانتاج الحالي البالغ 4ر2 مليون برميل يوميا. وطمأن المسؤول النفطي جميع المواطنين والمقيمين بان القطاع النفطي اتخذ جميع التدابير والاجراءات لتأمين التزود بالمشتقات البترولية مثل البنزين والديزل والغاز دون انقطاع وعلى مدار الساعة. وذكر انه بعد مراجعة الاوضاع وتطور العمليات العسكرية قرر القطاع النفطي تأمين وتأكيد رفع المخزون النفطي بحالات القصوى كما قرر تكثيف الاجراءات الامنية حفاظا على المنشآت النفطية وسلامة العاملين. واوضح انه وفق اجراءات خطة الطوارئ فقد تم ايقاف العمل في مصنع الاسمدة الكيماوية كاجراء وقائي. وقال الشيخ طلال ان اللجنة عقدت اجتماعا طارئا حسب الخطة الموضوعة جمع القياديين في القطاع النفطي اعضاء لجنة الطوارىء القصوى للاطلاع على آخر المستجدات. واوضح انه تقرر الاستمرار في جميع عمليات القطاع النفطي من انتاج وتكرير وتصدير مع رفع حالة التأهب المقررة لهذه الدرجة حين بدء العمليات العسكرية مؤكدا التزام القطاع النفطي باستيفاء التزاماته تجاه زبائنه محليا وعالميا. وذكر انه في ظل خطة الطوارىء طلبت اللجنة من موظفي القطاع البقاء في منازلهم حفاظا على سلامتهم باستثناء الموظفين المدرجين ضمن قائمة الطوارىء للقيام بتسيير عمليات المؤسسة الرئيسية وشركاتها التابعة. واكدت مصادر نفطية ان الوضع النفطي الكويتي في ظل تطورات الاوضاع الحالية وبدء العمليات العسكرية ضد العراق جيد وان الامور تسير بشكل اعتيادي كأي يوم عادي. وبينت المصادران كل شيء على ما يرام فالانتاج النفطي للبلد ارتفع واصبحنا ننتج بطاقتنا الانتاجية القصوى ومصافي النفط تعمل بشكل طبيعي وبطاقتها الانتاجية الاعتيادية دون توقف. وكانت مؤسسة البترول الكويتية قد اعلنت الاسبوع الماضي ان الانتاج النفطي الكويتي قد وصل الى طاقته القصوى ومقدارها 4ر2 مليون برميل في اليوم بينما تبلغ الطاقة الانتاجية لمصافي النفط الكويتية حوالي 970 الف برميل في اليوم بحيث تنتج مصفاة الاحمدي حوالي 400الف برميل ومصفاة ميناء عبدالله 265 الف برميل ومصفاة الشعيبة 200 الف برميل.وقالت المصادر: لقد بنينا مخزونا استراتيجيا نفطيا يكفي البلد في كل الظروف وتحت اصعب الاجواء مؤكدا ان الوضع آمن وان كل المنتجات البترولية متوفرة لاسيما بنزين السيارات وغاز البترول المسال ولمدة 6 اشهر واكثر. يذكر ان المنتجات النفطية الرئيسية التي تنتجها مصافي النفط الكويتية هي النافتا والبنزين والكيروسين والديزل وزيت الوقود. واضافت ان المنتجات النفطية التي تعتمد عليها محطات توليد الكهرباء والماء متوافرة ايضا وموجودة ضمن المخزون الاستراتيجي وايضا بالنسبة لمصنع الغاز فان الاسطوانات موجودة ومتوافرة في كل مراكز التوزيع.واوضحت المصادر ان هناك خطط طوارىء لكل القطاعات النفطية وانه وحتى في اسوأ الظروف فان المخزون النفطي سيكفي محليا سواء كان نفطا خاما او منتجات نفطية وقال: وحتى لو توقفت المصافي تحت اي ظرف فان المخزون موجود لكل الاحتياجات والتي منها تشغيل محطات الكهرباء والماء لمدة طويلة. من ناحية اخرى قال مصدر في شركة نفط الكويت ان الانتاج في حقل المناقيش يسير بشكل جيد وبوضع طبيعي جدا مبينا ان الحقل يتبع الان خطة الطواريء الكاملة التي تم الاتفاق عليها من قبل الشركة. وقال ان جميع الموظفين المدرجين في خطة الطواريء متواجدين بالكامل موضحا انه تم تقليص العمالة غير الرئيسية. واكد ان الجميع يعمل على قدم وساق في العمل وانهم متحمسون اكثر ومعنوياتهم عالية ومرتفعة كما في السابق لاسيما حماية المنشآت النفطية من اي مكروه. واكدت ادارة منطقة الشعيبة الصناعية سلامة المنشآت النفطية والصناعية في دولة الكويت من اي خطر تزامنا مع حالة الطوارئ، ونقلت اذاعة دولة الكويت عن ضابط الامن والسلامة في منطقة الشعيبة الصناعية ديب المطيري قوله: لا يزال الوضع طبيعيا في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الشمالية حالة من الطوارىء القصوى نظرا لاطلاق العراق صواريخ من نوع سكود باتجاه الاراضي الكويتية. واضاف المطيري على الرغم من بدء قوات التحالف في عملياتها العسكرية شمال دولة الكويت على الحدود مع العراق الا ان التطورات الاخيرة لم تمنع موظفي منطقة الشعيبة من الاستمرار في عملهم كما هو الحال في كافة المواقع الحيوية في البلاد. واثنى المطيري على تعاون جميع العاملين في قطاعات المنطقة النفطية منها والصناعية في تطبيق اجراءات السلامة الاحترازية.