الليث متأهب للانقضاض على فريسته 'النجمة الجريح'
يستقبل أستاد الأمير فيصل بن فهد مساء هذه الليلة فريقي الشباب والنجمة في أول لقاءات مسابقة كأس ولي العهد الذي لا يرضخ لحسابات أو أي فرصة تعويض فكلا الفريقين سيكون حذرا مع انطلاقة المسابقة التي تعد الأصعب كونها لا تحتاج لمستوى أو غيره فلن يسعد بها إلا الفريق الذي يحقق النتائج الإيجابية والمرضية لجماهيره فهذان الفريقان الشباب والنجمة كل منهما يريد أن يدخل هذه المسابقة بثوب جديد وبأسلوب مغاير تماماً لما كان عليه في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين خصوصاً فريق النجمة الذي يصارع شبح الهبوط والذي يحتل المركز الأخير في ترتيب فرق الدوري وفريق الشباب الذي يقدم مستوى متذبذبا فمن لقاء إلى لقاء يكون الفريق في أحسن الحالات ومرة يكون في أسوئها ويتطلب الآن من الفريقين أن يقدما مستوى ونتيجة رغم عدم أهمية المستوى لكن قد يكون المستوى يشفع لما قدمه في هذا اللقاء رغم خروجه ولكن لقاء اليوم لا يقبل القسمة على اثنين فلا بد من فريق يواصل المسيرة وفريق يخرج ويتجرع المرارة من خروجه من هذه المسابقة التي تعد الأخيرة خلال هذا الموسم فالنجمة هو الأكثر اهتماماً بهذا اللقاء الذي يريد فيه التعويض بعد الاخفاقات التي قدمها خلال هذا الموسم وخسارته بطولتين فيما الشباب قد يكون مهيأ نفسياً بعد المستوى الجيد الذي قدمه أمام النصر في لقائه الأخير . الشباب سيدخل هذا اللقاء وقد يرمي بجميع أوراقه التي من الممكن أن تساعده على تحقيق الفوز كون هذا لقاء ليس من اللقاءات العادية فخسارة الفريق تنهي كل شيء بالنسبة للشباب ويخسر البطولة الثالثة لأن آماله أصبحت ضعيفة جداً في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ويريد أن يغير نهج الفريق وينافس على البطولة ويحققها ويعيد أمجاد الليث في تحقيق البطولات فالشباب الآن بحاجة ماسة لأن يستفيد من الأخطاء التي وقع فيها خلال البطولتين السابقتين فعودة نجومه الدوليين من المنتخب الوطني لدرجة الشباب دعمت خطوطه وقدم مستوى منقطع النظير فمن المتوقع ان يقدم شيئا جيدا بعد انسجام عناصر الفريق مع بعضهم خلال فترة الإعداد كان يستعد فيها الفريق والشباب ليس من الفرق السهلة التي لا تقاوم فكوكبة النجوم التي تملأ صفوفه والذين يدعمون المنتخب الوطني الأول والشباب لن ترضى بخسارة فريقها أن تكون سهلة جداً ولن يكون فريق النجمة أيضا سهلا بالنسبة لهم فهو بحاجة لتغيير الشكل الذي ظهر به في الفترة الأخيرة . أما النجمة الذي سيدخل اللقاء وهو منهار من المستوى الذي قدمه منذ بداية الموسم الرياضي وقد فاجأ جماهيره بظهوره الغريب بمستوى لا يليق بسمعة فريق كالنجمة خصوصا أنه قدم مستويات مبهرة خلال منافساته للصعود العام الماضي وعقدت عليه الجماهير النجماوية آمالا كبيرة بأن يقدم مستويات لافتة للأنظار ويقارع الفرق الكبيرة ويكون عند حسن الظن في الدوري ولكن بدايته لم تكن مطمئنة كثيراً في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ومع انطلاقة الدوري توقعت الجماهير أن يتغير اسلوب الفريق فمنذ انطلاقة الدوري لم يستطع الفريق ان يحقق انتصارا واحدا وخطف ثلاثة تعادلات فالفريق بحاجة لأن يفاجىء الجميع ويظهر من جديد كالسابق فهو يعاني من الضعف في منطقة الهجوم رغم وجود عدة أسماء أبرزهم المحترف السنغالي أسحاق كواكي الذي أكمل الموسم العاشر وهو يلعب في صفوف الفريق ويمتلك دفاعا متهالكا جداً لعدم استقرار الفريق على أسماء معينة والشيء الوحيد في فريق النجمة الذي يقدم عروضا جيدة هو خط الوسط ولكن بدون خطي دفاع وهجوم فهذا لا يفيد الفريق حتى وأن كان أكبر الفرق في الدوري . فهذا المساء لن يكون سهلا بالنسبة للفريقين فكلاهما بحاجة لتحقيق الفوز ومصالحة جماهيره والعودة مجدداً للمنافسة على أحدى بطولات هذا الموسم فالشباب لن يفرط فيها فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره والنجمة كذلك لن يرضى بالخسارة السهلة رغم أنه سيلعب خارج أرضه ونتمنى ان يظهر هذا اللقاء بمستوى طيب من الطرفين ونستمتع بسهرة كروية رائعة .
رضا تكر
رضا تكر