على مدى آلاف السنين وعبر تاريخ إنساني طويل مثّل الكتاب ولا يزال رمزًا معرفيًا مهمًا لا تستغني عنه أمة تريد أن تتقدم إلى الأمام، وذلك بما يفترض أن يحويه بين دفتيه من نقول في مختلف المجالات، ساهمت - وما زالت - في تجويد التجربة الإنسانية ومنحها ثقلها اللازم للاستقرار والنفاذ إلى حالات أفضل، وفي هذا الإطار مثلت المكتبات هي الأخرى بشكل أعم ما يمثله الكتاب كدور ريادي ملهم، وصارت مع الأيام منارة تهدي الإنسان في ظلمات الحياة.
لذلك لم يكن مستغربًا أبدًا أن الغرب حينما نهض واستقر لدى حالته القصوى في الحداثة والابتكار استند واعتمد على العلم واستثمر فيه كافة جهوده.
يمكن بجلاء إدراك الاهتمام الحالي في المملكة بمسارات التعليم والثقافة، وهو مستلهم من رؤية 2030، وذلك أمر مبشر جدًا، وقد بدأت آثاره تدب في منظومات التعليم والثقافة السعودية، لكن ما آثار انتباهي أكثر هو الخطوة شديدة الأهمية التي تطالعنا خلال هذه الأيام وأعني بها افتتاح مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين بما يمثله الأمر من نوعية وسبق لا أظن أنه حدث من قبل.. على الأقل بهذا الحجم والزخم.
إن افتتاح المكتبة يُعد خطوة متقدمة وكبيرة على طريق الاهتمام بالثقافة والتواصل مع الآخرين والتأثير فيهم، وهذا يشي بجهد دؤوب لا يتم عبر زاوية واحدة أو مسار واحد وإنما عبر مسارات متوازية تراعي تطوير التجربة الثقافية لدينا في الداخل ومدى تأثيراتها الإيجابية كذلك إلى الخارج، وهو أمر حقًا يعني الكثير.
ستمثل مكتبة الملك عبدالعزيز حتمًا في بكين رافدًا مهمًا من روافد الثقافة العربية السعودية في بلد مهم مثل الصين يقطن فيه قطاع ضخم من سكان العالم، وهو أمر جد مشجع لكثيرين من سكان هذه البلاد على الانخراط في برامج لتعلم العربية، فضلًا عن تشجيع آخرين على التعرف عن قرب على ثقافتنا بكل ما تعنيه من فخر وزهو وأصالة وإنجازات تم تهميشها بأشكال وصور شتى وعلى مدى زمني طويل من قبل حملات تشويه بعضها متعمّد وأخرى غير ذلك.
لذا فإننا اليوم نفخر بمثل هذه الخطوة ونبادر إلى دعمها بكافة الأشكال الممكنة، ونثمّن دور قياداتنا الحصيفة على ترسيخ وجود المكتبة الرائدة في الشرق الأقصى، ونأمل استنساخ تجارب منها في أصقاع أخرى في بلاد أخرى متقدمة وذات إرث حضاري، وذلك ليس دعمًا فقط لصورتنا كعرب وكمسلمين في الخارج، وإنما لأجل استفادة حقيقية من تجارب الغير في إثراء تجربة نهضتنا الحالية التي نتقاسمها جميعًا جهدًا وأملًا وتفاؤلًا.
لذلك لم يكن مستغربًا أبدًا أن الغرب حينما نهض واستقر لدى حالته القصوى في الحداثة والابتكار استند واعتمد على العلم واستثمر فيه كافة جهوده.
يمكن بجلاء إدراك الاهتمام الحالي في المملكة بمسارات التعليم والثقافة، وهو مستلهم من رؤية 2030، وذلك أمر مبشر جدًا، وقد بدأت آثاره تدب في منظومات التعليم والثقافة السعودية، لكن ما آثار انتباهي أكثر هو الخطوة شديدة الأهمية التي تطالعنا خلال هذه الأيام وأعني بها افتتاح مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين بما يمثله الأمر من نوعية وسبق لا أظن أنه حدث من قبل.. على الأقل بهذا الحجم والزخم.
إن افتتاح المكتبة يُعد خطوة متقدمة وكبيرة على طريق الاهتمام بالثقافة والتواصل مع الآخرين والتأثير فيهم، وهذا يشي بجهد دؤوب لا يتم عبر زاوية واحدة أو مسار واحد وإنما عبر مسارات متوازية تراعي تطوير التجربة الثقافية لدينا في الداخل ومدى تأثيراتها الإيجابية كذلك إلى الخارج، وهو أمر حقًا يعني الكثير.
ستمثل مكتبة الملك عبدالعزيز حتمًا في بكين رافدًا مهمًا من روافد الثقافة العربية السعودية في بلد مهم مثل الصين يقطن فيه قطاع ضخم من سكان العالم، وهو أمر جد مشجع لكثيرين من سكان هذه البلاد على الانخراط في برامج لتعلم العربية، فضلًا عن تشجيع آخرين على التعرف عن قرب على ثقافتنا بكل ما تعنيه من فخر وزهو وأصالة وإنجازات تم تهميشها بأشكال وصور شتى وعلى مدى زمني طويل من قبل حملات تشويه بعضها متعمّد وأخرى غير ذلك.
لذا فإننا اليوم نفخر بمثل هذه الخطوة ونبادر إلى دعمها بكافة الأشكال الممكنة، ونثمّن دور قياداتنا الحصيفة على ترسيخ وجود المكتبة الرائدة في الشرق الأقصى، ونأمل استنساخ تجارب منها في أصقاع أخرى في بلاد أخرى متقدمة وذات إرث حضاري، وذلك ليس دعمًا فقط لصورتنا كعرب وكمسلمين في الخارج، وإنما لأجل استفادة حقيقية من تجارب الغير في إثراء تجربة نهضتنا الحالية التي نتقاسمها جميعًا جهدًا وأملًا وتفاؤلًا.