الرياض ـ واس

المفتشون الدوليون مطالبون بأداء مهماتهم فى العراق

وصل مساء أمس الاول الى الرياض وفد مجلس الشورى الذى شارك فى أعمال مؤتمر الحوار البرلمانى العربى الافريقى العاشر المنعقد فى أديس أبابا مؤخرا برئاسة عضو المجلس بدر كريم وعضوية الدكتور عبدالله الهذلى والدكتور بدر العماج وذلك بعد أن أنهى الوفد مشاركته فى أعمال المؤتمر.وكان فى وداع وفد المجلس لدى مغادرته مطار أديس أبابا سفير خادم الحرمين الشريفين فى أديس أبابا صلاح بن أحمد سرحان. وطالب مؤتمر الحوار البرلمانى العربى الافريقى العاشر والذى اختتم أعماله يوم أمس الاول فى أديس أبابا بأن يؤدى المفتشون الدوليون مهماتهم حول أسلحة الدمار الشامل فى العراق بحرية وحياد وشفافية فيما دعا المؤتمر الامم المتحدة الى عقد مؤتمر دولى لتعريف الارهاب وتحديد الطرق الكفيلة بالقضاء عليه والتمييز بين الارهاب ونضال الشعوب من أجل الاستقلال.وأعلن المؤتمر عن تقديره الكبير للمبادرة العربية للسلام التى أقرتها قمة بيروت العربية فى مارس 2002م وعدها مرجعية جدية لاحلال السلام العادل والشامل فى المنطقة ودعا المؤتمر جميع الحكومات العربية والافريقية الى العمل على كسب التأييد الدولى والاقليمى لهذه المبادرة المتفقة مع قرارات الشرعية الدولية.واختار مؤتمر الحوار البرلمانى العربى الافريقى العاشر مجلس الشورى السعودى عضوا فى لجنة المتابعة الجديدة لقرارات المؤتمر المكونة من الجانبين الافريقى وتمثله انغولا والكاميرون وناميبيا وبوركينا فاسو بينما يمثل الجانب العربى المملكة العربية السعودية والاردن وتونس وفلسطين ومصر والمغرب.وأدان المؤتمر بشدة حرب اسرائيل الرامية الى ضرب السلطة الفلسطينية وتصفية مقاومة الشعب الفلسطينى مستنكرا سياسات اسرائيل وممارساتها اللاانسانية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة لاسيما الاغتيالات المدبرة للمدنيين من الرجال والنساء والاطفال وهدم المنازل والاعتقالات وتدمير البنية التحتية والحصار الاقتصادى وحصار القيادة الفلسطينية.وأكد المؤتمر تضامنه الكامل مع العراق مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدته أرضا وشعبا وحماية استقلاله وسيادته الوطنية مؤكدا أيضا مساندته الكاملة واحترامه لسيادة دولة الكويت واستقلالها ووحدة أراضيها معلنا رفضه لاى تدخل فى الشؤون الداخلية لدولة الكويت ولاى تهديد لحدودها.وحول الوضع فى افريقيا أبدى المؤتمر استياءه من الثمن الفادح للنزعات فى القارة الافريقية الذى كلفها عام 1994م زهاء ثلاثمائة مليار دولار عادا السلام شرطا للتنمية والاستقرار والنمو.وعن الشراكة الشاملة العربية الافريقية دعا المؤتمر البرلماني الافريقى العربى العاشر الى بلورة شكل من الشراكة الشاملة يبنى على أسس تشابك المصالح وتأمين الامن والاستقرار والديمقراطية وتكريس حقوق الانسان حاثا على اقامة شركات مختلطة عربية افريقية لاستغلال الموارد الطبيعية فى افريقيا والعالم العربي.وعلى صعيد هجرة الادمغة من البلدان الافريقية والعربية دعا المؤتمر الى انشاء مؤسسة افريقية عربية مشتركة تعنى بقضايا أصحاب الخبرات المهاجرة وذلك فى اطار التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة الوحدة الافريقية.