سجدي الروقي

سجدي الروقي

لا اعتقد ان هناك رابطا بين أزمة الدقيق (المفتعلة) وعقبة ضلع الرابطة بين منطقتي جازان وعسير الا انهما مأساة اشغلت المواطن دون اي مبرر. عقبة ضلع انهارت بفعل السيول الجارفة التي شهدتها المنطقة عام 1402 وحتى كتابة هذه السطور لم ينته العمل من (الترميمات) ربع قرن من الزمان وعقبة ضلع تنهش لحوم البشر عاما بعد عام ولعل اخرها الحادث المفجع الذي وقع قبل ايام لحافلة وادى الى وفاة 28 شخصا بوادي سحيق واصابة العشرات وقبلها عائلات بأكملها وشباب بعمر الزهور رحلوا بسبب (عقبة الطحين). قبل أكثر من أربعة وعشرين عاما تبنى المحامي حسن محمد مخافة احد ابناء المنطقة قضية العقبة ورفع دعاوى على وزارة النقل وجمع اكثر من مليون صوت وحمل شهادات لوفاة العشرات وجمع اسماء لعشرات اليتامى والثكالى والارامل بسبب العقبة وحتى الآن ومخافة يحاول ان يكسب القضية ويبحث عن (سيد مرزوق). مشكلتنا اننا لا نعترف بمشاكلنا كيف؟ هناك احصائيات حبيسة ظلمات المكاتب تقول: ان الطريق هو العامل الرئيسي في وقوع الحوادث خاصة على الطرق الطويلة. ولكن دائما ما يحملها المرور السائق او المركبة تكدرنا جميعا بآخر فصول الحوادث المأساوية على هذا الطريق وزاد تكدرنا عندما تحدث الوزير قائلا ان الطريق أنشىء بأحدث المواصفات العالمية! المواصفات العالمية ليست كتابا منزلا أعيدوا النظر فيها حدثوها خاصة أن وزارتك تزخر بمهندسين اكفاء وبلدنا لها طقسها وتضاريسها التي تختلف عن لكسمبرج اذا كانت تلك هي المواصفات العالمية فلا نريد طرقنا بها نريدها بمواصفاتنا السعودية.