د.التركي: الجهاد لا علاقة له بالإرهاب في المفهوم والأهداف
أقيمت مساء الاثنين الماضي ندوة بعنوان (موقف الاسلام من الارهاب) أدارها عضو مجلس الشورى الدكتور راشد الراجح ضمن النشاط الثقافى للمهرجان الوطنى الثامن عشر للتراث والثقافة وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات فى فندق الرياض انتركونتننتال بالرياض.وشارك فى الندوة معالى أمين رابطة العالم الاسلامى الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى والمفكر الالمانى المسلم مراد هوفمان ومستشار الرئيس الايرانى الاستاذ الجامعى سيد عطاالله مهاجرانى.واستهل معالى الاستاذ الدكتور عبدالله التركى الندوة بورقة عمل تضمنت ثلاثة مباحث هى (مفهوم الارهاب) و(الارهاب من منظور اسلامى) و(الارهاب والاحداث المعاصرة) حيث تعرض الى تعريف الارهاب والاسلام لغة واصطلاحا.وقدم الدكتور التركى موجزا عن تاريخ الارهاب مؤكدا ضرورة ايجاد تعريف مشترك يقوم على ضوء الاديان السماوية وأبرز نظرة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة عن الارهاب وبيان حد الحرابة فى الاسلام.وتناول جهود المملكة فى محاربة الارهاب واستعرض بعض أسباب انتشار الجريمة الدولية بالنظر الى أن العدل العالمى مختل وليس له قياس.عقب ذلك قدم الدكتور هوفمان ورقة عمل بين فيها أن الغرب يواجه المسلمين بسياسات مزدوجة فيقبل بعض النصوص ويرفض أخرى مشددا على وجوب الانتباه الى توجيهات القرآن فى الدخول بالحق فى شن الحروب.وركز على أن القتل غير مسموح به فى الاسلام الا بالحق كما أن المسلم يجب أن لا يعطى نفسه حقا فى اتخاذ قرار انهاء حياته لان هذه النفس ليست ملكه أصلا ولفت الى الفهم المعكوس لدى بعض الغربيين تجاه العالم الاسلامى .بعدها قدم الدكتور سيد عطاء الله مهاجرانى ورقة عمل بين فيها أن مفهوم الارهاب تتم مناقشته فى سياق أعمال استخدام القوة ضد الاخر لافتا الى أن مفهومه هو نتيجة نزاعات عديدة منتشرة فى العالم والتى تستخدم فيها القوة بشكل واسع. وبين الدكتور مهاجرانى كيف اعتمد الدين الاسلامى قاعدة الدعوة المفتوحة للحوار بين الرأى والرأى الاخر والاستماع الى أقوال الجميع والاختيار الاحسن بينها مستشهدا ببعض الايات التى تبين ذلك وشدد على وجوب التفريق بين أعمال الارهاب المنبوذة وأعمال المقاومة المشروعة.
د. عبدالله التركي
مراد هوفمان
د. عبدالله التركي
مراد هوفمان