عمر المطيري - جدة

تمهيدا لترميمها ومزيد من الاهتمام..



كشف مدير مشروعات وزارة الشؤون الاسلامية بالمنطقة الشرقية م ماجد القعيمي أنه تم حصر 16 مسجدا تاريخيا في الاحساء ويجري العمل على حصر باقي المساجد التاريخية في المنطقة والتي يتوقع ان يتجاوز عددها أكثر من 30 مسجدا تاريخيا سوف تتم العناية بها ضمن مشروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والهيئة العامة للسياحة والتراث . مشيرا إلى أن عدد من المساجد التاريخية تم ترميمها وتقام فيها الصلوات بما في ذلك صلاة الجمعة وفي مقدمة ذلك ثاني مسجد بني في الإسلام بعد مسجد قباء وهومسجد جواثى الواقع في محافظة الأحساء الذي بني في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وأكد أن مدينة الدمام والظهران لا يوجد فيها مساجد تاريخية لان هذه المدن تعتبر حديثة أوجدت مع اكتشاف البترول

جاء ذلك خلال ورشة العناية بالمساجد التاريخية التي بدأت فعالياتها امس بجدة بمشاركة جميع فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد من جميع المناطق وهيئة السياحة والتراث بحضور مستشار ومدير عام مكتب وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد د عبدالرحمن بن علي العسكر الذي القى محاضرة عن المنظور الشرعي حول وضع المساجد التاريخية ومشاركة هيئة السياحة والتراث في المحافظة عليها وقال أن المساجد تعتبر وقف ومكان عبادة ومشاركة هيئة السياحة والتراث في المساجد التاريخية فيه مصلحة شرعية للمحافظة على الوقف وهي المساجد التاريخية . وقال أن دخول بعض الزوار في المساجد التاريخية من غير المسلمين يمكن ان يساهم في اسلام غير المسلمين بعد دخوله للمسجد مشيرا إلى أن المساجد التاريخية تحتاج إلى دور توعوي وإرشادي من قبل الجهات القائمة عليها للزوار وان تقام الصلاة في المساجد التاريخية وان لا تستغل لمصالح دنيوية حيث سجل في السابق ان بعض القادمين من الزوار يتوجه إلى مسجد معين ووجد ان هذه الظاهرة كان يقوم بها شخص له مصالح في توجيه الزوار إلى مسجد معين . واشار إلى أن عدد المساجد في المملكة يتجاوز 40 الف مسجد فيما المساجد التاريخية في حدود 137 مسجدا على مستوى المناطق .

من ناحية ثانية أكد د العسكر في تصريح خاص لـ اليوم أن وزارة الشؤون الإسلامية تعمل على عدة برامج تتعلق بالمساجد سوف يعلن عنها قريبا وهي وضع جميع المساجد في النظم الجغرافيا وتقديم معلومات كاملة عن كل مسجد يمكن لاي شخص الحصول على المعلومات عن طريق وسائل التقنية الحديثة . فيما يتم حاليا عقد دورات متخصصة لتوجيه الأئمة والخطباء وتوعيتهم فكريا عن الدور المطلوب منهم إضافة إلى دورات لمراقبي المساجد وتوضيح البيان الشرعي لهم إضافة إلى دورات تتعلق بالتنظيمات الجديدة للمساجد والتي سوف يعلن عنها الشهر القادم خلال ورشة خاصة بذلك .

واكد ان الوزارة لا تمنع ان يستفاد من بعض المرافق التجارية التي تقام للمساجد ويعود دخلها على المسجد حيث اخذ في الحسبان في تصميم المساجد الجديدة الاستفادة من الاراضي والمواقع الملحقة بالمساجد من خلال استثمار هذه المواقع مما يعود بالنفع على المساجد وغطي تكاليفها

الجدير بالذكر أن ورشة العناية بالمساجد تهدف إلى التعريف بخطة عمل برنامج العناية بالمساجد التاريخية ومناقشة معايير تصنيف المساجد التاريخية بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد ومناقشة تطوير إجراءات التعامل مع المساجد التاريخية واستعراض تجربة البرنامج العناية بالمساجد التاريخية في مناطق المملكة واستعراض تجارب ناجحة في مجال ترميم المساجد التاريخية .كما تركز الورشة على الية حصر المساجد التاريخية ونماذج التوثيق لهذه المساجد ومشروع اعداد اطلس للمساجد التاريخية