صحيفة اليوم

أصبحنا نعرف اللاعبين ولا نعرف الكتاب

من المضحك المبكي ما نحن فيه عندما نريد تكريم عالم او اديب او شاعر او مؤرخ.. لايحلو لنا التكريم الا عند موته.. بحثت كثيرا عن سبب مقنع لذلك فوجدت نفسي.. اموت من الضحك اقول يمكن شعرنا بانجازاته عند موته.. او يمكن قلنا لديه المزيد فيما يقدمه.. يعني لسه بدري عليه التكريم.. او قلنا الورثة اهم.. ايضا هو ذاك واقع حالنا عندما ينتقل المرحوم الى رحمة ربه نرانا نتكلم عن انجازاته ومشوار حياته وعماقدمه لنا من امور وما قدمه لنا من عطاء قد يكون هذا العطاء منذ خمسين سنة ولكن لم نعرفه الا عند موته.. وركامات من القهر عندما لا يلتفت اليه احد!!!التكريم حق ادبي لكل انساني اعطى.. لكل انسان تعب وقدم الكثير نحن لا نريد ان نكرمه بشيء مادي ولكن بشيء ادبي نبين له انه كان فعلا رائعا وانه قدم خدمات جليلة من خلال اعماله طوال مشواره.. من معاناته.. من تصوراته.. من قدراته.. المشكلة والطامة الكبرى ان هناك كفاءات كثيرة تتلمس طريقها دون ان نسهم او حتى نعطيها حقا في اكتشاف قدراتها خوفا منا من تكريمها وهناك كفاءات اخرى نختلف معها لمجرد انها لا تتناسب في حجم تفكيرها مع رغبتنا ومع هذا نخنقها ولا نلتفت الى ابداعها الا حين موتها اتعرفون السبب؟ لكي نقول الحمد لله ( بس هذا اللي طلع منه) دعونا نلتفت ولو قليلا ونسهم ونشكر كل من عمل عملا يستحق الشكر والاشادة ونعطيهم ولو قليلا مثل من يكرمون في الرياضة فقد اصبحنا نعرف اللاعبين ولا نعرف المثقفين.. وهذه هي طامتنا والحل بايديكم انتم!!ليس الا.. عجبا.. يشتاق لهم القلب وهم بين اضلعي.. وتشتاق لهم العين وهم في سوادها..@@ فؤاد بن جمعة الجمعة ـــ الدمام