فهدة الجهني

الطفل نعمة من الله لوالديه وأمانة لديهما، وينبغي الحفاظ على هذه الأمانة ورعايتها من خلال الحرص على تنشئته بطريقة سليمة، ويكون ذلك وفقًا لمجموعة من المعايير المهمّة ومنها: الأدب، والأخلاق، والدين، فمن سنة الحياة حصاد الآباء لما يزرعونه في أطفالهم وأبنائهم؛ ولهذا يجب اتباع أفضل الطرق والأساليب التي تساهم في غرس أفضل الصفات والأخلاق في الطفل منذ ولادته، التي تلقائيًّا تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستقبله وبنائه بشكل ناجح.

ويجب مراقبة الوالدين لتصرفاته دون أن يشعر بذلك، ووضع ملاحظات حول السلوك الجيّد، أو السيئ، ومحاولة تصحيح الخطأ بالأسلوب المناسب له، وتحقيق التوازن في التربية، بحيث يميل الوالدان إلى الشدة والقسوة في بعض المواقف، وإلى العطف والحنان في مواقف أخرى؛ لأنّ القسوة الدائمة، أو الحنان والتساهل الدائم، يؤثر سلبًا على الطفل وشخصيته، ويجعل منه طفلًا متمردًا وعنيفًا مع الآخرين، وبالتالي يجب لفت انتباه الطفل إلى المسموحات والممنوعات، بحيث يستطيع مع الوقت التمييز بين كل منها، كما ينبغي احترام الطفل أمام الآخرين، وعدم شتمه أو إهانته، لأنّ ذلك يفقده ثقته بنفسه، ويجعل منه شخصًا ضعيفًا.