العواصم ـ الوكالات

واشنطن تعد لحكومة عسكرية أمريكية في بغداد

أعلنت وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون أن دور قواتها المسلحة في العراق لن ينتهي بنهاية الحرب التي تنوي واشنطن شنها على هذا البلد، بل قد تتولى مسؤولية إدارة العراق لعدة أسابيع أو أشهر لتوفير الظروف الملائمة لقيام حكومة عراقية جديدة. وقال مسؤول بالبنتاغون إن فترة الاحتلال العسكري الذي تنوي واشنطن فرضه على بغداد تتوقف على مدى سرعة تمكن الشعب العراقي من تشكيل ائتلافه الحكومي، مشيرا في هذا الصدد إلى تجربة تشكيل حكومة برئاسة حامد كرزاي بعد أن أسقطت القوات الامريكية والأفغانية نظام حكم طالبان في أفغانستان.وقال مسؤول آخر إن الإدارة الامريكية لم تتخذ قرارات نهائية بشأن كيفية معالجة الأمور في العراق في فترة ما بعد الحرب، لكنه أكد أن واشنطن تعمل على وضع خطة لما سماه الاستفادة من كسب الحرب، وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك فإن الوضع سيعود إلى حالة الفوضى. وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد أعلن الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة لن تفرض صيغة حكم معينة على عراق ما بعد صدام. وقال إن الحكومة الجديدة ستوافق على ألا تمتلك أسلحة دمار شامل وألا تهدد جيرانها وأن تحافظ على بلد واحد وعدم تقسيمه إلى أجزاء على أساس عرقي أو ديني، وأن يكون هناك شيء مثل الحكم النيابي، وليس بالضرورة ديمقراطية على الطراز الامريكي.الدور التركي في الحربعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الامريكية أنها تجري مشاورات وثيقة مع تركيا للبحث في خطط عسكرية لضرب العراق وأن أنقرة تبدو متقبلة للمطالب الامريكية بشأن تقديم دعم في هذا الشأن.ولم يعط المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر -في مؤتمر صحفي أمس في واشنطن- أي إيضاحات بخصوص المطالب الامريكية والأجوبة التركية مكتفيا بالقول إن محادثات جديدة ستجرى هذا الأسبوع أثناء زيارة سيقوم بها إلى أنقرة رئيس أركان الجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز.وكان الناطق باسم الرئاسة التركية تجان إيلدم أعلن أمس أن دعم تركيا المحتمل لعملية عسكرية ضد العراق سيكون محدودا في كل الأحوال. وقال إن هذه الحدود تمليها العلاقات التاريخية بين تركيا والعراق وشعبه ودوره ووضعه في المنطقة. عمليات التفتيشوعلى صعيد الوضع في العراق ولليوم الثاني على التوالي تجمع عدة مئات من أعضاء اتحاد الصحفيين العراقيين الذي يترأسه عدي صدام حسين أمام مقر فرق التفتيش الدولية في بغداد لدى مغادرتها للقيام بعمليات تفتيش جديدة، وذلك للتعبير عن استنكارهم للسياسات الامريكية تجاه بلدهم، وعن دعمهم للرئيس العراقي صدام حسين. وقامت قوات الأمن العراقية باحتواء الصحفيين في الوقت الذي اضطرت فيه سيارات المفتشين إلى المرور وسط جموعهم. وهتف المتظاهرون وهم يلوحون بقبضاتهم بشعارات معادية للرئيس الامريكي جورج بوش.كما زار مفتشو الامم المتحدة أمس السبت في اليوم الخمسين من عمليات التفتيش، جامعة بغداد ومصنعا للصواريخ جنوب العاصمة العراقية.ودخل ثلاثة مفتشين مكتب رئيس الجامعة تحت انظار الصحافيين الذين كانوا يتبعون سيارتهم منذ مغادرتها مقرهم العام في فندق القناة في بغداد.وكان مفتشون زاروا سابقا الجامعة واجتمعوا مع رئيسها واساتذة فيها خصوصا في كليتي العلوم والهندسة الوراثية.ومنذ استئناف عمليات التفتيش في 27 نوفمبر بعد توقف دام اربع سنوات، زار الخبراء عددا كبيرا من الجامعات في بغداد وفي مدينتي البصرة والموصل.كما دخلت قافلة من 20 سيارة تابعة للأمم المتحدة ورسميين عراقيين إلى مصنع القعقاع المختص في تصنيع الصواريخ الذي يبعد حوالي 30 كم جنوبي بغداد، وسبق للمفتشين أن زاروا هذا المصنع سبع مرات منذ استئناف مهمتهم في العراق.