صحيفة اليوم

سأكون منطقيا وواقعيا جداً لو قلت إن مارادونا وحده من احتكر العبقرية والنجاح عبر تاريخ لعبة كرة القدم.

وكان كتاب السيرة الذاتية «أنا دييغو» الذي صدر عام 2000 قد تناول تفاصيل حياة العبقري بشكل دقيق بداية من نشأته في كوخ صغير مكون من جزئين بالضاحية الفقيرة فيلا فلوريتو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس للعائلة المكونة من الأب دون دييغو والأم دالما فرانكو وثمانية أطفال حياة صعبة ومثيرة للغاية عاشتها الأسرة على مدى عدة سنوات.

تناول مارادونا في كتابه علاقته مع أسرته حيث قال: «والدي دييغو هو أطيب شخص عرفته في حياتي إذا طلب مني أن أجلب له السماء سأحضرها له ولأمي» وكانت بداية العبقري في شوارع الحي التي كانت تشهد يومياً عدة مباريات بين الفريق الأحمر الذي يقوده الصغير مارادونا وفريق الأعلام الثلاثة الذي يقوده صديقه الحميم جويو.

وكانت النقلة النوعية في مشوار الصديقين الحميمين عندما بلغا التاسعة من العمر وذهبا سوياً عام 1969 إلى تدريبات اللاعبين الصاعدين في نادي أرجنتينوس جونيورز بالدرجة التاسعة وهناك حدثت المعجزة حيث قاد الثنائي المدهش النادي للفوز في 136 مباراة متتالية دون خسارة وبعدد أهداف يتجاوز ألف هدف.

عام 1971 تم تصعيد هذا الثنائي البالغ من العمر 12 عام إلى درجة الناشئين التي تبلغ 15 عاما وهناك استمر تفوق الصاعدين الجدد وإن كان مارادونا تحديداً قد برز بقوة أكثر خصوصاً على صعيد تسجيل الأهداف وكانت المفاجأة عام 1976 حيت تم ضمه إلى الفريق الأول وهو في 16 من العمر ولعب يومها ضد نادي تاييريس ولكنه خسر المباراة وبكى قهراً يومها في ظل حضور والده ووالدته في المدرجات.

كلمة أخيرة: «أسوأ يوم في حياتي عند ما تم استبعادي من تشكيلة كأس العالم 1978 المنزل كان أشبه بمأتم أمي تبكي وأبي وكذلك إخوتي».

تويتر kabohah