استمرار أزمة مجلس بلدي حاضرة الدمام بعد انسحاب الأربعة
يستعد أربعة أعضاء من مجلس بلدي حاضرة الدمام (منتخبين) لرفع اعتراضهم على منهج سير إدارة الجلسات بالمجلس، وذلك بخطاب رسمي لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشئون البلدية والقروية. وكان الأعضاء الأربعة قد انسحبوا من جلسة يوم أمس الأول ،وذلك نتيجة على أعمال المجلس احتجاجا على الأسلوب الذي تدار فيه الجلسات وتهميشهم في اتخاذ أي دور بالمجلس فيه ،وعدم الشفافية في التعامل وحجب المعلومات المهمة عنهم، مما يؤثر في اتخاذ قراراتهم بالمجلس بحسب بيان أصدره الأعضاء الأربعة المنسحبون مساء أول من أمس وهم: المهندس أحمد الموسى نائب رئيس المجلس البلدي وعضو المجلس خليفة الدوسري والذي حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات وماضي الهاجري ومحمد الخاطر .وأضاف البيان: إن أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي يعتبر أعمال المجلس تدخلاً في الإدارة التنفيذية، ويسعى وفق تصريحاته الأخيرة عن المجلس إلى إيجاد الفرقة بين الأعضاء، وإضعاف المجلس خاصة أنه بعد مرور أكبر من نصف المدة المقررة للدورة دون تحقيق نتائج تلبي طموحات ولاة الأمر .وأكد الأعضاء: أن لا مشاكل مباشرة بينهم وبين رئيس المجلس المهندس خالد الفالح، و ما يؤكد ذلك إعادة انتخابه رئيسا لفترة ثانية بل أنهم مستاؤون من التدخلات الجانبية لأمين الشرقية لمحاولته على الهيمنة على المجلس البلدي ما يضر في مسيرته مستقبلاً . وقال الأعضاء: إن هذه الخطوة تهدف إلى تسجيل موقف ولفت نظر لإصلاح المجلس ،وان هناك خطوات أخرى سيتم اتخاذها في الفترة القريبة المقبلة. أحداث الجلسةمن جهة أخرى كشف أحد أعضاء المجلس ( رفض ذكر اسمه) ما حصل في جلسة الانسحاب يوم أول من أمس.. مشيراً إلى أن الأعضاء الحاضرين وصلوا للمشاركة في الاجتماع العادي الذي كان من المقرر أن يبحث موضوعات أعدت مسبقاً بحسب جدول الأعمال ، وقد تقدم أحد الأعضاء من الأربعة المنسحبين بطلب لرئيس المجلس لمناقشة أمر مهم في بداية الجلسة، ما دعا رئيس المجلس خالد الفالح إلى تأجيل الطلب إلى آخر الجلسة لحين الانتهاء من جدول الأعمال المقرر مسبقاً، وبعد ذلك أصر الأربعة أعضاء على طلبهم، وهو مناقشة تصريح أمين الشرقية في لقائه مع (اليوم) والذي نشر في عدد يوم السبت الماضي ردا على سؤال .. عن أداء المجلس البلدي لحاضرة الدمام وقال: «إنه راض عن عشرة أعضاء فقط من مجموع الأربعة عشر، وإن هناك شواذا في كل عمل» . وبعد ذلك انسحب الأربعة أعضاء من الجلسة رافضين حضورها . الفالح من جهته قال خالد الفالح رئيس المجلس البلدي ان آلية عمل المجلس والمداولات في الجلسات تظل محصورة داخل المجلس , مشيرا في جواب عن سؤال لـ «اليوم» حول انسحاب الاربعة ان العمل في المجلس جماعي لتحقيق الاهداف مع الحرص على تطوير العمل والخدمات وتسهيل مختلف الخدمات التي تقدمها البلدية .التحالفاتوعلمت ( اليوم) :أن الأعضاء الأربعة قد يسعون إلى زيادة التحالف معهم من ضمن أعضاء المجلس المنتخبين أو المعينين لدعم موقفهم و الوقوف أمام التجمع الآخر ،وذلك بخيار حل المجلس وإعادة تشكيله من قبل وزير البلديات، مما يهدد أسماء المعيّنين بإعادة تعيينهم . نظام المجلسوينص نظام المجلس البلدي التابع إلى النظام العام لوزارة البلدية والقروية . وذلك في المادة الثانية عشرة من الفصل الثاني من باب نظام سلطات البلدية على التالي:أ ـ يصدر وزير الشؤون البلدية والقروية قراراً بتسمية أعضاء المجلس المنتخبين والمعينين ولا يجوز تعديل عدد أعضاء المجلس البلدي خلال فترة ولايته . ب ـ إذا شغرت عضوية أحد أعضاء المجلس المنتخبين لأي سبب، يسمي وزير الشؤون البلدية والقروية الحائز على أعلى الأصوات – إن وجد – عضواً ،ويدعى ليحل محل من شغرت عضوية أحد أعضاء المجلس المعينين لأي سبب، فيتم في هاتين الحالتين تعيين بديل عن أي منهما للمدة الباقية من ولاية المجلس بقرار من وزير الشؤون البلدية والقروية.ت ـ إذا نقص عدد أعضاء المجلس عن النصف وتعذر ملء الشواغر بالشكل المحدد بالفقرة السابقة فيعتبر المجلس منحلاً ويصدر قرار من وزير الشؤون البلدية والقروية. ث ـ مدة ولاية المجلس أربع سنوات اعتباراً من تاريخ صدور قرار تسمية أعضائه . ج ـ يجوز حل المجلس البلدي قبل انتهاء مدة ولايته إذا عجز عن القيام بواجباته، وذلك بقرار من وزير الشؤون البلدية والقروية ،وفي هذه الحالة يحدد الوزير من يمارس صلاحيات المجلس حتى صدور قرار تسمية أعضاء المجلس الجديد .
محمد الخاطر
خليفة الدوسري
محمد الخاطر
خليفة الدوسري