واشنطن (اليوم) الأرض المحتلة- محمد حمدي -القاهرة - اليوم

عملـية سـلام شامـلـة فـي الشـرق الأوسـط

كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الامريكية واشنطن ان عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط توشك على الانتهاء من تفاصيلها على الرغم من التصعيد الحالي الذي فجره رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الأيام الاخيرة.. وتحدثت المصادر عن وثيقة فلسطينية/اسرائيلية تمهد لاحلال مبادرة عربية امريكية.. موضحة ان الجهود الامريكية مستمرة على الرغم من المجزرة الاسرائيلية في غزة وما قد يتبعها من رد فعل فلسطيني عنيف وان كان ذلك واضحا من انتقاد الرئيس بوش العنيف للغارة الاسرائيلية.وألمح مصدر إلى ان الدول العربية الفاعلة تدرك ان شارون يريد التخلص من بادرة الحل ومن أية ضغوط امريكية من خلال تفجير الوضع، لذلك فان الدول العربية خصوصا المملكة ومصر ستستمر في جهودها وهو ما برز من لقاء الأمير سعود الفيصل اول امس بالرئيس المصري حسني مبارك والتصريحات التي أدلى بها سموه عقب اللقاء مؤكدا ان العرب لا يمكن ان يقفوا مكتوفي الأيدي ازاء الممارسات المتعجرفة لحكومة شارون.. التي اعتبر ان سياساتها العدوانية ستضع المنطقة على حافة الكارثة.. داعيا لاتخاذ اجراءات عملية صارمة ضد اسرائيل.. فيما شدد نظيره المصري احمد ماهر على الاتفاق بين البلدين على ضرورة تنفيذ المبادرة العربية للسلام. واعتبرت المصادر لقاء الامير سعود الفيصل بقياديين فلسطينيين على رأسهم محمود عباس ونبيل شعث فور وصولهما الى جدة أول امس بمثابة اصرار سعودي على احباط كافة مخططات شارون للالتفاف على نتائج المجزرة الصهيونية في غزة. وكان البيت الابيض قد اعلن ان الرئيس بوش وصف الغارة التي ادت لاستشهاد 15 شخصا معظمهم من الاطفال بأنها "لا تساهم في السلام" فيما قال المتحدث باسم البيت الأبيض اري فلايشر ان "على اسرائيل ان تدرك نتائج افعالها". وكانت انباء قد قالت في الأرض المحتلة ان العدوان الاسرائيلي على غزة قد جاء لاحباط تفاهم كان قد انجز بين السلطة الفلسطينية واسرائيل على خطوات عملية لاستئناف عملية السلام.. ورجحت انه في الوقت الذي كان شارون فيه يلعب على وتر السلام كان يعد لتنفيذ مخططه بهدف هدم العملية من اساسها.