اليوم - المنامة

أشاد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين رئيس تحرير جريدة الجزيرة خالد المالك باختيار جائزة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للصحافة هذا العام «إعلام المملكة العربية السعودية» ليكون ضيف شرف الجائزة، مشيرا إلى أن هذا الاختيار سيلقي بظلالة على الإعلام السعودي ليكون دائما في تقدم مستمر، متناغما في الرؤى والأهداف والتوجهات مع إعلام الشقيقة مملكة البحرين.

وقال المالك في كلمته التي ألقاها بحفل الجائزة الذي اقيم صباح أمس الاربعاء: عندما نتحدث عن الصحافة في الخليج، فلا يمكن أن يكون ذلك بمعزل عن النظر إلى الصحافة في مملكة البحرين، ودورها الطليعي المبكر، فقد حمل أهلنا في البحرين في وقت مبكر مشاعل التنوير والوعي عبر منابر كثيرة كان في طليعتها الصحافة، ضمن وسائل إعلامية أخرى. وعند الحديث عن الصحافة الخليجية، علينا أن نتذكر أيضا أن اول صحيفة بحرينية صدرت منذ ما يقرب القرن، مؤذنة بدخول البحرين عالما مشعا من الفكر والثقافة، لتهيئ لصدور عدد من الصحف البحرينية على التوالي، في زمن كانت منابر التثقيف محدودة، وبخاصة الاعلامي منها سواء في البحرين او في دول مجلس التعاون، بما يجعل من هذا الحفل امتدادا للتاريخ الصحفي البهي في البحرين.

وأضاف: مثلما كانت البحرين ضمن الدول الخليجية الاولى التي تبنت في وقت مبكر إصدار صحف واحتضان اسماء إعلامية لامعة، وتشجيع الرأي والرأي الآخر، وتقديم نفسها كصحافة وطنية ذات رسالة موضوعية خالدة، فقد صبغت الصحافة البحرينية مقالاتها وأبحاثها ودراساتها وحتى أخبارها بما يعزز اللحمة الوطنية، ويدافع عن مصالح المواطنين، ويكرس الاستقرار في البلاد، ويدفع باستقلال الوطن من المحتل، ثم يساعد على إنجاح قيام شعب البحرين في استفتاء تاريخي حرم إيران من أطماعها في ضم الجزء الغالي إلى أراضيها.

ولابد ونحن نحتفل للعام الثالث على التوالي بهذه الجائزة، أن نثمن للقيادة البحرينية تمكينها للصحافة في البلاد من حقها في ممارسة حرية الرأي والتعبير، منذ تولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في مملكة البحرين، وإطلاق المشروع الإصلاحي الشامل على يديه، حيث ساهم ذلك في خدمة الصحافة البحرينية وأوصلها إلى ما وصلت إليه من تقدم ملحوظ في هذه المرحلة المهمة، مستفيدة من تقنيات التواصل في تقديم نفسها بمثل ما نراه الآن، ولا بد أن نشير ونحن في سياق الحديث عن هذه الجائزة المهمة إلى دور وزارة شؤون الإعلام في البحرين ممثلة بالوزير علي الرميحي، بما تبذله من جهد كبير، وعمل دؤوب، وتشجيع لكل ما يخدم الصحافة البحرينية شكلا ومضمونا.