عبدالعزيز العمري - مكة المكرمة

قدم المشاركون في الجلسة الختامية للملتقى العلمي الثامن عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة 23 توصية، تناولت ضرورة دراسة مقترح إنشاء مسارات لتقبيل الحجر الأسود، أو إيجاد حلول أخرى أخذاً في الاعتبار الجوانب الشرعية والهندسية والإدارية وغيرها، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، كما أوصوا بدراسة تظليل المطاف والساحات المحيطة وزيادة الرشاشات الرذاذية بالساحات، وأنظمة تحكم آلي لتجنب ارتفاع الرطوبة النسبية، وطالب الباحثون في الملتقى بإيقاف دفن مخلفات المجازر بوادي فج الحرمان وإعادة تأهيله، وإنشاء وحدات تبخير للتخلص من المخلفات السائلة الناتجة من المجازر خلال موسم الحج، والاستفادة من المخلفات الصلبة بتحويلها إلى قيمة اقتصادية مضافة.

وأكد الملتقى في الجلسة الختامية التي ترأسها مدير جامعة أم القرى المشرف العام على معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة د.عبدالله بافيل، على أهمية استحداث إدارة خاصة بالتطوع في وزارة الحج والعمرة ، ورصد الاحتياجات الخاصة بهم ، مع إعداد البرامج الإرشادية والتدريبية لتنمية المهارات المختلفة لدى المتطوعين .

وتضمن البيان الختامي للملتقى 23 توصية في مقدمتها، وضع منظومة متكاملة لمؤشرات أداء مرافق وخدمات الحج والعمرة يقوم بها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات المختلفة تسهيلا لمهمته، والتوصية بزيادة الاهتمام بأوقاف الحرمين وتفعيل العمل الخيري تماشياً مع رؤية 2030، وأهمية استكشاف وتطوير المواقع السياحية والأثرية بالمملكة، خاصة الإسلامية بالمدينتين المقدستين.

ودعا المشاركون ، إلى تطوير نماذج لقياس وإدارة الأداء المتوازن في مؤسسات أرباب الطوائف، وتطوير برامج حاسوبية لرصد الأداء وعرض نتائج القياس آنياً، والاعتماد على التطبيقات الإلكترونية ، وتعزيز المسار الالكتروني لوزارة الحج والعمرة ، وإتاحة الفرصة لجميع الجهات التي تخدم ضيوف الرحمن ـ انطلاقا من بلدانهم ـ للاستفادة منه، إلى جانب استخدام تطبيقات تقنية النانو في مجالات التغذية وإدارة المخلفات والمنسوجات المستخدمة في صناعة ملابس الإحرام، وغيرها من الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

ووجهت التوصيات الختامية إلى تحديث المواصفات القياسية لملابس الإحرام لتكون صديقة للبيئة، توفر التقرير الصحي الإلكتروني للتاريخ المرضي للحاج، وتحسين البيئة داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

وفي محور التقنية أوصى الملتقى، بالاستفادة من تقنية الاستشعار عن بعد في مكافحة ناقلات الأمراض، وتطوير المواقع الالكترونية الإسلامية.

ضرورة إعادة دراسة آلية عمل الجهات الرقابية على مباني إسكان الحجاج لمنع الازدواجية وتداخل التخصصات ، توحيد اتجاهات حركة المركبات ، وضع استراتيجية شاملة لإدارة المخاطر.

وشدد المشاركون على أهمية الإعداد المبكر لحملة (لا حج بلا تصريح)، وبيان ما يترتب على المخالف من عقوبات، مطالبين الجهات المنظمة للحج ووفود بعثات الحج بعقد لقاءات دورية للتعرف على سلوك الحجاج القادمين من تلك الدول، ومعرفة الظروف السياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية والدينية التي تمر بها مجتمعات تلك الدول، حتى تتمكن الجهات من التعامل مع الحجاج بطرق آمنة تضمن سلامتهم.