ما طرحته لم يكن مواجهة وما طرحوه لا يعبر عن الحقيقة
عزيزي رئيس التحريرتتبعت ردود القراء لموضوع سبق أن كتبته في العدد رقم 10845 في 1423/12/22هـ عبر هذه الصفحة تحت عنوان (ربع معنا في مخيم النعيرية) وفيه ذكرت بعض السلبيات والملاحظات المبنية على زيارتي للمحافظة وخصصت بها محافظة النعيرية والتي استوجبت مني طرحها لأعين المسئولين خصوصا وحسبما علمت لاحقا بأن هناك اهتمام ومتابعة وأيضا دعم من سعادة محافظ مدينة النعيرية في النهوض بمستوى المحافظة وهو ما سوف يساهم في حسن إنجاح مشروع التنشيط السياحي الذي تتبناه محافظة النعيرية إذا ما قسنا على ذلك بأن جميع الفرص والمقومات الطبيعية التي لا تحتاج إلى مجهود متوافرة لإنجاح الموسم السياحي الربيعي. وعندما طرحت الموضوع لم يكن الحوار مقصودا به المخيم السياحي أو جهود العاملين فيه لكني ذكرت إن إنجاح التنشيط السياحي يحتاج ويتطلب قبل كل شيء تعاون ودعم الجهات الحكومية المختلفة والتي تتحمل الجزاء الاكبر منها البلدية وبحكم دورها الخدمي لها النصيب الأكبر في ذلك وأنا أثق بجهود رئيس بلدية النعيرية المهندس/ سعود هريسان العنزي الذي يتقبل وجهة نظر الآخرين فيما يخدم المصلحة العامة.وقد سعدت كثيرا بالتفاعل الكبير ممن كتب لهم من أهالي النعيرية دفاع والذين تحركت أقلامهم من سباتها في التعبير والدفاع عن بعض مسئولي الجهات وهو أمر معتاد بحكم أن التباين في هذه الردود واختلاف وجهات النظر ربما لا يعبر عن رؤية حقيقية لحاجة المحافظة إلى الكثير من بعض الاحتياجات الضرورية للرفع من مستوى الأداء وخصوصا في النواحي الخدمية مثل تحسين سفلتة الشوارع الداخلية أو أرصفة الشوارع الرئيسية والتي منها مداخل المحافظة وتشجيرها أو رفع الأتربة عن بعض الشوارع ومنها الشارع الذي يتواجد فيه سوق الخميس أو على الأقل رشها بالماء لتسكين الغبار المتطاير بسبب السيارات أو تحسين المناظر الجمالية الموجودة في الدورات ولا أعتقد بأن ذلك يغيب عن أذهان المهندس/ سعود العنزي فربما كان لديه بعض العوائق المالية التي قد تكون سببا رئيسيا في عدم قيام البلدية بكامل دورها لكن تبقى مساهمة رجال الأعمال ووجهاء المحافظة في دعم فكرة التنشيط السياحي لتكون وفق استراتيجية علمية والتي سوف تحقق مردودها المادي والاجتماعي ليستفيد منها أبناء المحافظة على المستقبل البعيد. ومع ذلك فإنني أحترم وجهة نظر كل من قرأ وكتب بالرد ، كل حسب مستوى فهمه واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية لكون أن بعض الردود غلبت المصلحة الخاصة أو العاطفة الشخصية على مصلحة المنطقة دون التمعن في أهمية الاعتراف بوجود سلبيات طرحت من رأي محايد ولذلك يجب أن لا نسلم بأن كل شيء منفذ وتحقق بنسبة نجاح عالية لكن يبقى رد الأستاذ - محمد سعود المطيري رئيس اللجنة المنظمة للنشاط السياحي هو رد المسئول وهو محل تقدير ويعبر عن الحس الوطني النابع من المسئولية في تقبل وجهة نظر الآخرين وتحمل النقد الذي يخدم المصلحة وخصوصا أن الملاحظات لم توجه له ولم يكن له نصيب منها إلا عنوان الموضوع لكن تكشف لي من رده اللطيف مدى اهتمامه بهذه الملاحظات بحكم ارتباطه بجميع العلاقات الحكومية وتفاعله الإيجابي بملاحظات ذكرت من زائر للمحافظة وأعطى انطباعا متميزا بسرعة تفاعله مع الطرح ونوه بالكثير من الجهود التي كانت غائبة عن الكثيرين من زوار بر النعيرية والذي أوضح فيه جملة من النشاطات والفعاليات التي تبنتها اللجنة المنظمة إلا أنني أوجه له عتبا آخر حول الغياب الإعلامي لهذه الفعاليات والتي كان من المفترض أن تستكمل اللجنة المنظمة لبعض الحملات الترويجية لتوضح التاريخ والوقت الزمني لهذه الفعاليات مع تكثيفها خلال إجازة العيد وكان من المفترض إيجاد أكشاك خاصة باللجنة السياحية تكون متواجدة في مواقع بارزة مثل (محطة البنزين الموجودة على نهاية طريق أبو حدرية مع كوبري النعيرية أو عند مثلث السفانية عند محطة السايجي) وتتولى هذه المواقع تقديم وشرح الخدمات التي يحتاجها الزوار.بالنسبة إلى ما اشرتم إليه من خلال تقديم خدمة إيصال المياه إلى المخيمات من خلال الاتصال الهاتفي فربما ان ذلك غير معلوم للجميع ولا أخفيك بأنني شخصيا عانيت من الحصول على مياه لانشغال الوايتات والتي كنا نشاهدها صدفة ونلاحقها والتي اعتذر لنا العاملون عليها بأنها محجوزة مسبقا مما استدعى استنجادي بوايت ماء من الجبيل.ما اشرت إليه من توزيع أكياس النفايات وتوزيع الحاويات فهذا للأسف لم أشاهده وربما أنه يكون محددا في مواقع قريبة من النعيرية وقد تتفق معي بأن الحملات التي أقيمت لتنظيف بر النعيرية بالتعاون مع شركة أرامكو وطلاب المدارس مع بلدية النعيرية وهو مجهود يشكر عليه كل من ساهم فيها وربما لو أن حاويات النظافة كانت موزعة بشكل سليم وكذلك أكياس النفايات موجودة لما احتجنا لهذه الحملة التي أبرزت بعض الصحف مواقع خاصة لها.وعلى العموم فسرعة ردكم وتوضيح بعض المعلومات وتقبلكم النقد يشعرنا بمدى حرصكم وقناعتكم بالخروج بأفكار جديدة سوف تحقق لكم المزيد من النجاحات خلال السنوات القادمة بإذن الله.كتب الأخ سرور محمد الحربي ومع شكري له على مشاركته.. ردا تحت عنوان (عيون الآخرين لا عين الفواز) وأؤكد للأخ الحربي بأنه لو وصف لي أحد ما كتبه فإنني لا أستطيع أن أحرك قلم بالرد لكننا اعتدنا على نغمات المديح والتطبيل ولم نعد نستمتع أو نتيح الفرصة للاستماع لوجهة نظر الآخرين فماذا تريدني أن أكتب لك؟ هل اتصل عليك لتعيرني عبارات المديح والثناء لما أكتبه؟؟ فأنا ليست لي مصلحة مثل مطعم أو بوفيه لها ارتباط بالبلدية أو استمارة سيارة منتهية أو مخالفة مرورية لها ارتباط بالمرور لكنك امتدحت في ردك المبطن بنغمات الثناء التي لم يسبق أن سمعت أحدا يكتبها بهذا الوصف والذي استشعرت أنا وغيري بأنك بالغت نوعا ما في هذا الإطراء بجهود البلدية وجهود المرور وأرجو أن لا تكون ممن يقدمون المديح والثناء للتقرب من مسئولي الإدارات ويعمون بمديحهم ما ذكر من سلبيات تكون غير معروفة لديهم لغرض إنهاء مصالحهم ومن المخجل أن تشير في ردك بأن هناك زوارا من دول الخليج وتشير أيضا إلى أن هذا الازدحام الذي سبب حركة الانتعاش التجارية والذي برزت فيه نيابة عن مدير المرور بالرد يقابل بإقفال الطرق الفرعية وهو إجراء ليس بجديد على حد تعبيرك (فهل هكذا يقابل الزوار) اعتقد بأن لدى رجال المرور الخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة في عمليات تنظيم حركة السير بشكل يضمن راحة وحرية مستخدمي الطريق ويعطي انطباعا حسنا ومضيافا للسياح لا أن يكون الرد المختصر والمنفعل (حنا أبخص) وعلى العموم فإن رئيس بلدية النعيرية ومدير المرور تفاعلوا بشكل إيجابي مع ما كتبته وأعتقد بأن هذا يكفيك ليدل على سعة صدورهم في تقبل الرأي الآخر وعن قناعتهم بالملاحظة التي استوجبت التفاعل بحلها وهذا هو المهم والمطلوب.مع شكري للأخ ناصر المرجان الذي كتب في العدد رقم 10855 في 1424/1/2 عن نفس الموضوع تحت عنوان زائر النعيرية والنظارة السوداء ومع تقديري للكاتب على مشاركته وأوضح بأنه صدق (حسه) بالفعل كنت أرتدي نظارة سوداء ولو كنت أرتدي نظارة بيضاء لكشفت لي الكثير من السلبيات لكن المصيبة لشخص لا يرتدي النظارة البيضاء ولا السوداء ونظره 6/6 ومع ذلك فهو أعمى القلب يرى كل شيء صحيح وكأنه لا يوجد خطأ. في العدد رقم 10862 في 1424/1/9 علق مشكورا الأخ فهاد المسفر عن ذات الموضوع وأوضح بأن كتابتي كان يتوقع أنها نوع من المديح والإشادة وقارن ذلك بقضاء الإجازة بالخارج وللمعلومية الذين سبق لهم السفر للخارج يجدون بأن هناك فارقا كبيرا في الأسعار فمثلا سعر غرفة فندق في جزيرة الهونو لولو (إن كان سبق لك أن سمعت بها) ذات الخمس نجوم أرخص من تأجير خيمة في بر النعيرية بل أن فنادق الخمس نجوم تمنح عروضا خاصة في مواسم الإجازات مثل وجبة إفطار مجانبة وليلة إضافية ولذلك فأن من يتجه إلى رحلات البر ليس لغرض التوفير المادي وإنما للاستمتاع بأجواء الربيع التي لا تتكرر إلا في موسم محدد من العام ومعها تناول حليب الخلفات وعلى فكرة جميع فنادق الخمس نجوم تحدد أسعارها بلوحة توضع في مدخل البهو وأتمنى أن نجد أسعار تأجير الخيام موضوعة على محلات التأجير في العام القادم ومعها دورة مياه. يظل الحنين إلى رحلات البر والشوق متأصل في أبناء هذه المنطقة عبر الأجداد والآباء وعشق البر ونسيمه والاستمتاع بمشاهدة منظر الربيع والإبل والأغنام وهي تجوب يمينا ويسارا في البحث عن رزقها فهي قد لا تحرك أحاسيس من لا يأنسون بمنظرها ويتمتعون في جمال الربيع وجمالها لكننا نتألم بمشاهدتها عندما تتلقف بقايا الأطعمة والفضلات التي يتركها رواد البر من العابثين أو المطبلين الذين لا يسعدهم حتى ذكر أهمية ونظافة البيئة.تحياتيعبد العزيز سعد الفواز ـ الظهران