عفاف الجهني

ما أن يحل موسم الصيف، حتى يهرع السعوديون إلى الخارج لقضاء الإجازة في أوروبا، أو الاسترخاء على شواطئ جنوب شرق آسيا، أو زيارة ميادين اسطنبول، تاركين خلفهم إرثًا سياحيًا. يتمثل هذا الإرث في شواطئ البحر الأحمر أو الخليج العربي، أو الجبال الممطرة في المناطق الجنوبية الغربية، أو مدائن صالح شمالًا.

في الواقع، إن السياحة رافد اقتصادي قوي، وتنفق الدولة المليارات لجذب مواطنيها لسياحة الداخل سنويا بلا فائدة ملموسة، ولعل هذا يعود لعدة أسباب متعلقة بالبنية التحتية للقطاع.

وحتى نحقق هدف سياحة السعوديين داخل وطنهم يتوجب تطوير القطاع السياحي، وقطاع الفعاليات، وقطاع الضيافة، وقطاع الترفيه، وقطاع الاستجمام والأنشطة الرياضية. وكانت الهيئة العامة للترفيه، رفعت شعارًا روجت له في وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلقت وسمًا به تحت عنوان «#لاتفكر تسافر»، ولكن حتى تتم هذه الخطوة يجب أن نذلل العقبات، وأهمها زيادة الفعاليات السياحية والترويجية وخفض الأسعار، فلا يمكن أن يكون السفر للخارج أرخص من السفر للداخل.