حمدان سفر - الدمام

رعى حفل تخريج الدفعة الـ 29 من جمعية تحفيظ القرآن الكريم

-----------------------------------

دشن سموه حملة «علمني القرآن» ومبادرة التحول الرقمي للجمعية

--------------------

تخريج 269 حافظاً و5 ملايين ريال لرعاية 350 حلقة قرآنية

-------------------------

أوصى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، حفظة القرآن بالوسطية والاعتدال والبعد عن التطرُّفِ والهوى.

وخاطب أمير الشرقية الحفظة خلال حفل تكريم وتخريج الدفعة «29» من حفظة كتاب الله والبالغ عددهم 269 حافظاً، في قاعة الاحتفالات بفندق الشيراتون بالدمام مساء أمس الأول، قائلاً: «إنَّ حافظ القرآنِ ليس كغيره من الناس، فقد جمع الله له القرآن في صدره، لذا فإن الواجب عليكم عظيمٌ تجاهَ دينكم ثمَّ وَطنكم، فحافظ القرآنِ لا بدَّ أن يكونَ قدوةً في أفعاله وأقواله ومواطنته، وأن يتخلقَ بأخلاقِ القرآنِ، وبسيرةِ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى يكونَ من بناةِ هذا الوطن، وأُوصيكم أبنائي بالوسطية والاعتدال والبعد عن التطرُّفِ والهوى، وهنيئاً لكم ما أنعمَ الله بهِ عليكم من حفظِ كتابه كما أهنئ الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات».

وقال سموه: إن من نعمةِ اللهِ علينا في هذا البلد المبارك منذُ نشأَته على يدِ المؤسس الملكُ عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، وإلى يومنا هذا وهو بحمدِ اللهِ يعنى بكتابِ اللهِ تعالى تعليمًا وتطبيقًا، واتخاذِهِ دُستوراً ومنهجاً له في جميعِ شؤونه، ويظهرُ ذلك من خلالِ عنايته بطباعة المصحفِ الشريفِ وتفسيره بعدَّةِ لغات وتوزيعه لينتفعَ بهِ المسلمونَ في أرجاء المعمورة، ودعمه المتواصلِ للجمعياتِ الخيريةِ لتحفيظِ القرآنِ الكريمِ مادِّياً ومعنوياً.

وأضاف سموه: إن الله تعالى اختار نبيّه محمّدًا -صلّى الله وعليه وسلّم- ليكون خاتم الأنبياءِ وآخرَ المُرسلين، وأيّد الله تعالى رسوله محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- كما أيّد رُسله السّابقين بالمعجزات، فكانت معجزته خالدة بخلود رسالته وهي القرآن الكريم، الذي جاء في بلاغته ومضمونه، معجزاً للنّاسِ جميعهمِ من عربٍ وعجم، وقد تعهّد الله -تعالى- كتابه العظيم بالحفظ والصّيانة عن أي تحريفٍ أو تبديلٍ، ونظراً لمكانةِ القرآنِ الكريمِ لدى المسلمينَ جمعياً ومنزلتهِ في قلوبهم وأثرِهِ في حياتهم بجوانبها المختلفة من عبادةٍ ومعاملاتٍ وأخلاقيّات، وكونه ِدستوراً ينظّم حياة المسلم، فقد اعتنى المسلمون أفراداً ودولا بالقرآن الكريم.

وحث سموه الجميعَ على العنايةِ بالقرآن وتلاوته وتدبره، ودعاهم إلى تشجيعِ الأبناء والبنات على الالتحاق بحلق الجمعية ومدارِسها، كما دعا رجالَ الأعمالِ والموسرِينَ لتقديم الدَّعمِ المادي والمعنويِّ لهذهِ الجمعية المباركة حتى تمضي قُدُمًا في أداءِ واجبها لتحقيق الخيرية التي وعد َبها رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- في قوله (خيرُكم من تعلم القرآنَ وعلمه).

وشكر أمير المنطقة الشرقية في ختام كلمته القائمينَ على هذه الجمعيةِ المباركةِ وعلى رأسهم رئيس الجمعية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب وأعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين بها، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وعلى رأسها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد د. صالح آل الشيخ، سائلاً المولى القدير أن يُديم على هذه البلاد الأمن والأمان في ظلِّ قيادةِ خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ووليِّ عهدِهِ الأمين، وأنْ يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان وأن يرد عن هذا الوطنِ كيدَ الكائدينَ، وعبث العابثين.

وكان الحفل قد بدئ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لأحد حفظة كتاب الله، عقب ذلك دشن سمو أمير المنطقة الشرقية حملة علمني القرآن التي تهدف إلى رعاية 350 حلقة بقيمة تبلغ 5 ملايين ريال، كما دشن مبادرة التحول الرقمي للجمعية، ثم مسيرة الحفظة أمام سموه، وقدم القارئ العسكري عبدالعزيز الملحم من طلاب مدينة تدريب الأمن العام نموذجا لتلاوة القرآن الكريم من دورات التلاوة والتجويد للقطاعات العسكرية. واستمع الحضور إلى نماذج من تلاوات طلاب مركز القارئ الصغير.

وفي ختام الحفل كرم أمير المنطقة الشرقية العشرة الأوائل من حفظة كتاب الله على مستوى الجمعية والمشاركين في المسابقات القرآنية والداعمين، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.