غزة

بن اليعازر: شحادة أشرس الأعداء!

أعلن جهاز الاحصاء المركزي الفلسطيني أمس الخميس ان عدد الشهداء الفلسطينيين خلال الانتفاضة الحالية بلغ 1649 حتى نهاية ايار/ مايو الماضي بينهم 311 طفلا.وجاء في التقرير الذي بثته وكالة الانباء الفلسطينية: بلغ عدد شهداء انتفاضة الاقصى حتى نهاية ايار/ مايو 2002 ما مجموعه 1649 شهيدا في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني منهم 311 طفلا (اقل من 18 سنة).واشار التقرير الى ان نسبة الاطفال (اقل من 18 سنة) الذين اصيبوا بجروح بلغت 35.4% من مجموع الاصابات خلال الفترة من 29 سبتمبر 2000 الى 25 أبريل 2002، وبلغ عدد الشهداء من الطلبة الفلسطينيين الدارسين بالمدارس من 29 سبتمبر 2000 الى 16 مارس 2002 ما مجموعه 161 شهيدا.وتناول التقرير عدد العمال الفلسطينيين خصوصا الاطفال ولوحظ ان عدد الاطفال العاملين قد انخفض بين العامين الاخيرين.وصنف التقرير 27404 عمال من الاطفال في عام 2000 من سن (10-17 سنة) في حين قدر عدد الاطفال المصنفين كعاملين بـ 14792 طفلا عام 2001 (لنفس الفئة العمرية).كما اوضح التقرير ان عدد سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بلغ في نهاية عام 2001 حوالي 3.4 مليون نسمة، 63.7% منهم في الضفة الغربية و36.3% في قطاع غزة.وذكر كذلك ان عدد الذكور الذين تقل اعمارهم عن الثامنة عشرة قدر في نهاية عام 2001 في الاراضي الفلسطينية ب913 الف ذكر مقابل 881 الف انثى. وبلغت نسبة الاطفال اللاجئين دون الثامنة عشرة 42.4% من مجمل الاطفال المقيمين في الاراضي الفلسطينية عام 2000.وقد قتل تسعة اطفال فلسطينيين في الغارة الاسرائيلية التي اغتيل فيها ليل الاثنين الثلاثاء صلاح شحادة قائد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.وقال وزير الحرب الصهيوني بنيامين بن اليعازر امس أن القائد العسكري لحماس كان يخطط لتنفيذ عملية تفجيرية ضخمة ضد الاسرائيليين بواسطة شاحنة مفخخة بما زنته طن من المتفجرات.وقال لاذاعة اسرائيل: عندما عرفنا ان هذا الرجل كان يخطط لتنفيذ اكبر عملية تشهدها اسرائيل على الاطلاق، عملية كبيرة الحجم، بواسطة شاحنة مفخخة بما زنته طن من المتفجرات والتي كان يمكن ان تسفر عن مئات القتلى، اعطينا الامر بشن الغارة.واضاف الوزير الذي كان يتحدث امام اللجنة المركزية لحزب العمل الذي يرأسه: لم يكن لدينا على الاطلاق عدو اشرس من شحادة، كنا نلاحقه منذ ستة اشهر وارجئت العملية ثماني مرات لاني لم اتلق جوابا واضحا على سؤال يتعلق بمعرفة ما اذا كان وحده أم لا. ومساء السبت الماضي، ارجئت العملية من جديد للاسباب نفسها.وفيما يتعلق بالاطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارة، قال بن اليعازر في حرب بهذه القساوة، يمكن ان تحصل اخطاء يصلح استخدامها كدروس في المستقبل.واضافة الى شحادة، قتل 14 شخصا اخرين، بينهم مرافق شحادة وزوجته وابنته، وثمانية اطفال اخرين. ولقيت الغارة ادانة جماعية من كافة انحاء العالم، وحتى من الولايات المتحدة حليفة اسرائيل.