د. سعد الناجم
قوة التحدي تغمرني.. تسكنني من الداخل بشكل لم يسبق له مثيل.. تشدني احداث الساعة والواقع المرير لامتنا العربية الواقفة معظم دولها تتفرج على الاحداث وبعض شعوبها لا يملكون حيلة ولايهتدون سبيلا.اطفال تذبح في فلسطين كما تذبح الاضاحي والدب البلاستيكي.. لايفتأ الخائفون منه يعتبرونه اسدا.وسلطة فلسطينية منقوصة في وطنها يفرحها فتات ترميه امريكا بين الحين والآخر, كرامة مهدرة في مهب الريح, وتاريخ مجيد محنط دون تفعيل في كتب الادب والتاريخ, امجاد طويت وعملاء يهرولون ضد اوطانهم وحكماء الوقت الضائع يفكرون في الفزعة ولكن بطرح هلامي.وشعب العراق رغم قساوة دهره ينتخى امة واهنة وعروبة تشكلت لغتها ومدلولاتها فضاعت الهوية واعلام يروج للخوف او الانتظار دون حراك. هل وجدت اعلاما تحت شعار حرية الرأي المزعوم يروج لتحركات اعدائه ورسائلهم المقصودة من اجل بث الرعب في الناس ومحاورين ليت بعضهم لزم الصمت.اين الذين اذا قيل لهم ان الناس اجتمعوا عليكم زادهم ايمانا بالله ثم بالوطن والتفوا حول اولي الامر واهل الرشاد.لا ادري ياطفل العراق كيف يكون حالك وانت تنتظر طائرات الاباتشي والصواريخ الموجهة الخاطئة تقتل طفولتك في فراش نومك ونحن نمسك بمناديلنا استعدادا لذرف الدموع لكونها ما بقي عند بعض المستسلمين من امتنا من وفاء.. ومع كل هذا بقي شيء في الافق انه الايمان الذي يشرق في قلوب من يؤمن بأن الله معز دينه ولو كره الكافرون والمنافقون, ان الانسان بروحه وعزمه وايمانه بالله ثم الوطن اقوى من كل سلاح فهل استخدم كل منا هذه القوة بدل الاستسلام لاوهام المروجين للخوف.