أكد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، ضرورة مضاعفة الجهود لحل الخلافات التي تعصف بالعالم العربي، وتشكل تحدياً يؤدي إلى ضعف التماسك بين الدول ويؤثر سلباً على القدرات في مواجهتها وتتيح مجالا أوسع لكل من يتربص ويريد السوء بالأمة العربية .
وأعرب سموه فى كلمته التى ألقاها بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية فى دورتها الـ 29 والمنعقدة بمدينة الظهران ، عن شكره لاخيه خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة ، على ما أحاطوا به قادة الدول العربية وممثليهم المشاركين في أعمال هذه القمة من حفاوة استقبال وكرم ضيافة واستعدادات مميزة لانجاح هذه اللقاء العربي،مثنياً على جهود المملكة الأردنية الهاشمية خلال رئاستها لأعمال القمة الماضية .
ونوه الشيخ صباح الأحمد الصباح ،برئاسة خادم الحرمين الشريفين لهذه القمة، وتفاؤله بنتائجها، وقال : عرف عنه – رعاه الله - بعد النظر، والإرادة الصلبة، والحرص على المصالح العليا لأمتنا العربية.
وأضاف سموه يقول ما زالت سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء ، وكذلك هي الطموحات، ماتزال بعيدة المنال، فيما يتعلق بالوصول إلى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا العربية .
وتطلّع سموه إلى أن تحقيق هذه القمة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية أهدافها، وأن تكلل بالنجاح، لتكون بذلك بادرة انفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية في الخروج من حالة اليأس إلى حالة من الأمل والتفاؤل.
وشدد أمير دولة الكويت على أهمية تدارس آليات العمل العربي المشترك لتحديد الخلل والقصور الذي يعتريها وصولاً لتحقيق عمل عربي مشترك قادر على الصمود في مواجهة التحديات والارتقاء بمنظومة الدول العربية إلى مرحلة من التماسك والقدرة على تجاوز الأوضاع الراهنة .
ووصف سموه جدول أعمال القمة بالحافل بالموضوعات المتصلة بالعمل العربي المشترك الذي سيخضع للبحث، وسط أمنيات بالخروج بتوصيات وقرارات من شأنها تفعيل العمل المشترك وتعزيزه،فتكون هذه القمة قد أضافت إلى مسيرة العمل العربي إنجازاً يتطلع إليه أبناء الأمة .
وأشار سموه إلى أن نيل دولة الكويت مطلع هذا العام العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، بدعم من الدول الشقيقة والصديقة، يحتم العزم على العمل والدفاع عن القضايا العربية، فضلاً عن السعي مع الأشقاء والأصدقاء إلى تفعيل دور مجلس الأمن في حل هذه القضايا والتخفيف من آثارها التي عانت منها الشعوب والبلدان العربية لعقود طويلة ، مستشهداً بجهود الكويت في الوصول إلى القرار 2401 الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع لمعالجة التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية، الذي وللأسف حالت التطورات الأخيرة والمتصاعدة في سوريا الشقيقة دون تنفيذه وتحقيق الأهداف المرجوة من إصداره.