مــرافــئ
@ لا أعتقد أن درجة الوعي والثقافة لدى الكثيرين وصلت إلى الحد الكامل لمعرفة أهداف ومعاني سباق الجري الخيري السنوي.. فهذا السباق يقام للعام الثامن على التوالي ولكن لا نلمس الحس الجيد لمتابعة السباق من قبل أغلبية شرائح المجتمع وكأن هذا السباق أو المطلوبين للدعم فئة معينة من الناس والبقية لا حس ولا خبر.. يجب أن يعلم الجميع أن هذا السباق يلمس حاجة أناس يعيشون بيننا واقعين في حالات مرضية مستعصية ونحن من خلال تبرعنا لهم بأقل شيء للاشتراك وهو مبلغ 50 ريالاً فقط لا غير سنزيل عنهم هموماً كبيرة وسندفع عن أنفسنا البلاء بهذا التبرع. لا يجب أن تنسينا الصحة التي ننعم بها أن هناك من يتلقى العلاج يومياً من أمراض الإعاقة أو فقر الدم أو الشلل الدماغي موضوع سباق الجري لهذا العام ويجب أن نتخيل أنفسنا مكانهم وعندها سنعرف قيمة التبرع ولو بالقليل لمسح دمعة إنسان مشلول دماغياً يعاني الكثير حتى يستطيع المشي أو الأكل أو اللعب حتى لو لم يكن مع الآخرين. أسألوا الجمعيات الخيرية في المنطقة أو مركز تأهيل المعوقين أو بعض المستشفيات عن حجم التبرعات التي تصل لهم سنوياً سواء معدات أو أجهزة أو سيارات لخدمة المرضى من قبل اللجنة المنظمة لهذا السباق وعندها ستعرفون أهدافه ومعانيه السامية التي ستدفع كل فرد من أفراد الأسرة إلى التسابق لدفع تبرعاتهم لإخوانهم المصابين بالشلل الدماغي. أقرأ عن تبرعات يقوم بها بعض رجال الأعمال بشراء تذاكر السباق لتوزيعها على طلاب المدارس وربما يكون هذا العمل ذا هدف مميز لتعريف الطلاب بالسباق وبالتالي تعريف أسرهم به أيضاً ولكن أرى ضرورة تكثيف العمل الإعلامي والتسويقي للسباق من خلال التلفزيون والإذاعة والصحف وكذلك توزيع المطبوعات في المدارس إذا اقترب موعد السباق لأن بعضاً من هذا الأمر مفقود ولا يسير في صالح خدمة السباق. تعالوا يوم غد الخميس إلى كورنيش الخبر بجانب مسجد الخضري أو بجانب مجمع ندى السكني لتشاهدوا المشاركين والمتبرعين لاخوانهم مرضى الشلل الدماغي.. أن هؤلاء الناس يستحقون الاحترام والتقدير من الجميع.. انهم أصحاب قلوب رحيمة أمتدت لتأخذ بأيدي اخوانهم المرضى إلى عالم مليء بالفرح والسعادة بعد أن كانوا يعيشون في عالم الحزن والأسى.. إنهم يعطون دروساً في صدق الأحاسيس والمشاعر ومعنى الوطنية والاخلاص للآخرين ممن يحتاجون لمساعدتهم.. لا تنظروا إلى دفع 50 ريالاً ولكن أنظروا ماذا ستعمل هذه الخمسين أو الألف أو المليون.. حتى ستأخذ بيد إنسان عاجز في الدمام أو الخبر أو سيهات أو القطيف وغيرها من مدن الشرقية المختلفة.. سينتهي هذا السباق وسيبدأ سباق جديد العام القادم ولكن التبرع لسباق هذا العام لم ينته بعد والباب مفتوح لإنقاذ مرضى الشلل الدماغي من معاناة الحياة.. وإلى الملتقى..